لم تعد الابتسامة سلوكا طبيعيا فقط، ولم يعد افتعالها شأنا فرديا خاصا يلوذ المرء خلف غموض رسمها، يخفي في انفراجاتها ومنحنيات إحكامها أسرارا، وانعكاسات أفعال يتماهى فيها الإيجابي بالسلبي، فتأخذ الناظر بعيدا ليتوه في تفسير قراءة دلالات تلك الابتسامة وعلى المتلقي حينها تحمل مغبة إعجام قراءة ما تخفيه تلك الابتسامة
في أحوال ظرفية قاسية تنتاب المرء لا يتمكن فيها من الابتسام، وثمة فئة من البشر عصية على الابتسام حتى أنهم وصفوه بأن المسافة ما بين قلبه وشفتيه بعيدة جدا، ويتفاوت هذا البعد وفاق الظرف وكذلك وفاق الشخص، فقد تتسع مساحة البعد كالبعد بين طرفي الكرة الأرضية أي القطب الشمالي والقطب الجنوبي، وقد تتقلص كبعد الأصابع عن مفاتيح جهاز التحكم (الريموت كونترول)، وما بين الحالتين يكون للتنوع في تحفيز الابتسامة شد وجذب يتفاوت في قوته وتتجدد آليات فعله.
موضوع رائع جداً أختي نور الله يبارك فيك