صباح الخير ....
ماتستغربوش : اليوم اجازتى الأسبوعيه؛ عشان كدا متواجد الآن ....
نكمل بقى كلامنا عن الصور السلبيه لعلاقات الأبناء بالآباء .....
أول مايصدمنا من هذه الصور ؛ هو العقوق ......
والعقوق فى معناه : نكران الجميل ؛ وتقديم الأذى لصاحبه بدلاً من مكافأته
على ماصنع ؛؛ وطبعاً لن يستطيع ابن أن يكافىء صنيع والديه ؛ إلا بقدر ..
فما بالكم بمن يمد يده لهما بالأذى والشر ؟؟؟
لكن لماذأ ؟؟؟
ماالذى يدفع انسان اياً كان على ارادة الشر بآخر لم ينله منه سوى الخير؟
لو تعمقنا فى البحث سنجد اسباباً عديده :
أولها ؛ وأخطرها : سوء تربية الوالدين لإبنهما منذ الصغر .....
فصغير الإنسان بخلاف الكائنات الأخرى ؛ لايكفى لتربيته تغذية البدن فقط
بل الأخطر هو تغذية العقل والفكر بالمبادىء الإنسانيه السليمه والمستقيمه
التى تتوافق مع كل المعايير والإعتبارات الحقه والمعترف بها ؛ سواء دينياً
أو أجتماعياً ...
وأى خروج عن ( وسطية) التعامل مع الصغير ؛ يترتب عليه انحرافاً سلوكياً
تظهر آثاره فى الكبر ......
فالإسراف فى التدليل ؛ وتلبية جميع الطلبات ؛ والحنان الأحمق ؛ والإشفاق
قصير النظر ؛ كل أؤلئك يؤدى لإعوجاج خلقى فى نفس المُربى ؛ ينطبع
على سلوكياته عند التطبيق : فنرى الأنانية؛ والقسوه؛ والإتكاليه؛ وقصور الهمه
ونفاذ الصبر ؛ وضعف المقاومه ؛ مما يترتب عليه اساءة معاملة المحيطين ؛ ومنهم
بالطبع وفى مقدمتهم الوالدين ؛ والإخوه ؛ والمعلمين ؛ والأقارب والأصحاب .. وهكذا..
على النقيض تماما؛ تكون الشده المبالغ فيها ؛ والتضييق الخانق ؛ والقسوة البالغه
سببا فى ظهور أعراض مرضيه ؛ مثل : الحقد ؛ والغل ؛ والبغضاء ؛ والإنتهاز الدنىء
للفرص ؛ وعدم احترام الغير وقسوة القلب ؛ والجفاف والجفاء العاطفى .....
وبلا شك ؛ اول من يكتوى بنيران هذه السلبيات السلوكيه ؛ اقرب المحيطين ؛ الآباء ..
أكتفى بهذا القدر اليوم حتى لاأطيل عليكم ....
ونتقابل على هذه الصفحات مره اخرى بإذن الله ..
لكم سلامى وتحياتى ....