V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23056
|
تاريخ التسجيل : 02 2008
|
أخر زيارة : 09-04-2012 (07:12 PM)
|
المشاركات :
5,013 [
+
] |
التقييم : 121
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
{,, نحن أبريـآء ,,}
في بيت أمّ عـآمر ,, دخـل عـآمر مسرعـًـآ بعد أن أنهـى صلآة الجمعة ,,
يريد أن يبشر أمه ببرآءة ابنة عمّه فله ,,
عـآمر : أمـي أمـي ,, لقد ظهرت برآءة فله ممـآ نـُسب إليهـآ ,,
أم عـآمر و قد تحول وجههـآ إلـى اللون الأصفر : كيف ؟؟؟!!!
عـآمر : لقد برأهـآ الإمـآم من كلّ مـآ نـُسب إليهـآ أمـآم جميع المصلين ,,
أرجوكـِ يـآ أمـي اخطبيهـآ لـي ,, فـهي جميلة جدًآ ,,
و أنـآ لآ أريد سوآهـآ ,,
أم عـآمر و قد أمسكت برأسهـآ من شدة الصدآع الذي انتآبهـآ : اذهب إلى غرفتكـ يـآ عـآمر ,, و سوف نتحدّث فـي هذآ الأمر لآحقــًـآ ,,
عـآمر و قد لآحظ على أمّه الإعيـآء و التعب : أمـي مـآ الذي أصـآبكـِ ؟؟
لـقد أصبحتِ شـآحبة اللون ,, و قبل قليل لم يكن بكـِ بـأس ,,
ألم يعجبكـِ الخبر ؟؟!!
أم عـآمر : سنتحدّث فـي هذآ الأمر لآحقـًـآ ,,
فـأنـآ أشعر بالإعيـآء و التعب بسبب الجو الحـآر !!!!
عـآمر : سلآمتكـِ يـآ أمـآهـ ,,
أم عـآمر لم ترد عليه بـأي شيء ,,
فـفي تلكـَ اللحضـآت وصل الغيض و القهر عندهـآ مدآهـ ,,
لم تكد تدخل غرفتهـآ و تقف أمـآم مرآتهـآ ,,
حتى صرخت بقوّة و رمت بكلّ قوآرير العطر الفآرهة و علب الكريمـآت أرضـًـآ ,,
أمسكت علبة مكيـآجهـآ البـآهض الثمن و رمتهـآ بكلّ مـآ تملك من قوة على المرآة ,, التـي تنـآثر حطـآمهـآ فـي كلّ الغرفـة ,,
ثم أمسكت بشعر رأسهـآ و شدته بقوة حتى أمتلأت يدآهـآ من شعرهـآ,,
نفسهـآ خبيثة و لآ تحتمل الخسـآرة َ أبدًآ ,, و بدأت تتوعّـد و تقسم الأيمـآن المغلظة ,,
أنهـآ ستنتقم و لو كـآن ذلكـََ على حسـآب حيآتهـآ ,,
*****
على النقيض من ذلكـ فبيت فله كـآن مملوءًآ فرحـًـآ وسعـآدة و بهجة ,,
أول مـآ سمعت الأم بالخبر توجّهت إلـى ابنتهـآ واحتضنتهـآ بشدّة ,,
و بكت و بكت ,, و هي لآ تدري أهي دموع الفرحة ؟؟
أم أن تلكـَ الدموع كـآنت للإعتذآر ؟؟
فله كـآنت سعيدة جدًآ بهذآ الخبر ,,
و رغم مشيتهـآ التـي مـآ زآل بهـآ قليلٌ من العرج ,,
إلآ أنهـآ قـآومت ألم قدميهـآ ,,
و ذلكـ لتخرج و تتمشـى قليلا ً مع أمهـآ الحنون ,,
التـي مـآ تركت يد ابنتهـآ طوآل النزهة ,,
كـآنت تنظر إلى ابنتهـآ تلكـَ الشـآبة الجميلة ,,
و تشكر الله على هذهـ الوردة التـي تعطر حيـآتهـآ ,,
فلولآ لطف الله و وجود فله لكـآنت أم فله إلـى حدّ الآن ,,
فـي حزن و كـآبة لفقد لـزوجهـآ الغـآلـي ,,
و الذي أمضت معه أغلب أيـآم عمرهـآ ,,
انتهت النزهـة القصيرة ,,
و التـي كـآنت مملوءة ً بالضحكـ و الإبتـسآمـآت ,,
و عـآدت الميـآهـُ إلـى مجـآريهـآ ,,
فقد أصبحت حيـآة الأم مستقرة ً مع ابنتهـآ ,,
*****
فـآدي لم ينم تلكـَ الليلة بسبب الأرق ,,
فأمـّـه و أبوهـ قد قررآ له مصير حيـآته ,,
و هو يريد شيئـًـآ آخر ,,
يريد فله تلكـَ التـي مـلكت أحـآسيسه من قبل أن يرآهـآ ,,
أحبّهـآ من الحين الذي سمع بكـآءهـآ فيه ,,
فكر كثيرًآ و طوآل الليل لم يغمض له جفن ,,
و حين سمع أذآن الفجر نهض من فرآشه سريعـًـآ ,,
و توجّه إلـى غرفة أبيه و أمّه ,,
ليخبرهمـآ مـآ توصّل إليه بعد تفكير ٍ طويل ,,
دق البـآب بهدوء لكي لآ يزعجهمـآ ,,
ومـآ هي إلآ لحضة أو أقل حتى سمع صوتــًـآ حنونـًـآ ينـآديه : تفضل ,,
فـآدي : صبـآح الورد يـآ أمـي ,,
أم فـآدي : صبـآح الفل والريحـآن ,,
فـآدي دخل بالموضوع فورًآ بدون مقدمـآت : أمـي أنـآ موآفق على أي قرآر تتخذينه ,,
و بالنسبّـة للزوآج فـاختـآري لـي مـن تشـآئين من الفتيـآت ,,
فـأن أثق بحكمة اختيـآركـ ,,
أم فـآدي : يـآ بني ,, أنـآ لن أجبركـَ على فتـآةٍ أنتــَ لآ تريدهـآ ,,
فهذهـ حيـآتكـ و أنت من سيقررهـآ و يرسم معـآلمهـآ ,,
فـآدي : أمـي أنـآ أقبل بالفـتـآة التي تختـآرينهـآ ,,
و قد حدثتني عن إحدآهن في بدآية هذهـ الليلة ,,
و أنـآ موآفقٌ عليهـآ سلفــًـآ ,,
أم فـآدي : طيب .. ألآ تريد أن تعرف من تكون تلكـَ الفتـآة التـي سـأخطبهـآ لكـ ؟؟
فـآدي : أنـآ موآفق عليهـآ كـآئنــًـآ من كـآنت ,,
أم فـآدي : طيب و إذآ أخبرتكـ أنهـآ فله ,, فمـآذآ ستكون ردّة فعلكـ ,,
فـآدي و هو يتظـآهر بالإستغرآب : من فله هذهـ ؟؟
أم فـآدي والإبتسـآمة تعلو محيّـآهـآ : عجبـًـآ .. و هل يخفى القمر ؟؟
فـآدي ارتبكـ و أجـآب وهو يحكّ مأخرة رأسه : أوووه ,, تذكرت ,,
تلكـ الفتـآة التـي كنت أشرف على علآجهـآ في المشفى ,,
ثم لم يشعر إلآ وبضربة خفيفة على رأسه ,,
أبوفـآدي : هااااه نسيت !! أيهـآ الإبن المشـآكس ,,
فـآدي : كنت أريد أن أتـأكد فحسب !!
أبـو فـآدي و هو يمـآزح ابنه : جميل اختيــآركـَ لكلمة فحسب – ثم أكمل –
هيـآ نتوجّه إلـى المسجد قبل أن تفوتنـآ الصلآة ,,
فـآدي : توكلنـآ على الله ,,
*****
عـآد فـآدي من الجـآمع بعد أنهـى صلآة الفجر ,,
و فورًآ توجّه نحو غرفته ,, نظر إلى السـآعة ثم قـآل في نفسه ,,
إنهـآ الخـآمسة ,, لم يتبقى سوى سـآعتين و نصف ,,
ضبط المنبه على السـآبعة و النصف ,,
ثم نـآم نومـًـآ عميقــًـآ إلـى أن دقت السـآعة ,,
تررررررررررررن ,,
تررررررررررررن ,,
تررررررررررررن ,,
تررررررررررررن ,,
مـآ هذآ الإزعـآج ؟؟ أوووه إنه المنبّه ,,
لقد نمت نومـًـآ عميقــًـآ و قد حـآن موعد توجهـي إلى المشفى ,,
نظر إلـى السـآعة ,,, مـآ هذآ ؟؟ إنهـآ العـآشرة و النصف !!
كيف لم أحسّ بكل الوقت الذي رنت فيه السـآعة ,,
بدأت معركـة التوجّه إلـى المشفى بأسرع مدّة ,,
غسل وجهه و ارتدى ملآبسه بسرعة ,,
ثم ذهب إلـى سيـآرته و عندمـآ أرآد أن يفتحهـآ ,,
تذكر أنه نسي مفـآتيحه في الدآخل ,,
عـآد إلى غرفته و قلبهـآ رأسـًـآ على عقب ليجد المفـتآح ,,
و لكن ليس للمفـتآح أدنى أثر !!!
أوووه يـآ لغبـآئي ,, كيف نسيت أنـي أضع مفـتآح سيـآرتي في علآقـة مفـآتيحي ,,
ذهب إلـى سيـآرته مسرعـًـآ بعد أن تـأخر ربع سـآعة إضـآفية ,,
و توجّه بهـآ نحو العـآصمة ,,
و التـي تبعد عن قريته مسـآفة سـآعةٍ من الزمن ,,
رغم تـأخرهـ عن عمله إلآ أنه لآ يحب أن يقود بسرعة ,,
لكن هذهـ المرة ظرف إستثنآئـي ,,
فقد تجـآوز سرعته المعـتـآدة و التـي تبلغ 200 كم في السـآعة ,,
إلـى 260 كم في السـآعة فقط لآ غير خخخخخخ ,,
فـآدي ,, رغم رزآنته و هدوء شخصيته ,,
إلآ أنه عندمـآ يتعلق الأمر بالسيـآرآت فهو شـآب طـآآآآآئـش ,,
لآ يُعـآب عليه سوى جنونه بأنوآع السيـآرآت و خـآصة ً الفـآرهة منهـآ ,,
و السرعة الزآئدة .. لدرجة أنه سـآفر إلـى إيطـآليـآ ,,
من أجل الالتحآق بدورة لتعليم أصول القيـآدة الإحترآفيـة !!
*****
أوقف سيـآرته في الموآقف ثمّ توجّه مسرعـًـآ نحو عيـآدته ,,
و أول مـآ وصل إلـى عند القسم تفـآجـأ ,,
مـآ هذآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ؟؟
(( مغلق للصيـآنة ))
نظر إلـى التـآريخ المتوآجد على اللوحة ,,
فوجد أن صيـآنة القسم بدأت من الأسبوع المـآضي و سوف تنتهي اليوم ,,
و عندمـآ حسب أيـآم غيـآبه وجدهـآ يومين فقط ,,
فرح كثيرًآ ,, ثمّ فكر أن يتوجّه للبحر ,,
اتصل على أمّه و أخبرهـآ بـأنه يريد زيـآرة صديق ٍ قديم ,,
دعت له بالتوفيق و التيسر و لكن طلبت منه أن يعود على وقت الغدآء ,,
تـوجّه بسيـآرته إلـى عند صديقه القديم ,,
و مـآ هي إلآ سآعتين من الزمن حتى وصل ,,
ليس لصديقه منزل ... بل هو المنزل لملآيين ملآيين الكـآئنـآت ,,
البحر !!! و مـآ أدرآكـَ مـآ البحر !!!
جلس على الشـآطئ وحيدًآ ,, بعيد عن ضجيج النـآس ,,
لم يكن حوله أي أثر لأي إنسـآن ,,
فهذآ هو الجو الذي يفضله ,,
كـآنت المشـآعر في صدره بركـآنـًـآ تحتـآج إلـى مـآء كلّ هذآ البحر بل يزيد لإخمآدهـآ ,,
كـآن يجلس على الرمـآل و يكرر عبـآرآتِ الوجد و الغرآم ,, و اللهفة و الهيـآم ,,
لعله بذلكـَ يريح نفسه قليلا ,,
و لكن هيهـآت لتلكـ المشـآعر أن تخمد ,,
و الحبيبة بعيدة عن العين ,,
*****
عـآد فـآدي بالوقت المحدد إلـى منزله ,,
تنـآول الجميع طعـآم الغدآء ,,
ضحكوآ كثير فالثلآثـي المرح متوآجدون ,,
ثم تنحنح الأب إعلآمـًـآ للجميع بالسكوت ,,
الأب : لقد قررنـآ أن نخطب فله لـفـآدي ,,
مروآن : وآآآآآآآو SO NICE
وآئـل : اللهم ثـبـّت علينـآ العقل و الدين ,,
مروآن لم يهتم لكلآم وآئـل : و متى سنذهب لخطبتهـآ ؟؟
فـآدي بـإعترآض : نذهب !!!! أنت ستبقى في البيت لأنكـ دون السن القـآنوني
و أخرج لســآنه ممـآزحـًـآ,, ضحكـ الجميع على هذهـ الحركة ,,
مروآن بعصبية : إذآ لم أذهب لن تقبل بكـ ؟؟
فـآدي بنبرة تحدي : سـأذهب لخطبتهـآ و ستقبل بدون وجودكـ و أرآهنكـ على سيـآرتـي ,,
مروآن : موآفق ,,
وآئـل : مبروكـ سلفــًـآ يـآ فـآدي ,, لآ تنسى حصتنـآ ,,
مروآن : الله يبـآركـ فيكـ ,, حصة من مـآذآ ؟؟!!
وآئـل : من كل شيء يقدمونه لكمـ ,,
يعني إذآ قـآموآ بتقديم حلويـآت لكم ضع قطعة بمنديل و اجلبهـآ لي ,,
أو بالأحرى اثنتـآن وآحدة لي و الأخرى لمروآن ,,
فـآدي و هو يضحك : نحن سنذهب للخطبة و ليس للتسول ,,
ضحك الجميع لدرجة أن أمل انقلبت عن كرسيهـآ ,,
و طبعـًـآ لم تسلم من التعليقـآت السـآخرة ,,
أبو فـآدي وهو يغمز لأم فـآدي : احم احم ,,
أخذ الجميع برهة حتى سكتوآ ,,
أم فـآدي : بـإذن الله سنذهب لخطبة فله هذهـ الليلة ,,
عندمـآ سمع الجميع هذآ الكلآم فرحوآ كثيرًآ و استبشروآ ,,
و طبعــًـآ نقف هنـآ ,, و ندع الرومنسيـآآت للجزأ القـآدم ,, هع
*****
بعد الصبر و الهم و الحزن و الألم الذي مر ببطلي قصتنـآ فـآدي و فله ,,,,
هـآ همـآ سيبدآن الخطوة الأولى في طريق الحيـآة المشتركة في مـآ بينهمـآ ,,
و لكن الزوآج لآ يعني الإستقرآر ,, فقد يكون بدآية ً لقصة من نوع آخر ,,
انتظروآ الجزأ القـآدم ,, فهو مليء بالرومنسية و الحبّ ,,,
|