|
حسبي الله عليك ( ضحكتني ) ...
لا ينفك يبحث في القواميس ، يبحث في كل المواضيع ، السياسيه والإقتصاديه حتى الجنسية منها ،،، وتشتغل كلتا يديه على الماوس والوورد ، تضليل ، نصف السطر ، كل السطر ، كلمة من سطر ، وبداخله الف دافع لعمل مقال يشار اليه بالبنان ، ويلقى الترحيب من هنا وهناك ، وعبارات الإعجاب ،،، واظن والله اعلم أن كل هذه العبارات كانت ترضي غروره ، وكلتا يداه على قلبه من أن يبحث أحد ( الملاقيف ) من وراءه ، فيجد من هذا السطر نصف سطر هناك ، ومن هذه الجملة ثلاث كلمات من هنا ،،،
يضع المقال ويراقبه من البعيد ، من دخل ومن رد ومن صاحب افضل عباره ، وينتظر بعض المؤيدين ليشاركو ببعض عبارات التطبيل ، وفي داخله يعلم أن هذا ليس من حقه ...
ثم يأتي مرة أخرى ،، ليقيم هذا وينتقد ذاك ، مستخدما نفس الفكرة في وضع النقد واللذع واللدغ والقرص وكل أشكال الكيل الفارغ ،،،
هذه شخصية ، نجدها كثيرا ،،، تعيش بين حروفنا ، ولا يستهويها ما نكتبه ، لأن أصل الطرح يختلف ، فنحن نكتب من دواخلنا ، ومن احساسنا وشعورنا ، وهو يكتب من مخلفات المقالات والمنتديات المهترئه احيانا ،،، فيلتقط الكلمات الرنانه ، والجمل التي تحتوي فلسفة سيباويه ...
يذكري هذا الرجل ، بشخص عمل في دائرتي في يوم من الأيام ، كنا حين نطلب من خطابا لجهة معينه ، يضع امامه كل حروف النصب والجزم والنفي ، ويبذل كل جهده أن يستخدمها جميعها في خطاب لا يزيد في طوله عن 20 سطرا ...
كان يضحكني كثيرا ذاك الرجل ،،،، وكأنني عدت للضحك مرة أخرى بعد اكثر من 20 عاما على تلك الذكرى ...
فعلا ، اضحكتني ،،،
|