عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2003, 09:47 AM   #1
عبدالله النفيسي
عضو نشط


الصورة الرمزية عبدالله النفيسي
عبدالله النفيسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3084
 تاريخ التسجيل :  12 2002
 أخر زيارة : 13-01-2004 (08:08 AM)
 المشاركات : 157 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
بدادة المستبدة.. تعاي بنا نستبد سويا ..



أحببت حروفكِ الملونة ياأستاذة بدادة ..
أحببت قوتها
وجبروتها
وكبرياءها
أحببت صدقها
وطهرها
وبراءتها
أحببت صدقها مع نفسها
(أعني الحروف)
ولكن تبادر لي حروف
رأيت أن أشاطركِ في بث شهدها
عبر المنتدى
عبر المنظار الليزري
أحببت أن أسأل حروفكِ
فأجيبيني بصراحة ألوانكِ اللماعة ..
========
بيني وبين النسيان دمعة لن تختفي
وبيني وبين الأمل شمعة ستنطفي
مراكب الأحلام عندي ترسو على شواطيء المستحيل
وأنين الألم يخترق ظلام ليلي
مجمل الحياة أملك آلامها
وساعات الصفاء تظفر في رأسي بالشيء القليل
نداء يخترق جدار صمتي .. وأستفغر ربي ..
أين الإنصاف ياأستاذة ؟
أين حد الكفاف يابدادة ؟
سؤال ينتظر الإجابة
وآمال تعانق السحابة
حرمان موت وخيانة
كأننا نعيش بين أدغال غابة
عندما أرى أبني "تركي" يركب ظهري
أشعر بالسعادة ..
وعندما ترتمي أبنتي "شهد" في سرير مرضها ..
ألتجأ للعبادة ..
ربي أعلم أنه مصاب عليّ فأشفها ..
ربي بلغني بها الشهادة ..
فأسمعي جزئي الآخر يأستاذة بدادة :
لله درُّك من قلب يخامـــــــــــــره
وهم ، فينقاد خلف الوهم مخدوعا
تَصَوَّر النار ظلا يُستظل بـــــــه
وأبصر البحر حقلا بان مزروعا
ما أيقظته من الأوهام لفحـــــــــتها
ولا صدى الموج في أذنيه مسموعا
قد كان قبل إذٍ في أوج صحوته
وكان بالحدس الشفاف مطبـــــوعا
يرى بعينيه عين الحب ضاحكة
وجفنها ساحرا بالشوق ملموعا !!
فيحذر الشر قبل الشر يلـــــــدغه
وينشد الخير حيث الخير موسوعا
=======
الخير في حياتنا ياأختي بدادة تركناه لمن ؟
لذواتنا المريضة التي لم تسافر من أجسادنا ..
أدركت مرضها يوم أن أحببت نفسي ..
كم هو جميل قولكِ "
"ألم تدرك بعد أنني أكثر السفر إلى الداخل؟
وأنني أحب نفسي كثيراً..؟
لذا أعرف كيف اصدر إنفعالاتها وأبرمج ردود فعلها.... "
أما أنا فلم أعرف ..
لاتسأليني لمَ ؟
لأنني لاأكثر السفر ألى داخلي ..
حاولت أن أصفـّق بيدي الواحدة ..
وأن أقرع طبولي بأصبعين ..
حاولت أن أشرب من ماء بحر دافيء ..
حاولت أن أزرع اليقين في قلب يتيم ..
فلم تسعفني شرائع سفني ..
كم مسحت على رأس يتيم وأنت بي عارفة ..
شعرت أن قلب أبني "تركي" يسري في أناملي ..
كم حاولت أن أرحل عن شواطيء الأجتماعية ولكنني ..
شممت رائحة الغرق ..
آه كم فرحت عندما جاء اليتيم "فهد" وقبـّـل رأسي
قال لي يا ... نجحت ..
فأغروقت عيناي بالدمع ..
وجاء آخر وقال لي بابا ترى حليت هذه المعادلة
ص * ص * ص** ص = 1 ه 1 ه 11 ه
شرايك ؟
قلت له هل كتبت :
(1 = * ) كما ( ه = ص )
قال : نعم ..
قلت له مبروك فأنت مثل "فهد"ناجح في حياتك ..
ألوان في حياتنا مختلفة ..
فهذا نجاح وذاك فشل ..
فهذا ناجح من داخله ..
وهذا فاشل أمام غيره ..
علب ألوان بستة عشر لونا ..
حاولت أن أبريها جميعا ..
في آن واحد
تخيلتها مثل :
جيوكامو كازانوفا
صاحب المئة حياة
تذكرت أمه (بورانيلا)
كانت قائدة أوكسترا على أحد المسارح
تأخذ عالمها نحو اليمين والشمائل طائرة ..
هكذا أنا أبحث عن لون : كازنوفي"
أبحث عن أمه البورانيلية التي عاشت سويعات
على خشبة مسرحة وهي حالمة بالطيران ..
إن عالم كازانوفا هو تلك المدن ذات الأروقة والمتنزهات..
حيث تسرح في المساء العربات الأنيقة
تلك الأعشاش المهتزة المتأرجحة ..
المشبوهة المسكونة بالغيد الحسان
وحيث المقاهي والمرابع التي تفتح صدرها لأولئك المتسكعين أمثالي ..
المقامرين يبددون فيها سأمهم بألوانهم المعلبة ..
وأرسم أحيانا بدفاتر أبنائي ذات الأربعين صفحة ..
لأعبـّـر عن طفولتي ..
أراها في خطوطي المجنونة
في دوائري المموجة ..
في جنوني اللامتناهي ..
بدادة لاتضحكي
فالجنون بعضه جنونا ..
أردت من هذا أن أقول :
هل هذه هي ذواتنا المسلوبة ؟
هل بحارنا مازالت هائجة ؟
هل نملك قراراة جنونا ؟
هل يمكننا أن نحلم في منامنا مرتين ..
قد يرد البعض على موضوع النفيسي بأستهزاء
فلا تلتفتي أليه ..
لأنه لن يفك طلاسم حروفي سواكِ ..
سأنتظر على رصيف شارعي الأصفر
ذلك الطائر السريع الذي كنا نراه في طفولتنا قائلا :
بيب بيييب ..
نعم سأنتظر البييب بيب ولكن لن أكون ماكر له ..
بل سأساعده أن أطعمه من الجزر
الموجود في علية الألوان ..


تحياتي وسلامي

nfesee
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس