عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2010, 06:52 PM   #10031
اسامه السيد
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية اسامه السيد
اسامه السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19648
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
 المشاركات : 12,794 [ + ]
 التقييم :  94
لوني المفضل : Cadetblue


مساء الخير أصدقائى الأعزاء ..

فى المرة السابقه حدثتكم عن صديق قديم ؛ وزميل دراسة عزيز ؛ التقيته صدفه

بعد غياب طال ..

واليوم أحدثكم عن صديق عزيز آخر ؛ حاضر غائب له فى نفسى مكانه ومنزلة

كبيره ..

قد يدهشكم أن تعرفوا أن هذا الصديق هو : أنور السادات ..

نعم هو من تبادر الى أذهانكم ..

الرئيس الراحل لمصر ..

أعلم ان أغلبكم قد أخذه العجب من وصفى له بالــ ( صديق ) ؛ ومن لم يأخذه

العجب ابتسم ساخرا وقال فى نفسه او بصوت مسموع :ههههه غنى ياوحيد !!!

ولكى ازيل العجب من المتعجب والسخريه من الساخر ؛ أقول انى شهدت عصر

هذا الرجل مشاهدة الواعى ؛ المنتبه ؛ فقد تولى زمام الحكم ولى من العمر

اثنتا عشرة سنه؛ كانت كافيه لإنضاج مداركى لمجريات الأحداث من حولى ..

وللأمانه ؛ فقد ظلت صورة الرجل فى ذهنى ؛ تعلوها الظلال التى حجبتها

ولا شك ؛ وهى ظلال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى أحدثت وفاته

فى نفسى صدمه مدويه؛ لم استطع الإفاقه منها ؛ والإلتفات الى السادات ؛ حتى وقعت

أحداث 15 مايو والتى كان يسميها بفخر واعتزاز : ثورة التصحيح ..

تلك الأحداث التى استطاع فيها تثبيت دعائم رئاسته تماما؛ وتخلص من مراكز القوى

التى كانت تعيق فكره السياسى عن التفعيل على الساحه ؛ وبدأت بصمته تظهر على

صفحات الأحداث ..

من وقتها التفت للرجل ؛ منتبها لقراراته الجريئه ؛ ورؤيته الثاقبه للأمور ؛ ونظرته

البعيده للمستقبل ..

كم كنت استمتع بسماع خطبه السياسيه ؛ وأتعلم منه كيف تكون السياسه عملاً

احترافياً بعيداً عن العشوائيه واللهوجه ..

أما أحاديثه السنويه التى كانت تجريها معه المذيعه اللامعه همت مصطفى فى يوم

مولده من كل عام ؛ والتى كانت تطول وتمتد ؛ مستعرضا فيها أحداث العام كله ؛

فلا أستطيع ان اصف لكم مقدار المتعه التى كنت أجدها وقد القيت بأذنى اليه يتكلم

( بالجلباب البلدى ) وليس بالضروره أن يكون مرتديا اياه ؛ لكنى أقصد انه كان يتخلى

عن مقعد الرئاسه ؛ بما يستلزمه من رسميات وبروتوكولات ؛ وينزل الى جوارى كمواطن

عادى ؛ يحدثنى حديثا افهمه ؛ وأعيه ؛ ويبسط لى معانى كبيره يستعصى على عقلى الصغير

ومنزلتى المتواضعه فى المجتمع ادراك مراميها ..

شهدت معه أفراحا مصريه لا تنسى ؛ بنصر اكتوبر العظيم ؛وافتتاح القناه ؛ وتطهير الأرض

من المحتل ؛ واستعادة التراب والكرامه من الغاصب..

واكتويت معه بقرارات اتخذها ؛ ولم تكن الأرض مهيأه لها بعد كقرار الإنفتاح ..

سافرت بقلبى معه الى القدس المحتله ؛ والتهبت كفاى تصفيقا له عقب القاء

خطابه التاريخى فى القدس ؛ فى قلب الكنيست ؛ أمام العصبه الغاصبه المحتله ؛

مصرحا بما لم يجرؤ أمثاله بالهمس به فى الغرف المقفله ؛ وطرح حقوق العروبه

السليبه على مسمع من الدنيا كلها ..

استمعت واستمتعت معه بتلاوة الشيخ مصطفى اسماعيل فى صلاة عيد الأضحى ؛

فى المسجد الأقصى ؛ وأعطيته صوتى بالموافقه الضمنيه على مبادرته الشجاعه

حال عودته لأرض الوطن ..

صعقت لحادثة المنصه التى أودت بحياته ؛ ومازال العجب يأخذ منى كل مأخذ

كلما استعدتها فى ذاكرتى ؛ وأغوص فى التأويلات والأسباب ؛ والبواعث والدوافع..

دعوت له بالرحمة والمغفره عقب استشهاده ..

وسابقى اذكره فى عقلى وقلبى ماحييت..

وما دعانى الى سرد ماسردت عليكم اليوم ؛ إلا أننى ؛ ومنذ دقائق معدودات

نجحت فى الحصول على نسخه ؛ كنت أتلهف للحصول عليها من زمن لكتابه

الشهير ( البحث عن الذات )

أضع لكم هاهنا رابط التحميل لمن شاء الحصول على نسخه من الكتاب :

http://www.al-mostafa.info/data/arab...ostafa.com.pdf


تقبلوا تحياتى ..


 

رد مع اقتباس