نفساني - عرض مشاركة واحدة

07-11-2002, 12:49 AM

البيت في حـــاله تأهب قصــــــــوى ...جميع القيادات متيقظه ...جميع الطاقات مستنفره ...الدماء قد ضاقت منها الشرايين ...فالأجواء عاصفه ...والصراع قائم ...والفوضى قد سنحت بإختراق القوانيـــن ...

يا الهــي هذا حال ذلك البيت منذ اخضــرّ شارب ذلك الفتـــى وبدأ يتمدد طولا في عرضــا ...

فبعدما كانت تنهض الأم متبسمة تقبل جبين الزوج, تطير كالفراشه مع زقزقة العصافير , لتوقظ ابنائها الراشدين والأطفال, ليلتفوا حول سفرة الإفطار بابتسامات ودعوات

أصبحت تصحو
(( بزعاق وصياح وهواش...منيييييييييععععععععععب قايم منيب رااااااااايح ماعنددي شيييييي ))
يتكدر مزاج الأم فمزاج الوالد (( ياوليدي قم المدرسة قم النوم ماينفعك )) ..
.تسلطت الجهود على( ذا الشارب الأخضر) والباقون قد وضعوا في خدمة الإنتظار (( بالعربي ماعندهم أحد))
---------------

عندما كان في وقت الظهيرة يستجم أفراد الأسرة من بعد السعي والدراسة والعناء تداعب أنوفهم روائح أطيب الأكلات

(( ماااااالي دخل أبي سيارة يعني أبي سيارة أنا منيب فاضي أنطق في المدرسة في في عز هالقوايل وفهالشموس لين حضرة الأخت الكبرى تطلع وتمرني بالسواق... ويقعدون يتريقون علي العيال ...أبي سياره يعني تجوبون لي سيارة ))
...تعكر المزاج واختفى الروقان للطبخ (( أنتا توك صغير على السواقه يا حبيبي ياوليدي ))
طرقــــــــــع واااااااااااااااااااااع <------(( المراهــق دبج أخته الصغيرة انتقاما لعدم تنفيذ رغبته في امتلاك سياره فمهما كان هو ولله الحمد (( وهذا أحسن شئ فيه )) أنه مازال يفهم ويعي معنى (بر الوالدين ) لذلك يضع قهره وحـرّته في وخيــّــاته

-----------------------

أما وقت العصر كان الوالدان يعاونان بعضهما في تدريس الأطفال ,أما الأخت الكبرى تقضي بعض الأشغال في جهاز الحاسوب (( الكمبيوتر )) ولا ننسى مع ذلك ارتشاف الشاي

والآن يأتي بنفخة صدر - ولا حول ولاقوة إلابالله-(( أقول وخري أبي الكمبيوتر ))...
تسرع الأخت الكبرى للوالد لتخبره عن حاجتها للكمبيوتر أكثر من استخدام المراهـــــق له في اللعب ومضيعة الوقت .....ينصف الوالد بينهما فساعة لللأخت الكبرى وساعة له ... يشعر أنه قد أهينت كرامته فكيف ينتقــــــــم؟؟؟
لقد أسرع لأخواته الصغيرات
(( واااااااااااااااع يمــــــــه شوفيه خرب علينا مايبغانا نشوف أفلام الكرتون وااااع ).<---إنه يتعبث بجهاز التلفاز <----بس عشان يحمق هالضعيفات ...
.تريد أن تنصف الوالده بينهم لكنها عجزت لأن ذا المــراهق عمنا يبي يشوف المبارات
(( أنا أبي المبارات..يعني أبي المبارات )) ...ويستلذ ببكاء الأطفال
)

-------------------
أما في الليالي المقمرة وبينما كانوا يعدون النجوم بهدوء فحيح الصوارير <----- (( ماتعرف تشبه هيه هيه هيه )) يتناولون عشاء سمرديا

(( اطلبولي عشاء من برة ولا ياويلكم بأصيحكم ))
يوجه خطابه للفتيات الصغيرات وهن خائفات وسرعان ماتمسك الأولى بالتلفون لتطلب له مايشتهي والأخرى تحضر الحساب والثالثه (( تهمز رجليه )) والأخت الكبرى تضمن جرجا في وجهها من أثر صراع..أو بالأصح مصارعه دارت بينها وبينه

----------------

وللمسلســــــــــل بقيه :9: اف اف اف اف اف اف

المصدر: نفساني