عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2002, 08:27 AM   #1
صمت المشاعر
عضو نشط


الصورة الرمزية صمت المشاعر
صمت المشاعر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2109
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 02-09-2003 (02:27 PM)
 المشاركات : 96 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
المُـــــــشَـــــــرّده....!!



كنت أسير بمحاذاة البحر....وعيناي تحدق با لشمس لحظة الغروب ..... حينما بدأالبحر يداعب اطراف حدودها
أسرني هذا المنظر .... وهذا الحب والوئام.... والانسجام
مشيت نحو البحر حتى غاصت اولى خطواتي في أعماقه..وجلست على تلك الصخره وما زالت عيناي....ترتقب هذا العناق عن كثب......وما هي الا لحظات حتى ظمها البحر الى صدره واستأثر بها لوحده وجذبها الى أعماق ........أعماقه 0
الله ما أجمل تلك اللحظات التي أنستني هذا الركام الذي أحمله على عاتقي......
وددت لو أرميه في البحر....أتخلص منه الى الابد.......
ولكن هل يعقل أن يتخلص الانسان من ماضيه......؟!!
أصبحت أقهقه بصوت عالٍ كالمجانين .......غير مبالية بمن حولي
ولكنها مجرد فكرة مليئة بالخبث والغدر.....استهوت تفكيري برهة من الزمن..............
صحوت من زحام أفكاري.......وأنا أجد نفسي في مكان ....أصبحت تتلاطمه الأمواج وكأنها تأمرني بالرحيل0
الظلام غطى المكان.....
السكون يملأ هذا الكون الفسيح اللامتناهي.....فقط اسمع صوت البحر وهو يزمجر...ويتأفف من وجودي....قررت الرحيل.......ولكن الى أين......!؟؟
ومن الذي يأبى ايوائي وأنا بهذا اللباس الرث......أخذتني خطواتي تحركني كيفما تشاء ....فتفكيري كان منشل تماماً .......هويت من شدة الارهاق والجوع
آآآآآآه من هذا الجوع الذي انهكني...فصراخ معدتي وهي تتألم....أصبحت أسمعه بكل وضوح
خلعت منديل شعري..وربطته على خاصرتي لعلي احس باراحة ولو للحظات
أستلقيت على الارض وكأنني جثة هامده ...حاولت ان أغمض عيناي..فأنا بحاجة لنوم عميق......
كي استطيع أن أستعيد جزء من طاقتي المهدره...ولكن الأرق ابى علي ذلك
فعيناي زادت اتساعاً وشروداً ...........
عيناي كانت تنظر الى النجوم المتلألئه والتي لاتظاهي جمال القمر المتمركز في كبد السماء
آآآآآآآآآه كم في هذه الدنيا من ملذات........!!
كم هي جميلة في أعين الناس......وبشعة في عيني 0
أغمضت عيناي والدموع تنزف منها بغزاره......تظغط على صرخات خبئتها في اعماق قلبي..الجريح...اللاهث

قاسية تلك اللحظات لفتاة مثلي في مقتبل صباها........
نهضت بتثاقل وأنا أجر خطاي من جديد الى البحر...كنت أمشي بإستحياء وأنا احس انه يسألني لماذا عدت اليه
نظرت الى البحر وشاهدت ملامح وجهي التي كدت انساها من كثرة همومي
يا إلاهي ماهذه التجاعيد التي تعتليه
أخذت أتحسسها بيدي لانني لم اصدق ماأراه.......؟!!!
رحماك إلاهي.......فانا مازلت في العشرينات من عمري.......؟؟
أهذا بفعل وطأة الزمن......؟؟
زاد صدري ضيقا وألماً
صرخت باعلى صوتي يكفيني تشردا............
يكفيني....
يكفينيييييييييييييييييييييييييييييييييي........... ..


صمــــــ المشاعر ـــــت
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس