عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2010, 11:24 PM   #3
ملكة السكوت
V I P


الصورة الرمزية ملكة السكوت
ملكة السكوت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29588
 تاريخ التسجيل :  01 2010
 أخر زيارة : 18-11-2019 (09:58 PM)
 المشاركات : 5,508 [ + ]
 التقييم :  186
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green


بسم الله الرحمن الرحيم ..

لقد بينت في المشاركة السابقة ( ( ثلاثون بالمائة ) ) من العلاج وتبقى ( ( سبعون بالمائة ) ) منه .

حيث أن الثلاثين بالمائة هو ما يلي باختصار :

أن هذا الأمر وهو ( ( الوسواس في العقيدة ) ) وما يلحق به من الأفكار المزعجة كالأفكار في ذات الله عز وجل والأفكار في الدين والعقيدة وغيرها ..


ليست جديدة على المسلمين بل هي بادئة منذ فجر الإسلام وقد وقعت في عصر النبي صلى الله عليه وسلم .
ونستفيد من هذا أن يعلم الإنسان أنه ليس وحيدا في ذلك بل وقع هذا الأمر لمن هم خير منه بل ممن هم خير هذه الأمة بعد نبيها .
ولهذا يتبين لنا أن حدوث هذا الأمر ليس دليلا على ظلال الإنسان وكفره وفسقه وخبثه !
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الإنزعاج منه وضيق الصدر بسببه إنما هو صريح الإيمان وهذه شهادة كبرى من النبي صلى الله عليه وسلم لكل من ضاق صدره بهذه الأفكار بأن ذلك هو ( ( صريح الإيمان ) ) .



وبعد أن زال ثلاثون بالمائة من هذا الوسواس بمعرفة ما سبق نبدأ الآن بمشيئة الله تعالى بذكر ما يزيله نهائيا وهي النسبة الباقية منه .


فيجب على الإنسان الموسوس إذا جاءته هذه الأفكار المزعجة أن يتوقف عنها مباشرة ثم يفعل ما يلي :

1/ أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .
2/ أن يهدئ نفسه ولا يزعجها بتفسيق نفسه وتكفيرها !!
بل يريحها بتذكر أن غضبه وحزنه بسبب تلك الأفكار ومدافعته إياها إنما هو صريح الإيمان .
وأن هذه الوساوس غير مقصودة بل هي من الشيطان .
3/ أن يعلم علما يقينا أنه غير آثم وغير مؤاخذ بهذه الأفكار لما يلي :
أ- لقوله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) .
ب - ولما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال : ( إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل ) .
ج - ولقوله عليه السلام : ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ).

ولا يخفى على أحد من الموسوسين أن هذه الأفكار تأتي رغما عنه ولا يستطيع دفعها .

والله تعالى عفا عن ذلك ، كما أن هذه هي أحاديث نفس وأفكار تتوارد في الذهن وهذا أيضا مما عفي عنه بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم السابق .

د - أجمع العلماء كلهم على أن الإنسان غير مؤاخذ وغير آثم بما يأتيه من أفكار في ذات الله عز وجل أو في الدين أو في العقيدة .
ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى حيث سأله سائل فقال :

اني أجد شيئا يدخل علي في ديني ، دون أن أعرف كيف قلته
ونطقت به مما يجعل الهموم تشتد علي عندما أقول هذه الأقوال . فما هو الحل لمواجهة هذه المشكلة ؟

فأجاب الشيخ :
هذه المشكلة التي ذكرت يا أخي السائل ماهي الا وساوس يلقيها الشيطان في قلبك ،
وربما ينطق بها لسانك بدون قصد ، ولذالك تحس أنك مرغم على النطق بها مع كراهيتك الشديدة لها.
وحينئذ فان الدواء من ذلك ، الاعراض عن تلك الوساوس والتقديرات ،
وأن تستعين بالله عز و جل على تركها ، وأن تستعيذ به من شرها ،
وأن تداوم على ذكر الله تعالى ، وتلاوة القرآن الكريم ، فانك اذا وفقت لهذا زال عنك ما تجد ،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما شكا اليه أصحابه رضوان الله عليهم ما يجدون طلب منهم ان
يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم ، وأن ينتهوا عما يجدون في صدورهم من هذه الوساوس
فاذا فعلت ذلك فانها لا تضرك ، ونسأل الله لنا ولك العافية . والله الموفق .

وسئل مرة أخرى :

فضيلة الشيخ : هل الانسان محاسب على وساوس النفس ، وما يدور في الصدرأحيانا من الوساوس ؟

فأجاب :
الوساوس التي في صدر الانسان لا يحاسب عليها لأن ذلك من الشيطان ، وقد اخبر النبي
صلى الله عليه وسلم أن ذلك صريح الايمان ن واذا حصل شيئ من ذلك فانه يستعيذ بالله من
الشيطان الرجيم ولا يركن اليه ، ولا ينبغي للانسان أن ينساب خلف هذه الوساوس لأنها قد
تضره ، والانسان مأمور بأن يكون قويا ثابتا ، لا تزعزعه مثل هذه الوسائل . والله أعلم .
انتهى كلام الشيخ .


وبعد أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويهدئ من نفسه ويطمئنها بكونه غير آثم بل بغضه لها ومدافعته إياها دليل الإيمان يبدأ بالخطوات التالية :

1 / يقول : ( ( آمنت بالله ورسله ) ) ثلاث مرات .

2 / يقرأ بعدها قوله تعالى : ( ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) ) .

3 / ثم يبدأ بالمرحلة المهمة من العلاج وهي :



تجاهل هذا الوسواس ويشغل نفسه بالذكر والتسبيح والتهليل والاستغفار ويبدأ بالإنشغال بما يفيده من أعماله الدنيوية .


وهذا هو العلاج الوحيد لهذه الأفكار ولقد شفي منها كل من طبقها بفضل الله تعالى ، فيجب عليك كلما أتتك هذه الأفكار أن تفعل هذه الخطوات السبع وهي باختصار ( ( تتوقف عنها - تستعيذ بالله - تهدئ من نفسك - تعلم علما يقينيا أنك غير آثم - تقول :آمنت بالله ورسله ثلاث مرات - تقرأ الآية السابقة - تنشغل عنه بذكر الله تعالى وتكمل ماكنت تعمله من أعمالك الدنيوية ) ) .


 

رد مع اقتباس