لأن أرعى الغنم لفهد بن عبدالعزيز آل سعود خير لي من أن أرعى الخنازير لجورج بوش
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولا تموتن الا وأنتم مسلمون . واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون )
جاء الاسلام ليجمع المسلمون على كلمة واحدة
أشهد ألا اله الا الله وأشهد أن محمداً رسول الله
ان ما يحدث حولنا اليوم ليس حلماً ولا خيالاً انما هو واقع ، واقع نعيشه بتفاصيله ويعيشه أكثر أصحاب العقول الذين يدركون ما معنى أن تتحلق حولك قوىً عظمى وما معنى أن تقوم قائمة الحرب في أرض تعيش فيها
ان هذا الالتفاف العالمي على دولة اسلامية لا يستطيع أحد أن ينكر أن للعقيدة طرف فيها رغم مالها من أبعاد سياسية واقتصادية و ثقافية الا أن البعد العقدي يبقى في الواجهة
ومن هنا نجد أن ما ينبغي علينا الآن هو أن نؤجل كل الحسابات الخاصة وكل الخلافات مع حكوماتنا و ولاتنا وأن نؤجل كل ما يمس بالثقة بيننا وبينهم وبين شعوبنا كافة كمسلمين لنبقى على الأقل مؤقتاً يداً واحدة ونترك كل تشيع و تعصب خلف ظهورنا
( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأؤلئك لهم عذاب عظيم )
( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون )
(منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين . من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون )
(وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )
وطاعة ولي الأمر في الشدة لا يدرك ضرورتها الا عاقل ولا يعصي وينشز و يشذ الا مكابر ،، ولنا في قصص السابقين عبر
ففي غزوة أحد عندما خالف الرماة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فنزلوا من جبل أحد رغم انتهاء المعركة التف المشركون من وراء الجبل فألحقوا بالمسلمين هزيمة قاسية كادت تودي بالمسلمين والاسلام .
ولقد كان التتار يحرقون المدن تلو المدن زاحفين من بلادهم حتى وصلوا بلاد الاسلام فأفسدوا وظهر الفساد الحقيقي فاختل الأمن و تشرد الأطفال و عم الزنا والرشاوي والظلم والفساد و قل الدين وفترت الطاعة و كادت تذهب شمس الاسلام وتذوب شمعة القرآن حتى وقعت بغداد في ذاك الوقت فزادت المحنة وازدادت الشدة وضاقت المعيشة و ذل المسلمون ذل لم يسمع به التاريخ ،، حتى أن أحد المؤرخين قال : والله لقد خجلت أن أكتب هذه الأحداث في كتابي ولولا أني أعرف أن الانسانية لم تسمع بمثله من قبل وأنه لابد سينتقل لما كتبته في كتابي ...
وبينما المسلمين كذلك ، اذ قام ابن تيمية في الناس خطيباً و دار على الجوامع والمساجد وسافر الى كل المدن في الشام ينادي بالالتفاف حول ولاة الأمر وقد كان قبل ذلك من منتقدي الدولة والنظام ولكن لما يشتد الخطب ونكون في جبهة أمام عدو فان الوحدة والتكاتف هي المطلب
وصل ابن تيمية الى مصر وتنقل بين الجوامع والمساجد ، وقد كانت ومازالت مصر هي حامية بيضة الاسلام باذن الله حفظها الله وحماها ذخراً للاسلام والمسلمين فهم خير أجناد الأرض منذ العهود الأولى للاسلام والى اليوم
جهز المصريون جيشاً اتجهوا به الى الشام فاتحد المسلمون آن ذاك على يد رجل واحد قاموا بايمانهم فزلزلوا الأرض تحت المغول المحتلين حتى انسحبوا من بلاد الاسلام والمسلمين وزال الكرب و ارتفعت راية الاسلام ثانية
وهكذا يفعل الالتفاف حول ولاة الأمر باذن الله
في الأندلس
كانت دويلات صغيرة متقسمة متخالفة لا تكاد تتفق على رأي بينها ما بينها من الخلافات والتناحر ،، استغل ذلك الفرنسيون وبقوتهم وسيطرتهم آن ذاك استطاعوا أن يحصلوا على ضرائب من كل دويلة وهكذا استمر الوضع على ماهو عليه ،، حتى تولى الحكم في فرنسا ملك جديد فأمر ببعثة الى احدى أكبر دويلات الاسلام في الأندلس وكان ملكها رجل يدعى محمد 00 كان هدف ملك فرنسا من هذه البعثة أن يضاعف الضرائب وأن يزداد من الأراضي داخل البلاد ،،، وقد جعل رئيس تلك البعثة يهودي امعاناً في اذلال المسلمين
وكانت بالطبع الدويلات الاسلامية بينها من الشقاق و الخلاف حتى أن الدويلة منها كانت تستعين بفرنسا في حربها مع دويلة أخرى اسلامية ومن هنا كانت صعوبة الموقف بالنسبة لمحمد ملك تلك الدويلة الاسلامية
دخلت البعثة الى محمد وألقى اليهودي خطابه الذي كان فيه طلب مضاعفة الضريبة وباسلوب اذلال ؛ فوقف محمد ووقفت معه حمية الدين و الاسلام فقال لليهودي اقترب ، فلما اقترب منه اليهودي صفعه على وجهه وبسق في وجهه وقال : عد الى سيدك وقل له : الجواب ستراه على طريقة هارون الرشيد عندما قال لملك الروم الجواب ماتراه لا ما تسمعه
عادت البعثة ومعها الفشل الذريع ، ارسل ملك فرنسا قائلاً نحن الروم ان قمنا أحرقنا ما أمامنا .. فأراد محمد أن يرسل الى يوسف بن تاشفين ملك المغرب يطلب المدد ، وبعض المنافقين أخذوا يخذلونه ويقولون ان ابن تاشفين يطمع في أرضنا ولئن دخلها فلن يخرج منها أبداً فرد عليهم محمد بقوله :
لأن أرعى الغنم لإبن تاشفين خير لي من أن أرعى الخنازير لملك فرنسا
وأظن محمد قال ذلك لأنه عرف فعلاً معنى أن يجمع المسلمين كلمة
أشهد ألا اله الا الله وأشهد أن محمداً رسول الله
فحق علي أن أقول
لأن أرعى الغنم لفهد آل سعود خير لي من أن أرعى الخنازير لجورج بوش
|