ضمائرنا بحاجة لإعادة التيار إليها .
ضمائر الناس ، تتحكم في تصرفاتهم
تكسبهم حب الله ورضاه
تجعلهم في أعين الناس قمم ، أو في أسفل القاع
تعطرهم بـ نفحات الإيمان ، أو تسكب عليهم الذل والهوان
ليس لنا نحن البشر إلا الظاهر ، والله يتولى السرائر ..
قال رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام ( إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان )
إن استشعار مراقبة الله في السر والعلانية ، هي المقياس الحقيقي ،
والمحك الأساسي لمعرفة ما يمتلكـ هذا الشخص من اتجاهات فكرية وعقائدية ،
بل وقيم اجتماعية ، لكن السر في ذلكـ أن تلك المقاييس لا يمكن أن يكتشفها إلا ذلك الشخص .
إذا خلوت الدهر يوماً فلا تقل ***** خلوت،ولكن قل عـلىَّ رقيب
ولا تحسبن الله يغفـل سـاعة ***** ولا أن ما تُخفى عليـه يغيب
الضمير هو المحرك والرادع والقوة الخفية التي نمتلكها ...
لا هيبة سلطان ، ولا استحياء من فلان ،
وليس خوفاً من فقد منصب ، أو مباهاة لنيل مكانة ،
ولكنه خوف من رب السموات والأرض .
سئل ذو النون : بم ينال العبد الجنة ؟ قال : بخمس :
استقامة ليس فيها روغان, واجتهاد ليس معه سهو ،
ومراقبة لله في السر والعلانية ، وانتظار الموت بالتأهب له ،
ومحاسبة النفس قبل أن تُحاسَب 0
وكما قال الشاعر
ولن ينفع القانون فينا رادعاً *** حتى نكون ذوى ضمائر تردع
ضمائرنا بحاجة لإعادة التيار إليها ،
قبل أن تنتهي صلاحيتها فترمى شر رمية .
|