عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2009, 10:45 PM   #12
اسامه السيد
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية اسامه السيد
اسامه السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19648
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
 المشاركات : 12,794 [ + ]
 التقييم :  94
لوني المفضل : Cadetblue


أختى العزيزه نجلاء ...

قبل ماأجاوب على أسئلتك أحب نتفق على شىء معين ...

وهو أن الأعمال الدراميه ( أفلام أو مسرحيات أو مسلسلات ) لا تتحدث عن

الغالب الأعم ؛ لأن هذا الغالب الأعم لا يجذب المشاهد ؛ حيث أنه يُصوِّر

له واقعاً يعيشه بالفعل ؛ فلا حاجة له أن يفتح تليفزيون أو يذهب الى

سينما أو مسرح ليراه ...

العمل الدرامى يبحث عن النادر والطريف والغريب ليُحدث لدى المشاهد

تشويقاً وجذباً ليتابع شىء غير مألوف أو مُعتاد ...

لذا ؛ وجب التفريق بين صورة البلد ( درامياً ) وصورة البلد ( واقعياً )

لو اتفقنا على كده ؛ ندخل فى التفاصيل ...

بالنسبه لسؤالك الأول عن الوحشيَّة والتعذيب سواء فى أماكن استشفاء

مثل مستشفى الأمراض العقليه أو أماكن ( أمنيَّة ) فهو موجود ؛ لا أحد

يُنكر ذلك ؛ لكن لأسباب تختلف من حال الى حال ؛ فمثلاً فى مستشفيات

الأمراض العقليه نُشرت تقارير سيئه صدمتنا جميعاً عن سوء معاملة

الممرضين للنزلاء ؛ واستغلالهم لضعف عقولهم ؛ وربما حالات إعتداء جنسى

على النزيلات !!!! كل ذلك راجع الى عدم إختيار الكفاءات التمريضيه التى

تُحسن التعامل مع هذه النوعيات من المرضى ؛ إضافةً الى ضعف الرقابه

عليهم من قِبل المسؤولين ؛ مما جعلهم يتسلطون على من بين أيديهم

من مرضى ؛ كمان فى بعض الجهات الأمنيه تُمارس أنواع من التعذيب

بصور وطرائق شتى ناجمة عن طبائع بعض رجال الأمن الذين يفترضون

دائماً أن الجميع مُدان ؛ وعلى البرىء أن يُثبت عكس ذلك !!!

وأنتِ تعلمين أن هناك من النفوس الضعيفه من إذا وجدت " سلطه " استشرى

داء الشر لديها ؛ مالم تجد رقابه أعلى منها تجمح جماحها ..

فمن هذين المثالين ترين أن الخلل يكمن فى " سوء الإداره " الذى بدوره

ينبع من عدم الإنضباطيه التى تُعيبنا ؛ والتى حدثتُكِ عنها سالفاً ...

أما كون الوحشيه والعنف صفات مُتغلغله فى طباعنا ؛ فهذا ليس بحقيقى..

أما عن الحب من أول نظره الذى ينتشر فى أغلب الأعمال الدراميه وربما

القصص الأدبيه ؛ فهذا هو " البُهار " و" الفلفل الحار " الذى يجذب المُتابع

ويجعله يلهث وراء الأحداث ؛ بدلاً من انتظار " الحب البطىء " الذى يأتى

من طول التعامل والمعاشره ؛ والذى هو السمه الطبيعيه للحب ..

فالحب من أول نظره إذاً ( وإن كان موجوداً فى الحياه ..لا أُنكر ؛ ولكن ليس

بهذا العموم ) يوظف درامياً لخدمة العمل ؛ لا لنقل حقيقة الطبائع ...

وطبعاً أنتِ تعرفين أن مجتمعنا مفتوح والإختلاط فيه مباح متيسر ؛ فلو

كان الجميع ( يحبون من أول نظره ) لما عمرت البيوت ولا نشأت الأُسر ..

وعن عشق المُجاملات ؛ فنعم ؛ نحن شعب مُجامل ؛ تأسرنا الكلمة الحلوه

وتفعل بنا مالاتفعله أية وسيلة تواصُل أُخرى ؛ لكن بجانب ذلك هناك رعاية

تامه للعِشرة والمودَّة ؛ فليس معنى أن الرجل يسمع من امرأه غير زوجته

أو أن المرأه تسمع من رجل غير زوجها كلمة حلوة أن ينساق كليهما

وراءها ؛ وينسى شريك حياته من أجلها ؛ بل الحياة الأُسريَّة لها إحترامها

وتقديرها رغم ما قد يكون فيها من منغصات لا تخلو منها أية علاقه إنسانيه..

وعن إرتفاع نسبة الطلاق ( والخُلْع ) فهى راجعه الى كثرة أفراد الشعب

الذى يصل الى حوالى 80 مليون ؛ فلا بد من قياس نسب الطلاق والجرائم

وماشابه الى نسبة السكان المرتفعه ....

تذكرت بعدما أجبت عن سؤالك صباحاً أننى لم أُشر الى صفه أحسبها

مصريه خالصه وهى ( الفهلوه !!!! )هاهاهاهاهاهاهاهاهاها

فالمصرى بطبيعته واد مصحصح ؛ حِرِكْ ؛ فهلوى ؛ يفوت فى الحديد ؛ إذا سُئل

عن شىء حتى ولو لم يعلمه تجدى عنده جواب حاضر ؛ يُجيد التعامل مع

كل المهن والحرف ؛ ( يآاوح ) وهذه الكلمة معناها يجاهد ويُعافر مع كل شىء

ولا يُسلِّم بالفشل بسهوله ...

بس لو أُضيفت لهذه الصفه صفة ( الإنضباطيه ) لكان حالنا أحسن بكتيير..

لكن " الحلو مايكملش " .....

أرجو أن أكون قد استطعت إيضاح ماغمض من كلامى ..

ولكِ منى كل التحيه والتقدير ...


 

رد مع اقتباس