عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2008, 07:58 PM   #1
سليلةالورد
عضو نشط


الصورة الرمزية سليلةالورد
سليلةالورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26370
 تاريخ التسجيل :  11 2008
 أخر زيارة : 14-07-2009 (07:30 PM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
اختلال انية في نطاق الوسواس القهري



مرحبا
يشرفني الانضمام اليكمـ
انا انسانة كنت وحتى دخول شهر رمضان المبارك شديدة السعادة
ولكن
تسلط علي وسواس الموت حتى دمر حياتي
وكنت لاانام الليل بسببه
وعندما استطعت مقاومته والنوم
بفضل الله تعالى
افقت على حالة من تبدل الواقع
فالصبح ليس صبحا
واهلي اشعر ان صلتي بهم فقدت
اشعر ان رأسي فارغ مجرد آلة
أشعر انني لست انا!
لست موجودة في هذه الحياه!
اشعر بالغربة في نفسي
اتألم جدا لهذا الشعور
وعندما عرضت مشكلتي على احد اطباء الشبكة
جاء جوابه هكذا
(سؤالي)
ذات مرة حاولت النوم
وضعت رأسي على المخدة فشعرت أن هذا الوجود غريبا
بدأت الوساوس تهاجمني
حتى وصلت إلى مرحلة أنني وحيدة في هذه الدنيا
وغريبة وأنني إن نمت لن استيقظ
وبالفعل لم استطع النوم وبدأت اشعر أنني ساموت في اية لحظة
وأنه لم يعد لي وجود في الدنيا وبدأت اسهر الليل طيلة ايام الشهر الفضيل
وقل أكلي ونومي وحتى اندماجي مع اهلي ومع الموجودات من حولي
وبدأت أشعر بالتوحد وانحصرت الفكرة في رأسي حول رؤية الكفن والقبر والعذاب
ورؤية اخوتي يحملون نعشي وأنني سأرى ملك الموت في أية لحظة ..
ولكن من فضل ربي علي أنني لم أقطع فرضا
ولم أدع لاصلاة التراويح ولاصلاة الليل ولا اذكار الصباح والمساء
ولا التسبيح ولا الاستغفار..واكثرت من دعوة
لا إله إلاانت سبحانك إني كنت من الظالمين
وأكثرت من أدعية الكرب
خاصة لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم ..
ووضعت سورة البقرة في غرفتي ومع ذلك لم استطع النوم
حتى نهاية الشهر الفضيل وبداية ايام العيد
وكنت كلما حدث أمر أقول لأنني سأموت
وكيف أن رابط الأخوة سيتلاشى يوم القيامة
المهم انني حاولت الخروج من غفلتي
وذهبت الى المصلى وبعدها قضيت ايام العيد في وسواسي
وكنت اتهرب من الخروج من المنزل لأنني كلما خرجت شعرت أن الدنيا تضيق بي
وأنني أحلم وأن كل الاشياء من حولي غير حقيقية
وانني زاهدة في كل شيء
المهم اقترحت صديقتي ان نخرج على احد المراكز التجارية التي اعتدنا الخروج عليها
فأجبرت نفسي على الخروج لكنني كنت متحفظة
في حديثي وابتسامتي ثم ذهبنا الى قسم الألعاب وجربت اللعب في السيارات
وفعلا لعبت لكن الشعور الخبيث بعدم الاندماج في هذه الحياة لم يفارقني
على فكرة المريض بهذا المرض يشعر أن كل مايفعله غير حقيقة
وأن الوجود غير حقيقي
وقد يظن أن دعوته لاتستجاب لعدم واقعية الدنيا والآخرة
ومع ذلك يشعر أنه سيتعرض للموت والعذاب لتقصيره وعصيانه
المهم في الموضوع أنني والحمدلله لم اتعرض لنوبات الهلع اياها التي يعاني منها المرضى بنفس المرض
ربما لأن الأذكار لاتفارق لساني والحمدلله
وحاولت ان اندمج في كتاباتي الادبية رغم انني لم اعد اشعر بجدواها
والمفارقة انني لا
اشعر بالخوف من الامراض
سوى النوبات القلبية أو ان يتوقف قلبي فجاة او بدون سبب
المهم بعد عودتي من المركز التجاري
نمت من السادسة وحتى الواحدة وخمس واربعين ليلا
ورويدا رويدا
مع الاذكار وفتح القرآن على سورة البقرة بدات اعتاد على النوم ليلا ساعة اوساعتين
حتى كان يوم امس ذهبت الى المركز التجاري في الساعة السابعة صباحا مرغمة وتعيسة
لانني شعرت ان كل البشر من حولي وهم بوهم
وعدت في الخامسة وتحاملت على نفسي
حتى نمت من العاشرة للسادسة صباحا والحمدلله
وكل هذا مع الاذكار والقرآن والادعية وغيرها
وبدأ استيقظ في الصباح واتجنب نوم العصر
ولكن...........بدأت اشعر ان هذه الدنيا غير حقيقية خصوصا في الصباح
حتى وانا اكتب لكم اشعر بأنني احلم
نعم لقد استطعت بفضل الله تعالى النوم ليلا واشعر انني قدمت انجازا دون مراجعة طبيب نفسي ولكن هذا الشعور
ان كل من حولي ليس حقيقة يكاد يفتك بي ويشعرني بالوحشه!
وقد يخوض المريض بمسألة الخلق والدنيا وهل انا حي فعلا وغيرها من الامور
التي قد تؤدي بالبعض الى اليأس والكفر والعياذ بالله
ومهما حاولت توضيح الصورة لكم اشعر انني سأعجز واتمنى أن أجد لديكم الحل والمساعدة.
وسؤالي انني استطعت علاج مسألة النوم ليلا بعد ان كنت اخشاها لدرجة الرعب و الهروب منها
لكني ماالم استطع معالجته الشعور بغرابة الدنيا وبانها كالحلم وبان كل الموجودات بها
من مدن وشجر وقمر ودواب وصلات بشرية واخوية خيال في خيال .. بل احيانا اقوم
بقرص نفسي لاتأكد انني مازلت حية .. وايضا عن استيقظ في الصباح اشعر انني لابد
ان اكون ميتة منذ زمن اشعر انني كما الالة اقوم بعمل كل شيء دون شعور
علما انني لااقطع فرضا وادعو الله ان يفرج كرتبي
افكر بممارسة الرياضة وتغيير نمط حياتي فما رأيكم؟
وهل يجب علي أخذ دواء معين مثلا علما انني لااحب الادوية؟
وهل احاول الاندماج مع اهلي؟ هل اخرج من المنزل؟
كي ارجع الى سابق عهدي؟
هل امارس هواية محددة؟
الحمدلله على كل حال ولكني أخشى التأثير على عقيدتي وسلامتها
فهل أجد الحل لديكم؟
ــــــــــــــــ
انني ياسادة احمدالله واثني عليه أنني لم أصل الى حالة هلع او خوف او نوبة ليلية الا
من شعور الغربة الذي يضايقني كثيرا فهل من علاج لحالتي؟ ام اصبر واحتسب صبري عند الله تعالى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنك عبرت عن كل ما يجيش بداخل نفسك، وما عرضته يساعدنا كثيرًا على تشخيص الحالة، ويتضح في المقام الأول
أنك تعانين من حالة قلق نفسي، والقلق النفسي يمكن أن يكون عرضًا أو يمكن أن يكون مرضًا، وفي حالتك لا شك أنه
يحمل مقومات مرحلة المرض، وتشعب من هذا القلق الخوف وكذلك الوساوس القهرية بصورة واضحة، وكذلك الشعور
بغربة النفس وغربة الذات وأن المكان والزمان لا يحتويك بالصورة المطلوبة.
وهذه حالات معروفة وتمر علينا كثيرًا في الطب النفسي، ولا تنزعجي لكل المسميات التي ذكرتها،
لأن الوساوس والشعور باختلاف الذات أو تقربها وكذلك القلق والمخاوف كلها تأتي تحت القلق النفسي، وهي مجرد
جزئيات لعلة واحدة، والقلق يعتبر من أمراض العصاب وهو ليس بمرض عقلي ولا مرض ذهاني، إنما هو من الأمراض العصابية.
ورغم أن ظاهرة عدم التأكد من الذات والشعور بغربة المكان والزمان وتغيره حين تأتي مع الوساوس القهرية تكون
مزعجة لصاحبها إلا أني أؤكد لك أنها ليست خطيرة أبدًا.
وخشيتك على عقيدتك هو أمر عظيم، فأرجو أن تطمئني تمامًا أن الوساوس دائمًا تنشأ من البيئة السليمة،
وفي كثير من الحالات يكون هناك ارتباط قوي بين الوساوس القهرية وعقيدة الناس، والذي يحدث لك هو من صميم الإيمان
وأما بالنسبة للمارسة الرياضة فلا شك أن ممارسة الرياضة أمر مطلوب وجيد، لأن الرياضة تساعد في امتصاص القلق،
وهناك دراسات تشير أن هناك مادة داخلية تفرز في المخ تسمى بـ(الأندرفين endorphin)
وجد أنها مريحة للنفس وتؤدي إلى الاسترخاء وإزالة القلق وهذا ضد التوتر، وتؤدي إلى الشعور
الداخلي بالابتهاج للدرجة التي جعلت البعض يسمي هذه المادة باسم (المورفين Morphine)
أو (الأفيونات الداخلية endogenous opiates) التي يفرزها المخ تلقائيًا.
وتغيير نمط الحياة دائمًا يساعد، وحين نتكلم عن تغيير نمط الحياة نعني أن يعيش الإنسان
حياته بمسئولية وبواقعية وبصبر، هذه هي الأسس الرئيسية، والتحكم في الزمن وإدارته بصورة جيدة وجد
أنه مفيد في علاج القلق والمشاعر السلبية.
وأما بالنسبة للدواء فإنني أزف لك البشرى أنه بفضل الله توجد أدوية فعالة تعالج مثل حالتك،
وهذه الأدوية أدوية سليمة أيضًا في نفس الوقت، والدواء الذي أنصحك بتناوله
يعرف تجاريًا باسم
(سبرالكس Cipralex)
ويعرف علميًا باسم
(استالوبرام Escitalopram)،
وجرعة البداية في حالتك هي عشرة مليجراما ليلاً بعد الأكل لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى عشرين
مليجراما ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم تخفض بعد ذلك الجرعة إلى عشرة مليجرام ليلاً لمدة عام كامل، وهذه الأخيرة
هي الفترة الوقائية بعد أن تكوني أكملت الفترة العلاجية وهي ستة أشهر.
والسبراليكس من أفضل الأدوية، وهو من النعم الكبرى التي أنعم الله بها علينا لعلاج مثل هذه الحالات، وهو ليس
له أي آثار جانبية، ولكن ربما يحسن شهيتك للأكل بعض الشيء، وهذا يمكنك التحكم فيه.
وهناك عقار آخر يعرف تجاريًا باسم (زانكس Xanax) ويعرف علميًا باسم
(البرازولام Alprazolam)، يساعد كثيرًا في علاج عدم التأكد من الذات أو الشعور بقربة
الذات والزمان والمكان، وهو يمكن تناوله ليلاً لمدة ثلاثة أسابيع، ثم تتوقفي عن تناوله.
وهذا الدواء بالرغم من أنه دواء جيد ولكن بعض الناس يسرف في استعماله وهذا قد يؤدي إلى التعود،
ولكن الجرعة التي وصفتها لك هي جرعة صغيرة وبسيطة ولن ينتج عنها أي نوع من الإدمان أو التعود.
ولا شك أن الاندماج مع أهلك والتواصل الاجتماعي المثمر لا شك أنه جيد، ولا شك أنه يعزز من
الدفاعات الإيجابية لدى النفس البشرية، ولا مانع أن تخرجي من المنزل مع إخوتك وفي حدود المعقول،
وعليك أن تروحي عن نفسك بما هو مشروع، فهذا كله إن شاء الله يساعدك.
وحبذا أيضًا لو انضممت إلى أحد الجمعيات البر أو الجمعيات الخيرية، فسوف تجدين من خلال العمل التطوعي
أن قيمتك الذاتية قد ارتفعت كثيرًا وقل هذا القلق وهذا التوتر، وسوف ترجعين إلى عهدك السابق بل نحو الأحسن،
فالتزمي بتناول الدواء، وأتصور أن نتائجه الباهرة تظهر دائمًا في الشهر الثالث.
وأما عن الهواية فلا أدعوك لهواية محددة، ولكن أدعوك إلى حسن إدارة الوقت كما ذكرت لك، فخصصي
وقتا للراحة ووقتا للرياضة ووقتا للعبادة ووقتا للتواصل الاجتماعي وهكذا، وأنصحك أيضًا أن تقللي من
الجلوس على الإنترنت لفترات طويلة، لأن ذلك يؤدي إلى الانطوائية ويؤدي إلى ضعف الكفاءة النفسية
كما أشارت الكثير من الدراسات، ويبقى بعد ذلك أن تحقري هذه الأعراض، حقري أعراض القلق وأعراض
الوساوس، ولا تتبعيها، بل قومي بأفعال وأفكار مضادة لها، وإن شاء الله الدواء سوف يساعدك كثيرًا في هذه التطبيقات السلوكية.
وهناك أيضًا قيمة علاجية كبيرة لتمارين الاسترخاء، فهناك تمارين تعرف بتمارين الاسترخاء إذا طُبقت
بصورة صحيحة فهي ذات قيمة علاجية كبيرة، والذي أنصحك به هو أن تتحصلي على أحد الأشرطة
أو الكتيبات التي توضح كيفية القيام بهذه التمارين، أو الذهاب إلى الأخصائية النفسية - وليس طبيبة نفسية -
حتى تقوم بتدريبك بصورة صحيحة على هذه التمارين، وإن لم يكن كل ذلك متاحًا فسوف أوضح لك طريقة
بسيطة تعرف بـ(طريقة جاكبسون Roman Jackobson)، هذه الطريقة تتكون من تمارين
التنفس التدريجي وتمارين شد واسترخاء العضلات.
وفي تمارين التنفس عليك أن تستلقي في مكان هادئ ثم تتأملين في أمر سعيد وطيب، ثم أغمضي عينيك
وافتحي فمك قليلاً، ثم خذي نفسًا عميقًا وبطيئًا واجعلي صدرك يمتلأ بالهواء، ثم اقبضي على الهواء في
صدرك لمدة خمس ثوانٍ، ثم بعد ذلك يأتي الزفير وهو أن تخرجي الهواء بكل قوة وبكل بطء،
ويجب أن يكون ذلك عن طريق الفم.. كرري هذا التمرين بمعدل خمسة مرات في كل جلسة،
والجلسة الواحدة على الأقل أن تستغرق ربع ساعة، ولا بد أن تقومي بجلسة في الصباح وجلسة في المساء.
وأما بالنسبة لتمارين استرخاء العضلات فيعرف أن عضلات الجسم توجد في مجموعات،
تأملي في مجموعات عضلات القدمين، قومي بشدها ثم بعد ذلك بإطلاقها من أجل الاسترخاء،
ثم كرري نفس الشيء مع عضلات الساقين، ثم عضلات الحوض، فالبطن، فالصدر، فالرقبة وهكذا،
فهذه التمارين جيدة ومفيدة وتفيد كثيرًا في مثل حالتك، نسأل الله لك الشفاء والعافية، وبارك الله فيك .
ادعوا لي بالشفاء احبتي
فانا الى الان لم اتعالج
وارجو من اصحاب الاختصاص ان يطمئنوني ان كانت هناك حالات وصلت للشفاء التام
باذن الله تعالى
وان كان هناك علاج طبيعي لمثل حالتي هل من الممكن ان تدلوني عليه
فانا والحمدلله مواظبة على صلاتي واقوم ليلي
فهل من سبيل للخلاص من حالة الحلم التي اعيشها؟
دمرني الوسواس والقلق
واسأل الله ان يشفي جميع مرضى المسلمين
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس