عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2009, 03:22 AM   #1
سمير ساهر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهر
سمير ساهر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28244
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
 المشاركات : 526 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
أيها المريض أنت مُتَّهَم بتوهم المرض ممَّن يُسَمَّون بعلماء النفس.



السلام عليكم

الإخوة الذين يعانون من هذا المرض، أنتم متهمون بأنكم تتوهمون المرض، فإذا شعرت بضيق في صدرك ولم تكشف آلاتهم البدائية المرض الذي تعاني منه؛ فإنَّهم يتهمونك فإختلال في تفكيرك، بدلا من أنْ يتهموا أنفسهم، وأنظروا ماذا يقول د. محمود جمال أبو العزائم عن المرض:
"أعراض القلق المرضي تختلف اختلافًا كبيرًا عن أحاسيس القلق الطبيعية المرتبطة بموقف معين. فأمراض القلق هي أمراض يختص الطب بعلاجها ولهذا الاعتبار فإنها ليست طبيعية أو مفيدة." انتهى كلام د. محمود جمال أبو العزائم.


أنظروا كيف نسحق كلامهم بالمنطق:


سأرد على هذا الكلام بكلام علمي، وليكن على شكل سؤال، ولكن سأبتعد عن فوضى المصطلحات العربية في علم النفس المنقول إلى اللغة العربية:
كيف عَلِم كاتب المقال أنَّ أعراض المرضى ليست طبيعية، وهل يمكنه أنْ يعطينا دليلا طبيعيا على أنها غير طبيعية؟
وعليه لِنُظْهِر الاحتمالات المنطقية التالية:
1- الألم الحصل في كل المرضى عضوي، ومن ثم يمكن قياسه.
2- الألم الحاصل في بعض المرضى غير عضوي، ولا أريد أنْ أقول نفسي، ومن ثم لا يمكن قياسه.
3- الألم الحاصل في بعض المرضى عضوي، ولكن أدواتنا لا تؤهلنا للعلم به جيدا، ومن ثم يمكن قياسه إذا توفرت الآلة المناسبة، ولكن لا آلة مناسبة حتى هذا الوقت؛ إذن لنعلن جهلنا، وإعلان الجهل ليس عيبا.

4- الألم الحاصل في المرضى ليس عضويا ولا نفسيا - حسب تفسيرهم -، وهذا ظاهر الفساد.

والسؤال: لماذا اختاروا الاحتمال الثاني، وجعلوه يقينا، ولم يختاروا الاحتمال الثالث، رغم أنَّه لا يقل عن الاحتمال الثاني قوة، ولا أريد أنْ أقول أكثر منه قوة، بل نكتفي مع هؤلاء بتكافؤ الاحتمالين: الثاني والثالث.

اختيار الاحتمال الثاني مجرد اختيار فِكْرَاني (أيديولوجي)، ويترتب عليه: أنَّ استبعادهم للاحتمال الثالث هو استبعاد فِكْرَاني أيضا، ولكن هناك منهم من مال إلى الاحتمال الثاني لضغط الكثرة من اتجاه، ولتقديس بعض الناس من اتجاه ثان، وليس بالضرورة أنْ يتحد الاتجاهان في إنسان واحد.



نريد من الإخوة المرضى أنْ ينتقدوا كلام من يُسَمَّمون علماء النفس، والحق أنَّهم لا يعلمون عن النفس إلا الجهل، ولو كانوا يعلموا شيئا عن النفس لم قالوا كلامهم الذي يدحضه المنطق والعلم، وقد دحضنا كلامهم بالمنطق والعلم.


أيها المريض اقرأ كلامهم وانتقدهم، ولا تخاف من كلامهم ولا تستصعبه، فهو في الحقيقة سراب يحسبه الظمآن ماء، وهذا يجعل نقدكم له سهلا، ولا تقولوا لهم مقالاتكم غير صحيحة فقط، فهذا الرد لا يكفي، بل سيجعلكم في موقف الضعيف، ويسجلوا عليكم نقاط بأنكم جماعة من المتوهمين.

عندما تقرأوا مقالاتهم لا تقرؤوها بسرعة، بل بتأن كبير، وافهمومها جيدا، بل افهموها أكثر من فهم كاتبها لها، وأنا على يقين أنَّ بعضكم قادر على فهمها، خصوصا الذين ذاقوا من المرض الأمرين في سنوات كثيرة، بل وقادرون على فهمها أكثر من كاتبها، وهذا يؤهلكم لنقدها، وبل ونقضها.

والذي نفسي بيده لأجعلنَّهم في خبر كان، ولكن لا بد من الصبر.

أرجو أنْ تشاركوا في هذا الموضوع.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس