نفساني - عرض مشاركة واحدة

13-09-2008, 04:50 PM

(( قصة رويتها لأبنائي الأيتام من مجهولي الأبوين في خامس يوم من رمضان ))

- كaن يا ماكاn في قديm الz مان ،،
راودني يوما من الأيام شعورا غريبا يا أبنائي ,, وهو أنني سأصبح ملكا لجميع الحيوانات الموجودة في الغابة .. وفعلا برمجت نفسي أن أكون ملكا لتلك الغابة المترامية الأطراف .. صنعتُ لنفسي تاجا مرصعا بالزمرد وفصلت على جسدي ثوبا أبيضا كدفيء الثلج في عز القيض ..
خرجتُ للغابة وأنا أزأر .. أجتمعوووووووووووووووووو ..!!!
- خرجت جميع الحيوانات من أوكارها وأعشاشها وأنفاقها ومن فوق أغصانها ومن داخل أكواخها مستغربة من هذا الصوت الجميل الذي يقول لهم : أجتمعوووووووووووووووووو ..!!!
- بادرتهم السلام والتحية والإحترام وقلت لهم : أنا ملككم اليوم وأنتم من سيسمع كلامي ويطبق تعليماتي أولا بأول .. ومن يعصي اوامري سأخرجه من غابتي التي ستكون آمنة لكل من يحترم نفسه ويحترم غيره ..
- الجميع أنزل رأسه سمعا وطاعة إلا صنفين من بني جلدي وهما : الغوريلا والغزالة ..
فأبديتُ إمتعاضي من رفضهما لتلك الأوامر وقلت لهما بديمقراطية الملك الواثق من نفسه : هل سمعتما ماقلته لكما أيه الحبيبيين؟
الغوريلا ضربت صدرها كالعادة وهي تبكي وتقول سأسمع كلامك أيها الملك إذا أرجعت لي زوجي الغائب منذ أسبوعين ..
وأنتي أيتها الغزالة اللطيفة ..
قالت : ساكون لك مطيعة يا سيدي الملك إذا أبعدتَ عنا النمور والفهود ومنعتهما من مطاردتنا في الصباح والمساء للنيل منا ..
قلت لهما : سيكون طلبكما مجابا ..
- وكانت أول مهمة لي في هذه الغابة أن أبحث عن زوج الغوريلا التي تعاني من فراقه .. وبنفس الوقت سأجد طريقة جميلة للكف عن ملاحقة الغزلان من قبل الحيوانات المتوحشة ..
- وأجتمعتُ بجميع الأسود والفهود والنمور في بلاطيّ السلاطني وقلت لهم جميعا : تكفون يا الربع أبي هدوء وماأبي رجة بالغابة الله يرحم والد والديكم ،، أبي حكمي يكون على مستوى من التوافق بين الجميع وأن تكون المصالحة والمؤانسة هي السائدة في هذه الغابة ..
قال لي كبير النمور : طيب من وين نأكل يا سيدي الملك ؟
قلت لهم : عندكم الأرانب والدجاج والأفاعي .. !!
ردّ عليه كبير النمور غاضبا : أخس والله آخر عمرنا نأكل بنات المذن وأم آذان شاترة من ألارانب أفا عليك يا هزبر ..
- طيب أبشروا بالخير أعطوني أسبوع تفكير وأنا أعطيكم رأي آخر ..
- نادى الملك جميع الطيور الجارحة وغير الجارحة وقال لهم :
أنا أفدى ذي الوجوه أباكم تشوفون لي زوج الغوريلا وين تايه وأبشروا والله بسعدكم إذا وجدتوه ..
رد عليه الشاهين : طيب يا طويل العمر وإذا مالقيناه وش نسوي ؟
قال له الأسد : ستنتشر الرذيلة والفساد في الغابة وستبحث الغوريلا عن من يغيّر ملامح غابتي ..
رد عليّ أحد الأيتام : أستاذ أستاذ يعني كيف تتغير ملامح الغابة أذا مارجع زوج الغوريلا لزوجته ؟
- ماشاء الله عليك يا ناصر .. ستسمع الجواب في ثنايا القصة ..
- طاروا الطيور للبحث عن زوج أختنا الغوريلا .. هنا ضحك الأيتام يوم سمعوا كلمة أختنا الغوريلا ..
- أرتفعت الطيور للأعلى للبحث عن ذكر الغوريلا فصاح أحد الصقور وجدته وجدته وجدته هناك مابين الصخور ..
نزلوا الطيور قليلا عن مستوى الطثيران ورأوا مشهدا فاضحا جدا جدا أغمض البعض أعينهم عنه ..
- تتوقعون يا أولادي وش شافوا الطيوووووور ؟
- لإنهم أيتام ( لقطاء) يجب علينا كمربيين أن نقرب لهم عن حقيقة أمرهم بالطرق التي تعرفهم عن حقيقة الزنا والوجود الشرعي في هذه الحياة والوجود اللاشرعي ..
- طيب يا أستاذ أحمد وش شافوا الطيور ؟
- والله يا بدر شافوا الغوريلا جالس يبوس بنت الذئب وجالس يحاول فيها أن يرتكب معها الفعل الحرام اللي مايستحي على وجهه..
- يعني شلون يا أستاذ غوريلا ويبوس بنت الذيب ؟
- شفت شلون يا ولدي يا بدر أنت الآن مستغرب من هذه الحركة إنها تخالف فطرة الله .. شغت شلون حتى الطيور أستغربوا من هذا الفعل المشين .. بس وأنا أبوك أسمع لباقي القصة
!!
يتبع ..

المصدر: نفساني