عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2010, 01:45 PM   #19
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


بكلمة مختصرة قريبة من الأذهان: إن القلب الذي تسكنه الروح وأسرار إلهية أخرى هو محطة البث والإرسال الرئيسية في الجسم والنفس أي الدم، هي موجات الأثير التي ينتقل عليها ما يبثه القلب إلى الدماغ المفكر الذي يشكل شاشة الاستقبال والتوزيع إلى مختلف بقية أعضاء الجسم. وإذا اختلت محطة الإرسال والبث اختلت وظيفة بقية أعضاء الجسم ومن هنا أهمية القلب ليس من الناحية العضوية، ولكن من الناحية الروحية أيضاً ولقد وردت كلمة القلب في القرآن الكريم في مئة واثنتين وثلاثين آية كريمة تدليلاً على أهميته عند الانسان.
ولا نستطيع أن نفهم العوارض والانفعالات والأمراض النفسية ومسبباتها وانعكاساتها العضوية في الجسد وتأثير الروح والعقل سلباً أو ايجاباً في كل هذه المظاهر النفسية ـ العضوية إلا إذا سلمنا، وحسب الهدي القرآني، أن في الانسان نفساً وعقلاً وروحاً، وأن الروح هي العلة الأولى، وسبب الحياة، هي الجوهر، وهي تتفاعل تفاعلاً وثيقاً حميماً مع العقل والنفس، التي هي مصدر جميع الانفعالات والظواهر النفسية وما يتبعها من انعكاساتها عضوية بالجسم، وبقدر ما نسمو بالجوهر ونبتعد به عما نهى عنه الله بواسطة العقل المفكر، تصفو الروح وترتاح النفس وتكون عواطفنا وانفعالاتنا النفسية وانعكاساتها العضوية سليمة وصافية وبعيدة عن المظاهر المرضية.
وكل المدارس والنظريات المادية التي لا تعترف بالروح، لم تستطع أن تفهم أو تشرح في العمق الظواهر النفسية، ولذلك لم تجد حتى الآن الدواء الشافي لها لأنها أهملت حلقة رئيسية في ترابط النفس والجسد أي الروح، والثلاثة أي الروح والنفس والجسد هي، تسلسلاً، علة ومصدر ومسرح الظواهر النفسية ويتأثر بعضها ببعض سلباً أو إيجاباً.


 

رد مع اقتباس