05-04-2008, 12:35 AM
|
#10
|
عضو جديد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23658
|
تاريخ التسجيل : 04 2008
|
أخر زيارة : 27-05-2008 (01:45 AM)
|
المشاركات :
2 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الإجابة الشافية عما يدور بخاطر أصحاب الميول المثلية : دعوة للتفائل
لماذا وكيف؟
ويتساءل بعض المثليين: وما ذنبنا نحن في وجود غرائز في اتجاهات مختلفة عن بقية الناس, وكيف نصرف غرائزنا الجنسية في اتجاهات يرغبها المجتمع ولا نرغبها؟.. وهذا يعيدنا إلى التسليم بحكمة الله وعدله في كل ما خلق وأبدع, فلكل خلق وظيفة وغاية قد نفهمها وقد لا نفهمها, وقياسا على هذا نستطيع استيعاب وقبول خلق الله تعالى لأشخاص معوقين جسديا أو ذهنيا, وللحشرات والوحوش, والزلازل والبراكين والبرق والرعد, وكلها أشياء قد تبدو في ظاهرها بلا جدوى بل قد تبدو ضارة ولكنها حكمة الله في خلق الشيء ونقيضه, وفي بيان القواعد والاستثناءات, وكلها تدخل في باب الابتلاء "ونبلوكم بالشر والخير فتنة", فالأمر لا يقاس بالحياة الدنيا, وإلا اضطرب الفهم, ولكنه يقاس بالوجود الممتد في الدنيا والآخرة وهذا المعنى يتضح بقوة في سورة الكهف حيث تبدو لنا بعض الأشياء في الظاهر بصورة ولكن يكمن ورائها في الخلفية أشياء أخرى لا نعلمها ولكن يعلمها الله, وهنا يصح القول بأن الجنسية المثلية لمن وجدها في نفسه ولم ينشطها أو يستحثها هي ابتلاء, والله يمنح الثواب على الصبر على الابتلاء, ويقدر كل أمر بقدره, ولا شك في عدله ورحمته, فهو الخالق وله الحق أن يبتلي من شاء بما شاء ويحاسب كل شخص على ما فعل في ابتلائه. وليست فقط المثلية هي الابتلاء فالفقر ابتلاء والغنى ابتلاء والنجاح ابتلاء والفشل ابتلاء والصحة ابتلاء والمرض ابتلاء.
وقد يقول قائل: ولماذا تحرم الجنسية المثلية؟.. أليست خيارا في الممارسة الجنسية؟ وما ذنب هؤلاء الذين لا يجدون رغبة في جنس معين؟ ولماذا يجبرون على علاقة جنسية مع جنس يشعرون تجاهه بالبرود وأحيانا بالقرف والاشمئزاز؟... ولماذا تنشأ مشاعر الجنسية المثلية إذا كانت ضد قوانين الإنجاب والتكاثر وضد تكوين الأسرة؟.. والجواب هو أن التحريم لا يقوم على المنطق البشري وإنما يقوم على حكمة وإرادة إلهية, وهذا كان هو الدرس الكوني الأول حين أباح الله لآدم التنعم بكل شيء في الجنة إلا شجرة واحدة حرمها عليه, وقد نسى آدم عهده مع الله, وبدافع الفضول والرغبة في التملك والخلود وبوسوسة من الشيطان ذهب وأكل من الشجرة المحرمة, وربما قال له عقله: وما الفرق بين هذه الشجرة وسائر الأشجار؟... ولماذا تحرم عليّ هذه الشجرة؟؟, ولهذا أكل منها فبدت له سوءته وخرج من الجنة وعلمه الله كلمات ليتوب بها من ذنبه حتى لا تلتصق به الخطيئة وتيئسه من العودة إلى طريق الهداية. هذا الدرس الكوني الأول يعطي معنى للحلال والحرام يتجاوز المنطق البشري, فالخالق هو الذي يحرم ويحلل لحكمة يعلمها والمخلوقين يقولون: سمعنا وأطعنا, ولكن هناك بعض المخلوقين يقولون سمعنا وعصينا, والجزاء يترتب في النهاية على هذه القدرة على التعامل مع القوانين الإلهية.
وإذا كانت وسائل المساعدة للمثليين قاصرة في الوقت الحالي فهذا ليس مبررا لاعتبار المثلية عصية على العلاج فكثير من الاضطرابات والأمراض تأخر اكتشاف علاجها لقرون, وإذا كان الغربيون قد حذفوا الجنسية المثلية من قائمة الاضطرابات النفسية فإن هذا ليس قائما في المجتمعات العربية والإسلامية حيث يعيش الشخص صراعا مريرا مع قيمه الدينية حين يمارس مثليته أو حتى يستشعرها, والشخص في هذا الوضع يمر بابتلاء حقيقي ويحتاج للمساعدة كي يسيطر على تلك الرغبة التي تسكن جوانحه وهو يرفضها أو يتألم منها ولا يستطيع أن يجاهر مجتمعه بها.
ومن المسلم به شرعا أن الإنسان مسئول عن ممارساته, أما ما يحدث على مستوى فكره ومشاعره مما لا سيطرة له عليه فهو في عفو الله والله لا يكلف نفسا إلا وسعها, ولا يجوز للمثلي أن يقول بأنني لا أستطيع التحكم, فالتحكم في الغرائز مطالب به المثلي والغيري على السواء. وأي جهد يبذله المثلي ليعود أو يقترب من الفطرة السليمة هو في المفهوم الديني مجاهدة للنفس يحتسب أجرها عند الله, وأي ألم يتألمه المثلي بسبب رغبة في داخله لا يعرف مصدرها وهي في ذات الوقت تؤلمه أو تشعره بالخزي أو العار هي أيضا في ميزان حسناته حين يضبطها ويسيطر عليها. والجنس في النهاية طاقة تأخذ مسارها حسب الظروف المحيطة بها ويمكن مع الصبر والمثابرة أن تتحول من اتجاهاتها المنحرفة إلى اتجاهات سوية وإيجابية إذا صدقت النية وصح العزم. والاستسلام للمثلية ليس حلا فمن المعروف إحصائيا أن نسبة الاضطرابات النفسية تكون أعلى في المثليين وأيضا نسب الانتحار ونسب الفشل في العلاقات, وهذا يحدث حتى في المجتمعات التي أقرت بالمثلية وقبلتها بل وفاخرت بوجودها.
(منقول عن الدكتور محمد المهدي)
واخيرا
اللهم صلي علي سيدينا محمد وعلي آل سيدينا محمد كما صليت علي سيدينا إبراهيم و علي آل سيدينا إبراهيم وبارك علي سيدينا محمد و علي آل سيدينا محمد كما باركت علي سيدينا إبراهيم وعلي آل سيدينا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
|
|
|