نفساني - عرض مشاركة واحدة - 2

30-08-2010, 05:42 AM

سيما البهجه والإرتياح تكسو الوجوه ؛ وتنعش النفوس ؛ والآمال الكبرى تبنى ؛ وتشيد
دعائمها على اسس متينه من الثروه المتوقعه ؛ والتى بدت بشايرها فى الظهور ...
ــــ جبت إيه بفلوسك ياباشا ؟
قالها عم سيد متبسطا فى الحديث ؛ فرد الباشا بكبريائه النبيل :
ــــ لا.. شايلهم لما ييجوا اخواتهم ....
فقال محمود افندى باسما :
ـــ حسنا فعلت .. وأنا كمان شايلهم ؛ مش عايز الولاد يطمعوا من أولها .. وانت ياعم سيد؟
ـــ زيكم برضو .. هى الميت جنيه حتعمل إيه يعنى ؟ قلت خليهم ( رقوبه ) هاهاهاهاهاها .
ــــ ع البركه ... ماقالكش حيزورك تانى إمتى ؟ والا انت اللى حتروح له ؟
ــــ لا.. هو قال لى اصبروا عشرة أيام ؛ حتى اكون وزعت مبلغ محترم ؛ تقدروا تعملوا
بيه حاجه ...
ــــ فيه الخير والله ...
وعلى ذكر الخير نتركهم ؛ ونرجع لهم بعد اسبوعين ؛ حتى يكون قد ظهر من أمرهم مايستحق الذكر.

*********

عدنا لأبطالنا ..
لكن مابالهم ؛ يبدو الغضب فى محياهم ؛ والسخط والشكوى على السنتهم
محمود : يكون عملها فينا وزاغ ؟
الباشا : والله ماانا عارف يامحمود .. دى تبقى مصيبه !!! بس ممكن دا ؟
محمود : أُمال تقول إيه فى اللى حصل دا ؟ عم سيد راحلو البيت مالقاش حد
الباشا : شفت إيه هناك ياعم سيد ؟
سيد : ماشفتش ياباشا .. الشقه مقفوله بالقفل من برا ؛ طلعت على السطح لقيت
الأوضه اللى بيشتغل فيها كمان عليها قفل .
الباشا : ماسألتش حد من الجيران ؟
سيد : سالت ياباشا ؛ ودى تفوتنى ؟ بس ماحدش دلنى ؛ وكانه فص ملح وداب .
محمود : والله دى فعلا تبقى مصيبه .. بهجت يخوننا ؟
سيد : وحتسكتوا ؟
محمود : حنعمل إيه ؟
سيد : شوفوا عنوان بلده فين .. أهله .. إيه ؟ هو مقطوع من شجره ؟
الباشا : لأ طبعا له أهل وعزوه ؛ بس حنقول لهم إيه ؟ ابنكم نصاب واحنا شركاته ؟
سيد : طيب هو مش حيرجع الشغل تانى ؟
محمود : يرجع ؟ دايبقى أهبل .. ماخلاص .. شال الشيله وطار ..
الباشا : الله يخرب بيته ؛ دا دبسنى فى الألف جنيه تمن السكنر؛ الأقساط
باسمى أنا ؛ والكمبيالات عند الراجل عليها امضتى !!!!!!
محمود : وانا لهف منى كمبيوتر العيال ؛ ومش عارف اقول إيه لأمهم اللى دوشانى عليه .
الباشا :كانت شوره مهببه .. عقولنا راحت فين وقتها ؟
محمود : مين كان يعرف إنه حيستندل كدا ؟ ربنا يخرب بيته زى ماخرب بيوتنا ...
الباشا: عرف يلعب علينا ؛ ويستغل ضعف نفوسنا ..
سيد ( متهكماً ) : بس فيه الخير ؛ بل ريقنا بغرفه من الطبخه هاهاهاهاها
محمود : بتقول إيه ؟ والله انا خايف اصرف منها قرش ؛ تطلع مزور ه ؛ وأروح فى
حديد ؛ وتبقى كملت ...
الباشا ( وقد اتسعت حدقتاه دهشا ) : حتى دى كمان يكون عملها ؟
وتبادل ثلاثتهم النظر بحسرة ؛ واسى ؛ وحزن ؛ ولم يجدوا ردة فعل سوى الإنفجار
ضاحكين ....

" تمت "