عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2010, 05:46 AM   #1
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue
وقفات مع كتب ودورات " تطوير الذات " ومثيلاتها .



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته











وقفات مع كتب ودورات " تطوير الذات " ومثيلاتها





السؤال: ما حكم اقتناء أو قراءة الكتب التي تُعنى بمواضيع " تطوير الشخصية " و " رفع الثقة بالنفس " و " قواعد السلوك " ، وغيرها ، علماً أن بعض هذه الكتب يحتوي على بعض التمارين التي يُطلب من القارئ أن يتبعها لتطوير مهارة محددة ؟



الجواب:
الحمد لله
أولاً:
ثمة اختلاف بين الكتب المؤلفة في " تطوير الذات " و " قواعد السلوك " و " فن الإدارة " وما يشبهها وبين الكتب المتعلقة بـ " البرمجة العصبية " ، والثانية فيها من المبالغات والمخالفات ، ما استحق التحذير منها بالكلية ، وأما الكتب المتعلقة بالمواضيع الأولى : فإنها تحتوي على سلبيات ، وإيجابيات
، ونذكر أولاً أنه قد صدر كتاب في " أميركا " – مصدر الكتب المؤلفة في تلك المواضيع – يفضح هذه الفكرة ، ويبين عوارها ، ويأتي بالأدلة الدامغة على فشلها ، والكتاب صدر في عام 2005 م ويحمل عنوانًا طريفًا كاشفًا SHAM: How the Self-Help Movement Made America Helpless ، وترجمته : " كيف صيرتْ حركةُ مساعدة الذات أمريكا عاجزة " ، والمؤلف هو الكاتب الصحفي المعروف " ستيف ساليرنو " Steve Salerno ، وقد عرضت مجلة " المعرفة " تقريراً عن الكتاب ، وسيتم الإحالة على بعض مواضع منه ، ويتم الإحالة على التقرير كاملاً .
ثانياً:
أما ما يوجد من ملاحظات سلبية على تلك الكتب :
1. أنها بمثابة مخدِّر ليتم الإدمان على شرائها ، وليس لها واقع عملي ملموس ، لا في أغلب حياة أفراد المجتمع ، ولا في الدول نفسها .
جاء في تقرير كتاب " ستيف ساليرنو " :
والكاتب يلخص وجهة نظره في سؤال ذكي هو : إذا كانت هذه الكتب تساعد الناس - كما يزعم مؤلفوها - على الارتقاء ، والاستغلال الأمثل لطاقاتهم الجسمية والعقلية ، وإذا كانت هذه الدورات تأخذ بأيديهم إلى السعادة ، وتوفر لهم الحلول لمشاكلهم : فلماذا ما زالوا يصطفون في طوابير لشراء آخر ما يصدر من كتب تطوير الذات ؟ ولماذا يواصلون حضور هذه الدورات ؟ أليس من المفترض أنهم قد أفادوا من هذا الكتاب وتعلموا من ذاك المتحدث ؟ فلماذا هذا السعي المحموم لالتهام ما تقذف به المطابع من جديد الكتب ؟ ألم يحفظوا عن ظهر قلب وصفة النجاح ، وينتقلوا إلى المحطة التالية ، حيث النجاح والسعادة ؟ .
انتهى
http://www.alfowz.com/index.php?option=com_content&task=view&id=105&Itemid=2
والمقال حري بالقراءة فيه تلخيص نافع للكتاب .
وللأسف فإن هذا هو الواقع عندنا في عالمنا العربي والإسلامي ، فدروة في إثر دورة ، وكتاب يعقبه كتاب ، والقراء هم القراء ، ولا نرى أثر تلك الدورات والكتب على المجتمع بأفراده وأسَره ، بينما نرى النجاح الملموس ـ بفضل الله ـ للدعاة على المنابر ، والعلماء على الفضائيات ، ونرى أثر كلامهم في تغيير حياة الناس إلى الأفضل ، وتصحيح اعتقاداتهم للحق والصواب .
2. أغلب مؤلفي هذه الكتب هم – في الأصل - من الكفار ، وهي مترجمة بالعربية ، ولا شك أن اختلاف الدين والثقافة والسلوك ، يظهر في تلك الكتب في أصلها ، وفي ترجمتها .
ويظهر أثر ذلك في مواضع :
1. الخلل في الترجمة ، وعدم إعطاء النص الأصلي عمقه وقوته إن كان الكلام فيه صواب ، فتجد المبالغة والتهويل في النص العربي .
2. يستشهد مؤلفو تلك الكتب بأقوالٍ لكفارٍ مثلهم ، ومع كثرة القراءة لهم ، وقراءة تعظيمهم والثناء عليهم : يتحول أمثال أولئك إلى رموز وقدوات ، تحفظ مقولاتهم وتردد ، وتكون منطلقاً لفهم الحياة ، والتعامل مع الآخرين .
3. ترك الكتاب كما هو ، بما يحوي من خلل شرعي ومخالفات ، ومن أمثلته :
أ. كتاب " مئة سر بسيط من أسرار السعداء " من تأليف " ديفيد نيفن " ، تعريب : ابتسام الخضراء فيه قوله :
" زيادة العوامل المشتركة بين الزوجين يزيد السعادة الزوجية ، ويُذكر أن هناك زوجين جدَّدا عهد زواجهما على ارتفاع ثلاثة آلاف قدم ! قبل خروجهما من الطائرة لرياضة القفز بالمظلات ، تشاركهما لهذه الرياضة جعلهما يتشاركان السعادة مع بعض ، فزادت سعادتهما من بعضهما ، وسبحان الله السعادة من الأشياء القليلة جدّاً التي تزيد بالمشاركة ، والشكر لله على ذلك " ! .
انتهى
فانظر لهذا التعليم ، وهذا المثال ، وانظر كم فيه من مخالفة للشرع .
ب. كتاب " كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس " لمؤلفه " ديل كارنيجي " .
وكلمة " الأصدقاء " تشمل الذكور والإناث ! وعلى غلاف الكتاب – الطبعة العربية التي رأيناها – صورة لمجموعة رجال ونساء ، تعبيراً عن النجاح الذي سيحققه قارئ الكتاب .
وفي الكتاب :
- فصل " امنح الكلب اسماً محبَّباً " !!
- وفي التقدمة له ذُكر أن المؤلف كان " يُطعم الخنازير " التي كان يربي والده فصيلاً أصيلاً منها ، ثم عمل بائعاً للحم الخنزير المدخَّن !!
4. البُعد عن العلاج الديني للقلق ، والكآبة ، وعدم ذِكر الاعتماد على الله ، والتوكل عليه ، وتعظيم النفس وحدها أنها هي التي تفجر الطاقات ، وتخرج كوامنها ، وهذه السلبية مشتركة مع " البرمجة العصبية " .

يتبعـ ,,

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس