نفساني - عرض مشاركة واحدة

15-02-2003, 06:29 PM

مهما عمل الإنسان من شيء فإن المرأة تستطيع أن تكسبه ، وأن تغير مجرى حياته ، وقد تكون نقطة تحول إيجابي في حياته ، وإن استنفدت الطرق التي تحاول من خلالها أن تكسبه وتكسب وده ورضاه فحينها ستحكم بإرادتها وطبيعتها إن كانت تستطيع البقاء معه أو غير ذلك .

أتذكر كلاما للدكتور / طارق الحبيب عندما أتته سائلة تشكو زوجها ، فقال لها :
أنت التي تقررين البقاء معه أو عدمه ، وأنت التي تضعين الموازين ، التي من خلالها تقررين ما يناسب قوة تحملك وصبرك ، وإلا فلست مجبرة عليه ، ولكن أنت الوحيدة التي يجب أن تتحمل ذلك القرار ، بمعنى أنه لا تأت امرأة لتقول إنني محرض على الطلاق .

وهذا كلام جميل ولكن المرأة في قراراتها متسرعة غالبا ، أكثر من الرجل ، ولذلك فكثيرا ما نسمع أن زوجة من الزوجات تحمد الله أن عصمة الطلاق بيد الرجل ، وإلا فإنها منذ سنوات وهي مطلقة ، بسبب أن الرجل أكثر اتزانا .

نعم هناك من بني جنسي من لا يستحق كلمة : متزوج ، ولكن من هو ؟؟؟
هذا ما نناقشه !!!!!!

إن العلماء الفضلاء لم يفتوا الزوجة التي لها أولاد من زوج متهاون في صلاته ويدمن المخدرات ويضربها بالطلاق ، ( وقد نطلق عليه معدوم الضمير ، لأن ضميره لم يهذب دينه وخلقه ومسؤليته ) بل بادروا أولا إلى أن الزوجة تحاول هدايته وإصلاحه وبشتى الطرق ، ومن ثم إن قدرت على الصبر فلتصبر ليعول أبناءه ، وإن لم تستطع فلها حق بالطلاق ، وهي المسؤلة الوحيدة إن قررت ذلك ، وليس غيرها !!!!!
ففي هذا الموقف نجد أهم أمر في حياة المسلم وهو الصلاة ، ويضاف له إدمان ، وربما يجاوز إلى الضرب نجد الحكمة تنطق ، والجواب يشفي ، وإن كانت النفس لا تستطيع الصبر فليست مكرهة على البقاء معه ، إذن هي بالخيار ، وعليها تحمل المسؤلية .

أخيرا أقول أهلا بالحوار والنقاش :

الرجل يريد الراحة والهدوء والطمأنينة والأمان والاستقرار والثقة داخل بيته ، فإذا وجدها أحب بيته ، وأحب زوجه ، وإذا أحبهما وجدت المرأة نفسها في سويداء القلب دون أن يخبرها أو ربما أخبرها ، ووقتها تجد المرأة بمبادرتها أنها جنت شيئا ليس باليسير ، وكل ذلك بالصبر حتى يتحقق لها ما تريد وتعلم أنه يغليها ، مع الضرورة بتوضيح أن المرأة يجب أن لا تحاول استغلال موقف ما لصالحها على حساب زوجها ، ففي ذلك إفساد لكل ما بنته ولو كان منذ فترة طويلة ، بمعنى أن المرأة يجب أن تشعر الرجل بأنها تحت لوائه ، ولو كانت أقوى منه ، أو أجدر أو أعقل منه ، حتى يحس الرجل برجولته معها فيحبها حبا لايخالطه شك أو ريب .

الأخت / نظرة أمل : أنت لم تغضبيني أبدا ، وكل حوار بناء ومفيد نسعى إليه ، فنحن نبحث عن الحقيقة ، وننبذ التعصب للرأي ، أو الحجر على آراء الآخرين .

الأستاذة / أسماء : هذه وجهة نظري ، واتمنى أن اقرأ لك ما يفيدني في هذا الموضوع مما أفاء الله عليك من العلم .