27-12-2002, 09:44 PM
|
#4
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
ومساء الخيرررر
أختي الفاضلة .. وحيدة كل موقف أو حادثة أو أزمـة ( تعلقكِ بأستاذتك ) أو كما لأختنا الفاضلة ( شمس ، وقمر ) في علاقتهـا مع صنو ذاتها ، وصديقتها ... تتحول إلى أفكار ، وصور ذهنية ، وكل شيء له علاقة بالموقف الذي يؤلمنا ، أي علاقة فيها تكون الفرد يشعرُ به ، وموجود في ذهنـه ، وله تأثير سلبي على سلوكه ، وتصرفاته ، وأفعاله ... لأن معتقداتنا هي التي تسيطر على استجابتنا ، وتوجهنا في تعاملنا مع ذواتنا ، والآخرين ، وأوجه حياتنا ...
* الذي يوشوش ذهنك ، ويأسرك كما قلت في دائرة بدايتها هي نفس النهاية تجاه أستاذتك ... ليست الأستاذة في حد ذاتها ، وليست طبيعة العلاقـة .. لكن إدراكك ، وطريقة تفكيرك تجاه أستاذتك هو الذي جعلك في القلق ، والأفكار المجهدة والمتتابعة دون انقطاع .. فالموقف الذي جمعكم أو أي موقف آتي قد يحدث لك مستقبلا أي كان نوعه لا يحدث التوتر المبالغ فيه أو أعراض الاضطراب ، والكآبة ... وإنما تفكيرنا ، وأحكامنا ، والطريقة التي نفسر بها تعاملنا مع جزئيات الموقف ، وأبعاده هي المسئولة عن حالتنـا ، .. لذا ليس مبالغ فيه كما يؤمن الكثير من علماء النفس أن مشاعر البشر كل البشر ، وتصرفاتهم هي وليدة لتصوراتهم الذهنية عن ذواتهـم ، وعما يحيط بهـم ، وعليه البعض يعرف الاضطراب النفسي .. بأنه مشاعر الإنسان العادي لكن مبالغ فيهـا .. مشاعر تتجاوز الحد الطبيعي سلباً ..
* أختي وحيدة إذن يتضح الآن لك أن طريقة تفكيرك ، وحديثك السلبي مع الذات الناتج عن تلك الطريقة تجاه العلاقة .. وجهه أحكامك إلى سلبا لأنه أنبني على كم من الأفكار غير الدقيقة ، والغير واضحـة .. حتى أصبحت في حوار ذاتي ، ونع الحوار .. هو الذي يوجهه مدركاتنا ، وصور أفكارنا الذهنية ..
* أختي الخطوة الرئيسية للتغيير ..هي فهم لتلك الآلية التي توصلنا إلى الحالة السلبية التي نسعى إلى تغييرهـا ... ومعنى هذا أن من يعيش تلك النوع من العلاقــة طالبة مع أستاذتها أو صديقة مع صديقتها أو جارت مع جارتها .. يكون في حاجة إلى تبديل تلك الطريقة( الحوار السلبي مع الذات عن أستاذتي أو صديقتي ) فالتعديل في الطريقة يعني تعديلا في السلوك ، والتصرفات ، وأهم من ذلك تبديل الصورة الذهنية المختزنة داخلنا إلى صورة أخرى ... والمبرر منطقي ، وسهل ... فكم من الشهور أو السنوات نجد البعض يمارس نفس الطريقة .. نفس الأسلوب ، وربما نفس الكلمات ، والجمل ... والنتيجة بقاء الحال كما هو ... والتغيير في الطريقة .. هي محاولة لن نقول أسلوب أكيد وفعال .. محاولة لتجاوز تجمدنا أو خفنا أن يزداد التوتر ، والاضطراب لو تركنا ما ألفناه ، وغن كان مزعجا .. فما ألفناه من طريقة في التعامل مع توترنا ، واعتدنا عليه ، وإن كان مقلقا لنـا .. يبقى مريحا نوع ما لنا .. لأننا أحيانا نقبل بتوتر ، وإزعاج عرفناه .. تحاشيا لخوف ، وقلق نخشى مجيئه لو تبدلت أساليبنا ، وطريقة حياتنا ... لعل شرحي واضح .. ما أريد الوصول له ... هو تحريك للدائرة من الشمال إلى اليمين .. لتتبدل الكلمات ، والعبارات مع الذات الإيجابية بدلا السلبية .. ( أشعر بأني يائسة ... حالي صعبة .. لم يعد هناك شيء يستحق .. أنا ضعيفة .. فاشلة .. لا أقدر على فعل شيء .. ) فلتبدل إلى عكسهـا ، ولنذكر السمات ، والصفات الإيجابية لدينا ، ولنتذكر دوما أننا درسنا ، ونجحنا ، وفعلنا أشياء إيجابية للآخرين وووو ...
في البداية قد تكون العملية صعبة ، ومستهجنة ، وبسيطة .. رغم أن العمليتين واحدة كلاهما حديث ، واجترار لحوار .. إن كان سلبيا فنتائجه كما نحن فيه من توتر ، وإن كان إيجابيا تبدلت معه تصرفاتنا ، وسلوكنا ، وكنا قادرين على إيقاف الجمل أو العبارات ..ليست لأنها عبارات لكن ما يرتبط بتلك العبارة من علاقات ، وتذكر ، وحركة ، وصوت ، وربما رائحة هي التي تثير فينا التوتر ... والعكس إذن يكون صحيحا بعد التعود ، وممارسة ذلك .. ( فحين أردد أحبها ، ولن أحب غيرهـا .. ) سأبقى في نفس المكان .. في نفس الأفكار التي ترجع بي للذاكرة ، وللوراء بكل تفاصيل الأشياء ... لكن إن استبدلتها ( وقلتِ : أحببتها ، ومنحتها الصداقة ، وكل ما قدرت عليه ، فعلته .. والآن قادرة على الحب .. على تكوين علاقات مختلفة ، وبدرجات مختلفة .. فالحياة ، والناس تتطلب معنا التعامل بطرق ، وبدرجات مختلفة .. لأننا بشر ، والناس يختلفون .. ويوجد فيهم أناس طيبون كما الذين أحببناهم ..
* أختي الفاضلـة ...
في كل منا جهازين أو إناءين افتراضيين .. فارغين .. بنفس الحجم ، والطول .. أحدهما نملئه بالإيجابيات اللفظية التي نقولها عن ذاتنا مع ذاتنا ، والآخر العكس نملئه بالسلبيات اللفظية التي نقولها عن ذاتنا مع ذاتنا بشكل صامت أو بصوت مسموع .. كل من تلك الجاهزين له سعة افتراضية أيضا ... لنقل بمساحة 100 أي يسع إلى تخزين ملايين العبارات أو الكلمات كما في حال ذاكرة جهازنا الكمبيوتر ...
أنت اقدر على أخباري تقريبا كم هي كمية ألا لفاض والعبارات والكلمات السلبية التي تتمحور عن علاقتك بأستاذتك أو صديقتكِ ... أنا غير راضية ؟؟؟ ... أنا عاجزة ؟؟ ... أنا لا اقدر التواصل بسبب وفاتها .. فراقهـا أو بسبب زواجها أو غربتها .. إنقطاعهـا .. اشعر الكل يرفضني .. يتحدث عني أني ؟؟؟ ... وقيسي على مثل تلك العبارات أو الجمل ... وطبعا به الآهات ، والدموع ، والخوف ، وتمنى أحيانا الموت .. أما الجهاز الثاني فشبه فارغ ... لا تضعِ فيه شيء ...
* أختي المطلوب الآن ( فور تقرئي ) .... لن يكلفنا شيء إلا تغيير الحديث عن ذاتنا لذاتنا ونحن صامتين أو قبيل النوم ( بالذات ) ونحن ملتحفين أو أمام المرآة .. أو تفسيرنا لم يتهامس به البعض بأنهم يتحدثون عن حالتنا ... من اللحظة التي تنهين فيها قرأت مداخلتي ... بصوت واضح وقوي ومسموع لك ... رددي التالي :
* عليّ من الآن من اللحظة ... سأوقف الجمل ، والعبارات التي له علاقة بأستاذتي مباشرة كانت تلك الجمل أو غير مباشرة ،
* ( لمــدة أسبوعين ) ..
* ( موعد ردك ، وتعليقك ، وكتابتك لكل شيء تشعري ، وتفكري فيه ) ...
* ابدئي بملء الجهاز الإيجابي المعطل .. وضع فيه كلمات ، وألفاظ ، وعبارات ... محتواهـا ... أنا ذكية وقد تفوقت في مراحل تعليمي ، أنا والحمد لله صحتي جيدة .. أعرف أكتب ، وأتصفح ألنت ، وغيري الآلف لم ينجزوا المرحلة الابتدائية ، ولا يملكون جهاز كمبيوتر ... أنا محبوبة من أبي ..لا يشتمني ، ولا يعاقبني كما أسمع عن الكثيرات مع آبائهم .. مهما تكون العبارات ، تفحصي كل شيء فيك إيجابي ، واذكريه لنفسك ... وحين تلح عليك عبارة عن أستاذتك ، وتعلقك بهـا .. توقفي ، توقفي .. توقفي .. و قولي : بصوت مسموع لك ....
* ( أنا عصاك اللي ما تعصاك ) ( كرريهـا ) ثم قولي :
* بسرعــة وبصوت تسمعه أذنك أو من حولك أنا قابلة بقدر الله .. رحمها الله .. وما دام من الله فأنا مؤمنة ، وموقنة ، وراضية ، سعيدة بما فعلته لها من صدقة ودعاء .. وراضيــة .. أليس الله هو الذي يقدر كل شيء ، وأعلم مني وأعلم من كل شيء .. وبعدها فوراً
تذكري أشياء تحبيهـا .. نشاطات كنت تمارسيها ، مواقف جميلة مررت بهـا .. طبعا في مخيلتك من ذاكرتاك .. من طفولتك ِ بعد أن تغمضي عينيك أي كان المكان ، واقفة أو جالســة -- (( في الأسفل يوجد تمرين للاسترخاء عليك التدريب عليه ، وممارسته يوميا 3 مرات --)) .. ( على مدى 14 يوم ) ستمارسين هذا ، وتقولين ما أوضحته ، وسيكون هذا الواجب الشفهي أم الكتابي فسيكون لديك دفترا .. أو ملف على الوورد .. تكتبي في الصفحة الأولى يوم السبت / التاريخ / ساعة الكتابة / لتذكري كم جملة سلبية تقريبا .. راودتك وعاركتك ، وكيف تخلصت منها بطريقة .. توقفي .. وما الأوقات الأكثر حدوث لك .. وكيف تقيّمين يومك إيجابا ، وسلباً .. وهكذا تستمرين بنفس الأسلوب والكتابة حتى تعودي بعد 14 يوم لأقرأ لك كل التفاصيل باليوم والتاريخ ( تذكري انك عصاي اللي ما تعصاني ) .
* إذا دخلت غرفتك ... كل مرة أو قبل النوم .. أريدك أن تقفي أمام ( في حدود ثلاث أو أربع مرات كل يوم ) بعد أن تغلقي الباب عليك ، لوحدكِ ، وحدّقي في وجهلك ، وقولي ، طوال 10 دقائق علي أن أقبل بقدر الله ، وهذا من الإيمان .. هو أن تؤمن باليوم الآخر ، وبالقدر خيره ، وشره ، ومن شره فقداني لمن أحببتها .. لا يهمني أراء الآخرين .. سأتجاوز خوفي ، وضعفي ، وطاقتي موجودة .. أشعر أنها تتحرك الآن .. تنضب من جديد .. لن أعطلها أكثر مما مضى .. يكفيني أني كنت صادقة حين كانت في حياتها ، وافية لها بالدعاء بعد وفاتها .. ، وهناك في نفساني أخوة ، وأخوات يشعرون بألمي ، ويشاركوني الدعاء لي ن ولهـا ...
* كل هذا سيكون حديثا مع ذاتك ، لم أطلب منك فعل شيء إلا الحديث ، والكتابة ..
* تمرين الاسترخاء .. ( أقرئيه بكل هدوء كلمة .. كلمة )
* افعلي .. نفذي .. استمري .. ليس مطلوب قناعتك أو شعورك بالرضاء .. المهم أن تكوني العصا التي لا تعصي ..
اختاري مكان ، ومقعدا مريح ، وأغمضي عينيك ، وتخيلي أنكِ الآن على شاطئ البحر أي بحر ترغبين الذهاب إليه .. في يوم هادئ ، ودافئ .. ومشمس .. ترتدين اللباس المريح لك ، وتختارين الألوان المحببة لك .. تخيلي البحر ، وأمواجه ، ولبسك ، وألوانه ، وانظري إلى الشمس الخافتة نوعا ما لأنها محجوبة بين بعض قطع السحاب .. حتى الأصوات أصغي لها .. صوت الأمواج المتناغمة ، على إيقاع متواتر .. وأصوات نوارس البحر ، كيف تتغير إذا لامست الأمواج ، وكيف يكون صوتها إذا حلقت أمتارا فوق البحر، وإذا انخفضت تصافح الماء .. ركزي أكثر ، وأعمق في كل ما يحيط بك على الشاطئ لونا ، وحركة ، وصوتاً .. أنت الآن بقدميك العاريتين تسيرين ذهابا ، وإيابا على امتداد الشاطئ .. على حبات الرمل .. الناعمة ، والدافئة قليلا ، وموج البحر يلامسها بين مده ، وجزره ، قدميك بطريقة متناغمة مع خطواتك الهادئة .. التي تشعرك بشيء من الراحة ، والسكينة .. الآن تسيري بشكل أبطأ ، وخذي نفسا عميقا ، واستنشقي هواء البحر العليل .. ركزي مخيلتكِ على أشعة الشمس المنسابة من بين السحاب والتي تنتشر عليك ، وافردي يديك كأنك تريدي جمع الشعاع لتضعيه على نفسك .. ركزي أكثر ، واعمق على أطرافك و جلدك ، وكيف يلامسها الهواء الدافئ .. هذا الشيء يمنحك شعورا مريحاً ، وبرودة خفيفة كتيار من الهواء اللطيف .. كأن شيء يسري بخدر في دمك .. شعور مريح ، ومبهج .. أبقي هكذا هادئة تتخيلين كل ما حولك ، وكأنك ترسمين البحر ، والنوارس ، وترسمي الأصوات ، وألوان تلك الأشياء ... الآن ركزي في داخلك ، وكيف ترين هواء البحر يمر بهدوء ..بهدوء .. بهدوء ، وينتشر في كل أجزاء رئتيك .. ، وكيف ترين رئتيك ، فاتحة اللون ، وزاهية ، ومتسعــة لكمية كثيرة من الهواء ... ثم ركزي لتري .. كيف تخرجين الهواء مع تنفسك ، ومعه كل ضيق ، وكدر .. إلى خارج جسدك ، وتعودي ثانية تستنشقين الهواء البحري العليل لرئتيك .. وأنت تسيرين ببطيء ، وتسمعي أصوات النوارس ، والموج .. حدثي نفسك بصوت خافت ، وناعم ... وبكل أحاسيسك .. هذا المنظر ، وفي هذا المكان .. مريح ورائع .. الآن بإمكانك الجلوس تحت مظلة شمسية بألوان قوس قزح ، .. قريبة من ماء البحر .. وضع يديك ملمومة على بعضها خلف رقبتك ، واسترخي .. أسترخي أكثر .. ، واستشعري ثانية بكل أحاسيسك ، ومشاعرك .. الشاطئ ، والأمواج ، والنوارس ، وأشعة الشمس . أحلام سعيدة !!
* بإمكانك يا أختي نسخ التمرين بالذات ، وتسجيله بصوت هادئ أو صوت غيرك ممن ترتاحين لأصواتهم .. على الكاسيت ، لتغمضي عينيك ، وتسمعي .. ( التمرين 3 مرات يومياُ ) الزيادة ليس منها أضرار ..
* أعرف لو كنت معلما لشتمني الطلاب لكثرة طلباتي .. وهذا حقُ لهم *
* أختي أستودعك الله ، وحفظك الله أينما كنــتِ .. وتذكري الموعد بعد أسبوعين ..!!
|
|
|