مدير عام منارات العطاء: المنارات تنشد الحياة الطيبة للمجتمع المتميز
مدير عام منارات العطاء: المنارات تنشد الحياة الطيبة للمجتمع المتميز
الأربعاء 10 رمضان
الحديث مع الشيخ جابر الشرافي عن منارات العطاء حديثٌ ذو شجون، هذا ما أدركته و أنا أستمع إليه في حديثه الغزير عن نشأة المنارات و رسالتها و ما وصلت إليه .. أترككم مع المقابلة:
• شيخ جابر نود في البداية أن تعطينا فكرة عن (منارات العطاء) التي في سنوات قليلة استطاعت أن تسجل لها هذا الحضور الرائع الذي نشهده اليوم؟
- بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ..
المنارات بدأت في عام 1423هـ ، كانت عبارة عن مشاريع مبعثرة بإدارات متعددة، أُقتُرِح أن تكون تحت إدارة واحدة، و كان صاحب الفكرة بعض الشباب مع الشيخ سعد المهنا، و تُرجمَ هذا المقترح، و عُمِلَ لهذه المشاريع المبعثرة هيكلة و انطلق العمل بفضل الله سبحانه وتعالى، و من أبرز وأهم المشاريع التي أقيمت في هذه المنظومة: منارة التفطير الجوال، ملتقى الصحبة، معرض البداية والنهاية، و هذا المعرض هو نواة المعارض التي وصل عددها إلى أربعة معارض، انطلقت المنارات و بعد انطلاقها أُنشئتْ منارات أخرى: منارة التواصل، المنارة العلمية، منارة القرآن الكريم، و هناك مشاريع أخرى، ولدينا فريق للتطوير و المساندة.
• يمكن القول أن منارات العطاء أصبحت مدرسة في العمل الخيري الجماهيري .. كيف استطاعت الوصول إلى هذا؟
- أولاً: بفضل الله سبحانه وتعالى و هو صاحب الفضل الأول و الأخير ..
ثانياً: بجهود الإخوان الدؤوبة و بروح الإصرار التي لديهم، ودعني أقول المغامرة أيضاً، فلو كانوا يتعاملون مع المشاريع تعاملاً روتينياً لما وصلنا إلى رُبع ما ترونه اليوم، لكن روح المغامرة و طرح الأفكار الجديدة و تنفيذها ثم تطويرها فيما بعد.
ثالثاً: دعم ولاة الأمر فكما تلاحظ سمو نائب أمير المنطقة الشرقية هو الذي افتتح تفطير هذا العام و العام الماضي أيضاً، فكان هذا في الحقيقة دعماً قويا للعمل ..
أيضا ًالداعمين الباذلين الذين نسأل الله عزوجل أن يأجرهم و يثيبهم، فلولا فضل الله تعالى و دعمهم المادي و المعنوي لكانت الجهود متناثرة و النتائج متواضعة.
• لاشك هناك أبعاد تربوية لمثل هذه المشاريع و هذه الجهود، خصوصاً و نحن نرى برامج ثقافية للمتطوعين في منارة التفطير الجوال مثلاً ؟
- المنارات كما هو ظاهر من شعارها (حياة طيبة لمجتمع متميز) عماد هذا المجتمع هم الشباب، المنارات في مشاريعها اهتمت بالشباب، وتولي عناية خاصة لكل فئة من الشباب، و ما يناسب هذه الفئة، فمثلاً التفطير الجوال انظر إلى عنايتهم بالمتطوعين الصغار، و تربيتهم على البذل والعطاء و التضحية، و روح التطوع التي بإذن الله سنقطف ثمراته لاحقاً، سوف ينشأ و يتربى على حب الناس، وبذل الخير للغير، غداً سينتشر هؤلاء الشباب و الفتية في الوطن، ويجني بإذن الله تعالى ثمار هذا التوجه.
أيضاً هناك عناية بالشباب المحب للترفيه، و لديه بعض المخالفات التي بحاجة إلى علاج مثل (طعس التحدي) هذا معروف أنه تهور، معناه تدخين، و تضييع للصلوات، فأقمنا منارة للعناية بهذا، وكذلك للمساهمة مع الفئات المختلفة لخدمة الشباب فكان هناك النصيحة الهادفة و توزيع الشريط و وضع مكان مخصص للصلاة، مكان للترفيه.
لدينا أيضاً الشباب الذين يعتنون بالقرآن، أُنشِئتْ لهم منارة خاصة اسمها (منارة القرآن الكريم) و وضِعَ فيها برنامج متميز، بخطة معينة، يمشي الطالب و يتدرج في خطته و يستطيع ولي أمره معرفة و متابعة مستواه، و هناك برنامج آخر لحفظ المتون، للعناية بالشباب المتميز في حفظ القرآن، بحيث يكون لدينا طلال علم ينفعون الأمة بإذن الله سبحانه وتعالى.
هناك أيضاً (منارة تواصل) و هذه المنارة تعتني بالشباب الذين توجهوا و سلكوا الطريق الصحيح، فلديهم لقاء أسبوعي يتم فيه تعزيز القيم التي تلقوها مع قيم أخرى، تواصل مع المشائخ و ترفيه بريء من خلال بعض البرامج و إقامة برنامج عمرة كل سنة، و الحج كذلك بحسب الاستطاعة.
• في ختام هذه المقابلة ما هي الرسائل التي تودون إيصالها؟
- رسالتي أولاً للشباب، فأقول لهم المنارات هي منكم و إليكم، ولا أدل على هذا من أن كثيراً من الشباب كانوا مدعوين و أصبحوا الآن دعاة.
رسالتي الثانية للداعمين، أقول لهم باختصار نحن و أنتم شركاء، وجهان لعملة واحدة، لا يستغني أحدنا عن الآخر، فلو أن عندكم مال الدنيا و لا يوجد من يقيم المشاريع و البرامج سيبقى المال مالاً، ونحن لو أن عندنا طاقم كبير من الشباب و ليس له دعم أو مادة فلن نستطيع تنفيذ البرامج، فنحن إذا وضعنا أيدينا في أيدي بعض و نستمر أيضاً بإذن الله سوف ينتج المجتمع برامج جديدة متميزها، و أجرها محتسَبٌ عند الله عزوجل، سواءً في ماله أو في جاهه أو جهده، فنسأل الله عز وجل أن يثيب الجميع، و أن يبارك في الجهود و أن يتقبل الله منا و منكم، و أن يجزيكم خيراً.




|