عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2010, 12:14 AM   #7
reeema
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية reeema
reeema غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30932
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 06-09-2012 (03:57 AM)
 المشاركات : 1,384 [ + ]
 التقييم :  43
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن محمود مشاهدة المشاركة
لكن المشكل يكمن في كيفية البحث وتقصي حقائق التاريخ وماهي المرجعية المعتمد عليها من طرف المؤرخ العربي.
فاني أرى بأن معظم المؤرخين العرب كانت مرجعيتهم وخلفيتهم التأريخية مستمدة من عند المؤرخين الأوروبيين وخاصة الدين ينتمون الى الدول الاستعمارية . لدى نجد بعض التعابير الانهزامية والى تغييب بعض البطولات الثوية والتطرق الى ما حدث فيها .
كل هذا كان بسبب مرجعية بعض المؤرخين أي أنها جاءت من مصدر قد يمجد أبناء جلدته والانحياز اليهم.
أستاذ أحمد أرى أن المؤرخ لأي فترة من التاريخ ولأي منطقة لابد أن يكون ملماً المام تام ومحيط إحاطة واسعة بظروف المنطقة .. وبما كتب عنها لدى المؤرخين.. والا يقتصر ذلك على المؤرخ العربي .. بل لا بد أن يقرأ ما كتب عنها لدى الغربيين من مستشرقين وغيرهم..
القراءة للمستشرقين والغربيين لها فائدتها من وجهين اثنين..
وجه مضيء للتاريخ.. وهناك كتب أخذت حظها في الانتشار ككتاب شمس العرب تسطع على الغرب لزيغريد هونكة والذي طبع لعدة طبعات وترجم لعدد من اللغات العالمية..
واخر سلبي مشوه للتاريخ.. وهنا ينبغي أن نقف وقفة تأمل لدحض الافتراءات .. كما اننا ينبغي أن نعترف أننا لسنا ملائكة فهناك أخطأ وقعت منا .. ومن لا يتعلم من تاريخه .. كيف سيعيش مستقبله.. (وهنا ينبغي الاخذ في الاعتبار التدقيق والتمحيص اثناء قراءة هذا النوع من المؤلفات حيث لا يخفى على القارئ حجم التحامل الموجود في تلك الكتابات)

بالنسبة لكتابة التاريخ لا بد من الاعتماد على الأصول ثم المصادر ثم المراجع.. فأخذ المعلومة من كتب الأصول (وهي الكتابات الأولى التي ألفت في زمن الحادثة أو الموضوع محل الدراسة) ثم المصادر (وهي الكتابات المعتمدة على الأصول المفقودة أو كتبت في فترة لاحقة لموضوع الدراسة) ثم المراجع (وهي الكتابات الحديثة حول الموضوع)

إن كتابة التاريخ تتطلب الكثير الصبر والأناة وتوخي الدقة والحذر في مقارنة الأصول والمصادر للوصول إلى رأي قد يكون أقرب إلى الصحة ..

فنحن نعلم أن الظروف السياسة تؤثر كثيرا في كتابة التاريخ فنحن عندما نجد كتاب ألف في الأندلس في فترة الإمارة الأموية وهذا الكتاب يتحدث عن الاوضاع في مشرق العالم الإسلامي الذي كان تحت الحكم العباسي هناك فرق بين هذا الكتاب وكتاب آخر ألف في العراق وتحدث أيضاً عن مشرق العالم الإسلامي..

طبيعة تفكير المؤلف انتمائاته نزعاته وميوله الظروف السياسية وغيرها كلها قد تؤثر في كتابات المؤلفين .. وان كانت تختلف درجة ظهورها من مؤلف لآخر .. كما تحكمها طبيعة الموضوع ..


ثم أن هناك في التأريخ الاسلامي على سبيل المثال تركيز واضح على النواحي السياسية وبشكل أساسي والذي كان اتجاها سائد لفترة طويلة من الزمن والذي جعلنا ننظر للتاريخ وكأنه حروب وكر وفر .. بيد أن هناك اتجاه منذ فترة بدأ بالبروز نحو دراسة النواحي الاجتماعية والثقافية والحضارية..



وان كنت تقصد استاذي الفاضل التاريخ المعاصر وتحديداً فترة الاحتلال (الاستعمار)... فمن الخطأ الفادح الاعتماد على مصادر الدول المحتلة (وأنا أرفض هنا تسميتها بالاستعمارية) وهذا لا يعني عدم الاطلاع عليها .. فهناك مصادر أخرى متوفرة يتم الاعتماد عليها كأصول ومصادر لتلك الفترة..


وفي الختام ... كلمة واحدة فقط ..


التاريخ ماضٍ قد كُتب .. ولكن التأريخ هو أمانة كل مؤرخ..


 

رد مع اقتباس