عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2002, 06:42 PM   #10
شمس الإسلام
عضو جديد


الصورة الرمزية شمس الإسلام
شمس الإسلام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3162
 تاريخ التسجيل :  12 2002
 أخر زيارة : 28-11-2007 (05:04 PM)
 المشاركات : 3 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


تحية طيبة وبعد ..

يسعدني أن تكون أولى مشاركاتي في هذا المنتدى هنا :)


سألتِ : هل نقص هذا الحنان عند الفتيات المراهقات دليل على تقصير الوالدين؟ أم هي حاجة الفتيات إلى مشاعر من نوع آخر لا يستطيع الأهل تقديمها؟


الفتاة أو حتى الشاب المراهق يحتاجون لنوع خاص جدا من العناية .. وخاصة العناية العاطفية ..
وأكثر ما تتميز به هذه المرحلة هو الميول الفطري عند الشاب إلى الفتاة .. وعند الفتاة إلى الشاب ..
ولذلك حث الإسلام على المسارعة في زواج الفتاة بعد بلوغها ..
وزواج الشاب أيضا ..
فكل واحد منهم يبحث عن الآخر ..
إنه ليس أمرا غريبا .. إنه فطرة .. غريزة طبيعية جدا ..

وأيضا لهذا الأمر لا يستطيع الأهل تقديم هذا النوع من العاطفة لأبناءهم كما لو كانوا صغارا ..
فالطفل يبحث عن حضن أمه فقط ..
أما المراهقين فيبحثون عن شيء آخر .. إنه مكان فارغ في نفوسهم يريدون ملأه ..

قد لا يكون تقصيرا من الأهل في بعض الأحيان ..
فالعائلة تكتنفها العاطفة .. ولكن الحاجة في نفس المراهقين هي التي تدعوهم إلى بعض السلوكيات الخاطئة .. بحثا عن الحل ..

قد لا يُدرك بعضهم نوع حاجته .. لذلك يلجأ إلى ممارسات كثيرة بحثا عنها ..
يسمع هنا وهناك .. وتجارب الأصدقاء تدفعه إلى المغامرة ..



وما دور الوالدين من الناحية العاطفية تجاه المراهق؟وما اثر تقصيرهم في أداء هذا الدور؟


التوعية الدينية هي الأساس ..
فمتى ما نمى الطفل على حب الله تعالى .. والخوف منه ..
وتعرف إلى تعاليم الشرع الحنيف .. وفهم ما له وما عليه ..
وكان متهيئا نفسيا لدخول هذه المرحلة .. وطبعا على الأهل أن يكونوا على قدر كبير من الوعي والتفهم للاحتياجات الطارئة للأبناء ..
هنا يكون الخوف عليهم بدرجة النصف .. وربما أقل ..

الأطفال نبتة .. إذا ما أحسن الأهل سقايتها ورعايتها أنتجت ورقا متفتحا وثمرا يانعا ..
وكما نعتني بالنبتة .. ونتفهم احتياجاتها التي تتغير مع كل وقت .. وفي كل فصل ..
هم كذلك الأبناء ..
يحتاجون منا إلى رعاية وحماية ..
يحتاجون إلى ذلك الحضن الدافيء ..
إلى مَن يستمع إلى احتياجاتهم مهما كانت صغيرة أو سخيفة ..
يحتاجون إلى الحب .. وإلى العاطفة ..

عنما يستمتع الطفل بكل هذه الأمور .. سيكبر دونما أي عقد يتعثر بها ..
وستمر فترة مراهقته دون اللجوء إلى خارج محيط الأسرة ..

عندما تكون هناك ثقة بين الأبناء وآباءهم .. سيلجؤون إليهم في كل مشكلة ..
وحتى بما يحيك بخلجات نفوسهم ..
وهنا يأتي الدور الإرشادي للأهل ..

-------------------------

للأسف نرى كثيرا من الصور ..
فتاة تبحث عن صديقة لأن أمها لا تريد أن تسمع منها ..
فتاة تبحث عن صديق .. لأنها تتبع غريزتها ولا من توجيه سابق يردعها ..

وللأسف أيضا ..
بعدما يقع أحدهم في أي محظور .. سيلوم أهله .. والأهل لا يدركون ذلك ..

أطلت كثيرا ..
ولكنه بالفعل موضوع متشعب له فروع كثيرة ..

علاجها التربية السليمة من الأهل ..
بذل العاطفة الكاملة والحب والرعاية التامة لهم ..
زرع الثقة بين الأبناء والأهل ..
تزويجهم بأسرع وقت وتسهيل كل العقبات في طريق الزواج ..
إبعادهم عن أماكن الفتن ..
وأهم هذه الأماكن هو الإعلام سواء كان المرئي منه أو المسموع أو المقروء ..
وتوجيه الأبناء فقط إلى الإعلام الديني الهادف ..


اعذروني على الإطالة ..
ولكم مني أطيب تحية
أختكم : شمس الإسلام


 

رد مع اقتباس