عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2009, 05:26 PM   #146
تيسيرالوشاح
عضو نشط


الصورة الرمزية تيسيرالوشاح
تيسيرالوشاح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28003
 تاريخ التسجيل :  06 2009
 أخر زيارة : 14-02-2010 (01:02 PM)
 المشاركات : 197 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الفصل السابع
(الصرع بشكل عام)
" هو ارتباك أو خلل مفاجئ في كهرباء المخ ووظيفته ونوبات تأتي على نوعين نوبات تشنجية عضوية ونوبات تشنجية نفسية "(كتاب الطبيب المسلم وأخلاقيات المهنة (ص 212-215) تأليف الأطباء : هشام إبراهيم الخطيب والعبد عبد القادر العكايلة وعماد إبراهيم الخطيب ).
وعرف قديماً: بأنه علة تمنع الأعضاء النفسية من أفعال الحركة والحس والانتصاب منعاً غير تام كما في (( القانون في الطب)) (2/76) لابن سينا.
والصرع عندي أنا: هو فقدان تام للوعي أو شبه تام يحدث للشخص المصاب فيسقط على الأرض دون إرادة منه فتصحبه أفعال وأقوال أو تشنجات لا إرادية منها ما يحدث دون مؤثر خارجي كالصرع العضوي ومنها ما يحدث بعد تعرض الشخص لمؤثر خارجي كالصرع النفسي والصرع الذي سببه الجن.
وفي المجتمعات السابقة، عرف نوعان فقط للصرع، كما ورد في كتاب الإمام ابن قيم الجوزية (زاد المعاد ): (( الصرع صرعان صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية وصرع من الأخلاط الرديئة)) أما في هذه المجتمعات التي نعيش بها فقد كثرت التعقيدات النفسية فظهر ما يعرف بالصرع النفسي وتفشت الرذيلة جهاراً بشتى أشكالها وأصبح الكاذب مصدقاً، فظهر ما يعرف بالصرع الكاذب، ولا نستبعد ظهور أنواع جديدة من الصرع في المستقبل.......................................
الباب الأول
(أنواع الصرع(
1- الصرع العضوي.
2- الصرع النفسي.
3- الصرع الذي سببه الجن.
4- الصرع الكاذب.
5- صرع الاستحواذ.
وأنواع الصرع منها ما هو معروف ومصنف ومنها غير معروف السبب ولم يصنف وتنحصر أنواع الصرع المعروفة ضمناً في الأنواع الأربعة المذكورة، أما النوع الخامس فيعتبر مرحلة انتقالية بين نهاية الإصابة بالصرع وبين بداية مرحلة الشفاء وهو ما أسميته بصرع الاستحواذ وهذا النوع من الصرع يكون صاحب الحالة فيه تحت استحواذ شيطاني أو نفسي معين وقد يكون تحت سيطرة قرينه ويغلب عليه طابع الوهم فهو غير مصاب فعلاً ولا هو كاذب متعمد ويرجع اكتشاف هذا النوع من الصرع وعلاجه إلى خبرة المعالج وفراسته الشخصية.
الباب الثاني
(الصرع العضوي(
هو مرض عصبي يحدث بصورة نوبات من التشنج والاختلاج القوي، وما يظهر على المريض ما هو إلا النتيجة النهائية لهذا الاضطراب ويتم اكتشافه طبياً بواسطة تخطيط الدماغ والأساليب العلمية المتاحة لدى الأطباء.
أعراض الصرع العضوي:
1- يفقد المريض الوعي وقد يسقط فجأة في أي مكان.
2- قد يشعر المريض بقرب حدوث النوبة ويحاول الإمساك ببعض الأشياء القريبة.
3- تحدث النوبة ولا يستطيع المريض أن يلغيها أو يمنع حدوثها.
4- تظهر على المريض علامات غريبة وقد يقوم ببعض الحركات اللاإرادية.
5- يحدث التشنج والصرع لمدة دقائق.
6- لا يستطيع المريض خلال نوبة الصرع أن يتحدث مع أحد.
7- يتبع حالة الصرع نوم عميق.
8- تحدث نوبات الصرع في أي وقت ويقول بعض الباحثين أن قسماً من المصابين بالصرع تحدث لهم نوبات الصرع أثناء النوم.
9- يمكن أن يشفى المريض تماماً بإذن الله بالجراحة أو استعمال الأدوية العلاجية ومن الممكن أن يبقى طيلة حياته يتناول الأدوية العلاجية.
10- لا يتأثر المريض بتلاوة القرآن وقد يهدأ نفسياً ويشعر براحة عند تلاوته.
* من أراد المزيد من المعلومات عن هذا النوع من الصرع فعليه مراجعة أهل الاختصاص من الأطباء أو الإطلاع على الكتب والمؤلفات بهذا الموضوع.
علاج الصرع العضوي:
أ- ننبه المريض وذويه إلى علاج هذه الحالات لدى الأطباء.
ب- نقرأ على المريض الرقية الشرعية بنية الشفاء.
ج- نعطي المريض برنامجاً علاجياً بالرقى الشرعية ونوصيه بمتابعة العلاجين (الطبي والروحي ).
الباب الثالث
(الصرع الذي سببه الجن)
هو تسلط روح خبيثة جنية أو شيطانية على جسد إنسان فتغيبه عن الوعي وتسيطر على جسده وحواسه فترة الصرع دون إرادة منه (وذلك بعد تعرض الشخص لإصابة المس الفعلي أو التلبس وقد يحدث بسبب اعتداء الإنسي على الجن دون قصد كقتل بعضهم أو إيذائهم ببول أو سكب ماء عليهم ونحو ذلك، وحالات العشق من الجني للإنسي وحالات بغض الجني للإنسي أو العبث من سفهاء الجن بضعاف الإنس بقصد الاستمتاع).
أعراض الصرع الذي سببه الجن:
1- يكتشف بعد تلاوة الرقية على الشخص المصاب فهي تؤثر مباشرة على الجن المعتدي.
2- يتأثر الجن جداً بتلاوة القرآن الكريم ورش الماء المرقي على وجه المصاب فيجد ضيقاً في صدره ونفوراً شديداً فقد يصرخ بعدها ويصرع وإذا كان الصرع بسبب المس فقط فمن الممكن أن يقع الشخص على الأرض ويبقى جسده ليناً دون تصلب وقد يسمع الأصوات التي حوله وإذا كان الصرع بسبب التلبس تنطبق عليه باقي الأعراض.
3- عند الصرع الذي سببه التلبس يظهر نفس قوي وتبدأ الأطراف بالتصلب الفعلي بتدرج حتى يصبح جسد الشخص متصلباً لا ليونة فيه والأعين غائرة للداخل، مغلقة لا ترمش مع الاختناق ويتم ضم اليدين ورفعهما للأعلى مع عبوس بالوجه وانتفاخ بالصدر.
4- يغيب الشخص تماماً عن الوعي ويتم احتلال الجسد وحواسه من قبل الجن المعتدي.
5- احتمالية نطق الجن كبيرة فإذا نطق فإنه يستخدم لسان الشخص مباشرة أي أنه لا يتكلم من الداخل وتكون إجابته عن الأسئلة سريعة لا تحتاج إلى تفكير مطول وتكون المعلومات التي يدلي بها ثابتة مع ملاحظة أنه عند الجن كذب كثير فيجب الحذر.
6- قد يستمر الصرع ساعات ويستطيع الجن أن يحاور المعالج لفترة طويلة ويخبره عن سبب وجوده في الجسد ويدلي بمعلومات لا يعلم الشخص المصروع عنها شيئاً وقد يستعمل الكتابة بواسطة قلم لإدلاء المعلومات ويكون خطه متصلاً دون تنقيط.
7- أثناء الصرع واستجابة الجني للخروج من الجسد يتحرك جسد المصاب بانتظام وتسلسل كأنه كتلة واحدة.
8- بعد خروج الجني يعود جسد الإنسان إلى طبيعته وتنتهي الحالة بإذن الله.
علاج الصرع الذي سببه الجن:
يتم العلاج بطرد الجن المعتدي على الجسد وإذا تمرد وأصر على البقاء داخل الجسد نقوم بتعذيبه بالسبل المتاحة، من قراءة قرآن ورش الماء المرقي على جبهة المصاب والضرب – مع الخبرة الكافية لاستخدامه – حتى وإن أدى ذلك إلى قتل الجن المعتدي وقد يخرج الجن المعتدي بسبب صلاح الشخص المصاب وزيادة إيمانه وتقواه وتقربه إلى الله بالنوافل حتى يصبح مستجاب الدعوة.
الباب الرابع
(الصرع النفسي)
هو عبارة عن توترات عصبية تنشط بسرعة كبيرة عند الإنسان المصاب عندما يتذكر حدثاً معيناً والسبب في حدوثه هو قلة الصبر وضبط النفس عند المصاب عند تجاوز مرحلة أو حادثة معينة.
أعراض الصرع النفسي:
1- ليس له سبب طبي.
2- لا يتأثر بقراءة القرآن.
3- يحدث عندما يتذكر المصاب حادثة معينة.
4- قد يتكرر أكثر من مرة في اليوم الواحد لنفس السبب السابق.
5- يشعر الشخص بقرب حدوث الصرع وقد يمسك بأي شيء قريب منه.
6- يمكن أن يقوم الشخص بإلغاء الحالة قبل حدوثها.
7- الصرع النفسي يعتبر هروباً من الواقع وإذا تخلى الشخص عن الحالة فقد يتبنى حالة نفسية أخرى.
8- جسد المصاب يكون ليناً أثناء الصرع.
علاج الصرع النفسي:
1- نطبق النقاط المتعلقة بكيفية إدارة جلسة العلاج التي تم ذكرها سابقاً.
2- نستخدم أسلوب الإيحاء لحوار الشخص فإن استجاب نواصل الحوار معه حتى يتحدث بكل ما يجول بخاطره.
3- نخبر الشخص بأن حالته ليس فيها طرف من الجن ونقنعه بالتخلي عنها وننصحه بزيادة إيمانه بالقضاء والقدر.
4- نعطي الشخص برنامجاً علاجياً بالرقى الشرعية يقوم بتلاوته أدبار الصلوات المكتوبة بحيث يحتوي على سورة الفاتحة وآية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين وبعض الأذكار والأدعية الواردة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى يبقى المصاب في تحصن دائم.
5- ننصح صاحب الحالة بترك التفكير بالصرع وإذا شعر بقرب حدوث الحالة فعليه أن يكثر من الذكر ويحاول إلغاءها قبل حدوثها.
6- نتابع الشخص بجلسات العلاج بالرقى الشرعية وننصحه بما ينفعه، ونوجه ذويه بكيفية التعامل معه حيث أنه يحتاج إلى معاملة خاصة كي يخرج من حالته.
7- إذا كانت الحالة متطورة ويخشى على المصاب أن يؤذي نفسه أو الآخرين ننصحه وذويه بمراجعة الاختصاصيين بالطب النفسي مع استمرار علاجه بالرقى الشرعية.
الباب الخامس
(الصرع الكاذب)
هو عبارة عن انفعالات مصطنعة (مفتعلة ) يقوم بها الشخص لتمثيل دور المصروع، وقد يتخذ الشخص هذا الاتجاه من أجل التستر على فشل معين في حياته أو للتغطية على حادثة معينة أو سلوك منحرف يتبناه أو جلب انتباه الآخرين إليه.
أعراض الصرع الكاذب:
1- لا يتأثر بقراءة القرآن وإن حاول تصنع ذلك.
2- يكون جسد الشخص ليناً ليس به تصلب وعيناه مفتوحتين وإن حدث تصلب يكون مفتعلاً ويظهر على وجهه بوادر بذله لمجهود مستمر للحفاظ على التصلب وتكون حركاته ونطقه تمثيلاً.
3- تكون لمعلوماته التي يدلي بها اتجاهاً واحداً إثباتاً لوجود الحالة التي يزعمها.
4- يتأثر بالضرب وقد يتخلى عن الحالة إذا شعر بأنه سيضرب.
5- هناك بعض التشابه أثناء مجريات الجلسة بين الصرع النفسي والصرع الكاذب.
6- قد تحدث حركات لدى الشخص تشبه حركات الإصابات الفعلية لأن الشياطين تتبع هذا الصنف من الناس وتعينهم لأنهم كذابون.
علاج الصرع الكاذب:
1- نطبق النقاط المتعلقة بكيفية إدارة جلسة العلاج السابقة.
2- نستعمل أسلوب الإيحاء حتى نتوصل إلى السبب الحقيقي وراء تبني الشخص للحالة.
3- نستعمل معه أسلوب الاختبار حيث نطلب من الشخص أن يوقف بعض الحركات والتشنجات فإن أوقفها وألغى حدوثها نستنتج بأنها حركات مصطنعة.
4- نشعر الشخص بأنه كاذب دون مواجهة مباشرة أو صريحة خاصة إذا كان مع بعض المرافقين وموقفه محرج ونطلب منه أن يتخلى عن الحالة.
5- نعطيه برنامجاً قصيراً للعلاج لفترة زمنية مناسبة ثم نجري له جلسة علاج ثانية فإن تخلى عن الحالة وترك الكذب نكون قد حصلنا على النتيجة حينئذ لا داعي للمواجهة وإن بقي متبنياً للحالة نواجهه بأنه كذاب بما لدينا من أدلة: (كالتفريق بين أنواع الصرع من خلال تسلسل الحركة والنطق وغير ذلك ) ثم نبين له خطورة الكذب وأن عليه الانسلاخ من هذه الحالة لصالحه.


 

رد مع اقتباس