يوميات إنسان مهموم...Bdadh
مساء الخير يا سيدي الإنسان...
لماذا أبحث عن صديق..؟ هذا هو السؤال الذي انتظرت أن تسألني إياه...
فبالأمس اقتربت من معنى سؤالي وسألتني لماذا أجبت على رسالتك الأولى.؟؟
واليوم قررت أن أكتب لك عن الأمل الذي عاد بداخلي ...
ففي الماضي البعيد قبل أن أفقد توأمي والمربي الحقيقي لي ...كانت لي حياة هادئة جميلة وكان هو فيها توأمي الأقرب لنفسي من نفسي وحين غيبه الموت تحول الزمن في عيناي إلى مجرد وقت يخلو من الحياة ومن النبض ومن الإحساس ومن الكلمة ذات الصدى والرجع..
ومن شدة الحزن ملئني الشعور بالخريف...حيث تبدو الحياة في عيناي كئيبة وغائمة؛ وحيث تميل كل الأشياء فيها إلى الصمت والرحيل...حتى ملامحي تغيرت كثيراً ولم أعد أعرفها فشعرت بأن وجهي قد ضاع مني، لأنني تخيلت دائماً أنني لا أجد وجهي إلا في عينيه ولم أكتشف وطن ملامحي إلا في نظراته التي تتأملني كثيراً كلما التقينا..وهذا ما أثر في نفسي بعد رحيله لأنني أيقنت بأننا لا نحيا إلا حياة واحدة..وأن الذي يموت لا يستطيع أن يعود لمن يحبه مهما فعل
لقد قررت أن أبحث عن نفسي وأن أدافع عن حياتي وأن أجدد ملامحي الباهتة وهذا هو ما دفعني لأن أبحث عن صديق بغض النظر عن جنسه أو لونه أو تفاصيل ملامحه...لقد خشيت من الوحدة ..؟
بعدما استوقفني السؤال: وماذا بعد هذا الحزن...؟
ماذا لو مللت الحياة...كيف ستكون أيامي وما هي طريقتي للموت حياً وفي أي مكان سأنحر مشاعري وأتركها لتهوى وتتلاشى...؟
ويظل قدرنا المكتوب هو الأجمل والأسمى من الحلم المرسوم بأيدينا..
بدادة المستبدة....
|