وهذا يذكرنا بقصة النبي يوسف عليه السلام وما وقع له من كيد إخوته حتى أنهم خططوا لقتله ومع بيعه واستعباده ودخوله السجن لم يدعه حاله إلى الإنتحار أو الهروب من الواقع بل إستسلم لأمر الله والتجأ إليه وتعلق قلبه به ودعا إلى الله حتى في أحلك اللحظات عند دخوله السجن ، وبالتالي فكانت العاقبة أن أعزه الله حيث جعله على خزائن الأرض وأذل إخوته حيث جائوا يسألونه وحين علموا بأمره أنه هو يوسف ماذا فعل هل أمر بحبسهم أو معاقبتهم مع أنه قادر على ذلك لا بل رحمهم لأنه يعلم أن ما قاموا به وسوسة من الشيطان أراد أن يشتت شملهم وبالتالي فيمكنك بإذن الله أخي أن تقلب حالك من ضعف إلى قوة ومن ذل إلى عزة لكن بصبر ويقين ، فأدعوك أخي إلى تلاوة هذه السورة المباركة بتدبر وتأخذ منها العبر.. كذلك إذا أحسست أن فكرة الإنتحار لا تفارقك فعليك أن تستشير أخصائي بدون مماطلة لأن الأمر خطير..