آخر المطاف
وها أنتِ مثلُ النخيل تمامًا
يضيع جمالكِ عند النهارِ
فلا نلتقي
يعود جمالكِ عند المساءِ
فلا نلتقي
لأني أعيش النهارَ، فقطْ!
وأنتِ
تضيعين عند النهارِ
تعودين عند المساء، فقطْ
وها أنتِ مثل النخيل تمامًا
تموتين أنتِ اشتياقاً إليَّ
أموتُ اشتياقًا إليكِ
نموتُ اشتياقًا إلى بعضنا
فيمتدُّ جسرٌ من الحزن ما بيننا
وأحمل عمري، وأرحل، أبحث عن ضحكتي
فَتحْتَ السقوفِ
تساقطَ ضحكي كثيرًا
وفوق الحقول تساقط ضحكي كثيرًا
وبين عيون الجياع، وهم يعرقونَ
ليسقوا بذورا
«لأن السماءْ
أبَتْ أن تجود بقطرةِ ماءْ
فبين السماء وأرضي جفاءْ»
تساقط ضحكي كثيرا
كمثل النخيل أراك تمامًا
فيمتد جسرٌ من الحزن ما بيننا
ويمتدُّ جسرُ الفراقِ بدون لقاءْ
ويمتدّ ضِحْكي لحَدِّ البكاءْ
هذة أحد قصائد والدي رحمه الله عليه
حبيت أنقلها لكم