الموضوع: صحيح البخارى
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2011, 10:54 PM   #94
أحمد البنا
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أحمد البنا
أحمد البنا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 31331
 تاريخ التسجيل :  08 2010
 أخر زيارة : 28-03-2025 (06:50 AM)
 المشاركات : 1,374 [ + ]
 التقييم :  58
لوني المفضل : Cadetblue


باب { ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }

[ 4250 ] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }

باب { وهو ألد الخصام } وقال عطاء النسل الحيوان

[ 4251 ] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن عائشة ترفعه قال أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم وقال عبد الله حدثنا سفيان حدثني بن جريج عن بن أبي مليكة عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم

باب { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب }

[ 4252 ] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن بن جريج قال سمعت بن أبي مليكة يقول قال بن عباس رضى الله تعالى عنهما { حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا } خفيفة ذهب بها هناك وتلا { حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب } فلقيت عروة بن الزبير فذكرت له ذلك فقال قالت عائشة معاذ الله والله ما وعد الله رسوله من شيء قط إلا علم أنه كائن قبل أن يموت ولكن لم يزل البلاء بالرسل حتى خافوا أن يكون من معهم يكذبونهم فكانت تقرؤها { وظنوا أنهم قد كذبوا } مثقلة

باب { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم } الآية

[ 4253 ] حدثنا إسحاق أخبرنا النضر بن شميل أخبرنا بن عون عن نافع قال كان بن عمر رضى الله تعالى عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه فأخذت عليه يوما فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكان قال تدري فيما أنزلت قلت لا قال أنزلت في كذا وكذا ثم مضى وعن عبد الصمد حدثني أبي حدثني أيوب عن نافع عن بن عمر { فأتوا حرثكم أنى شئتم } قال يأتيها في رواه محمد بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر

[ 4254 ] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن بن المنكدر سمعت جابرا رضى الله تعالى عنه قال كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول فنزلت { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }

باب { وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن }

[ 4255 ] حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا عباد بن راشد حدثنا الحسن قال حدثني معقل بن يسار قال كانت لي أخت تخطب إلي وقال إبراهيم عن يونس عن الحسن حدثني معقل بن يسار حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا يونس عن الحسن أن أخت معقل بن يسار طلقها زوجها فتركها حتى انقضت عدتها فخطبها فأبى معقل فنزلت { فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن }

باب { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير } { يعفون } يهبن

[ 4256 ] حدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع عن حبيب عن بن أبي مليكة قال بن الزبير قلت لعثمان بن عفان { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا } قال قد نسختها الآية الأخرى فلم تكتبها أو تدعها قال يا بن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه

[ 4257 ] حدثنا إسحاق حدثنا روح حدثنا شبل عن بن أبي نجيح عن مجاهد { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا } قال كانت هذه العدة تعتد عند أهل زوجها واجب فأنزل الله { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن من معروف } قال جعل الله لها تمام السنة سبعة أشهر وعشرين ليلة وصية إن شاءت سكنت في وصيتها وإن شاءت خرجت وهو قول الله تعالى { غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم } فالعدة كما هي واجب عليها زعم ذلك عن مجاهد وقال عطاء قال بن عباس نسخت هذه الآية عدتها عند أهلها فتعتد حيث شاءت وهو قول الله تعالى { غير إخراج } قال عطاء إن شاءت اعتدت عند أهله وسكنت في وصيتها وإن شاءت خرجت لقول الله تعالى { فلا جناح عليكم فيما فعلن } قال عطاء ثم جاء الميراث فنسخ السكنى فتعتد حيث شاءت ولا سكنى لها وعن محمد بن يوسف حدثنا ورقاء عن بن أبي نجيح عن مجاهد بهذا وعن بن أبي نجيح عن عطاء عن بن عباس قال نسخت هذه الآية عدتها في أهلها فتعتد حيث شاءت لقول الله { غير إخراج } نحوه

[ 4258 ] حدثنا حبان حدثنا عبد الله أخبرنا عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين قال جلست إلى مجلس فيه عظم من الأنصار وفيهم عبد الرحمن بن أبي ليلى فذكرت حديث عبد الله بن عتبة في شأن سبيعة بنت الحارث فقال عبد الرحمن ولكن عمه كان لا يقول ذلك فقلت إني لجريء إن كذبت على رجل في جانب الكوفة ورفع صوته قال ثم خرجت فلقيت مالك بن عامر أو مالك بن عوف قلت كيف كان قول بن مسعود في المتوفى عنها زوجها وهي حامل فقال قال بن مسعود أتجعلون عليها التغليظ ولا تجعلون لها الرخصة أنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى وقال أيوب عن محمد لقيت أبا عطية مالك بن عامر

باب { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى }

[ 4259 ] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يزيد أخبرنا هشام عن محمد عن عبيدة عن علي رضى الله تعالى عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم حدثني عبد الرحمن حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا هشام قال حدثنا محمد عن عبيدة عن علي رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس ملأ الله قبورهم وبيوتهم أو أجوافهم شك يحيى نارا

باب { وقوموا لله قانتين } مطيعين

[ 4260 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني عن زيد بن أرقم قال كنا نتكلم في الصلاة يكلم أحدنا أخاه في حاجته حتى نزلت هذه الآية { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين } فأمرنا بالسكوت

باب { فان خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون } وقال بن جبير { كرسيه } علمه يقال { بسطة } زيادة وفضلا { أفرغ } أنزل { ولا يؤوده } لا يثقله آدني أثقلني والآد والأيد القوة السنة نعاس { لم يتسنه } لم يتغير { فبهت } ذهبت حجته { خاوية } لا أنيس فيها عروشها أبنيتها { ننشرها } نخرجها { إعصار } ريح عاصف تهب من الأرض إلى السماء كعمود فيه نار وقال بن عباس { صلدا } ليس عليه شيء وقال عكرمة { وابل } مطر شديد الطل الندى وهذا مثل عمل المؤمن { يتسنه } يتغير

[ 4261 ] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما كان إذا سئل عن صلاة الخوف قال يتقدم الامام وطائفة من الناس فيصلي بهم الإمام ركعة وتكون طائفة منهم بينهم وبين العدو لم يصلوا فإذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلوا ولا يسلمون ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلون معه ركعة ثم ينصرف الإمام وقد صلى ركعتين فيقوم كل واحد من الطائفتين فيصلون لأنفسهم ركعة بعد أن ينصرف الإمام فيكون كل واحد من الطائفتين قد صلى ركعتين فإن كان خوف هو أشد من ذلك صلوا رجالا قياما على أقدامهم أو ركبانا مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها قال مالك قال نافع لا أرى عبد الله بن عمر ذكر ذلك إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

باب { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا }

[ 4262 ] حدثني عبد الله بن أبي الأسود حدثنا حميد بن الأسود ويزيد بن زريع قالا حدثنا حبيب بن الشهيد عن بن أبي مليكة قال قال بن الزبير قلت لعثمان هذه الآية التي في البقرة { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا } إلى قوله { غير إخراج } قد نسختها الآية الأخرى فلم تكتبها قال تدعها يا بن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه قال حميد أو نحو هذا

باب { وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى } { فصرهن } قطعهن

[ 4263 ] حدثنا أحمد بن صالح حدثنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب عن أبي سلمة وسعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال { رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي }

باب قوله { أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب } إلى قوله { لعلكم تتفكرون

[ 4264 ] حدثنا إبراهيم أخبرنا هشام عن بن جريج سمعت عبد الله بن أبي مليكة يحدث عن بن عباس قال وسمعت أخاه أبا بكر بن أبي مليكة يحدث عن عبيد بن عمير قال قال عمر رضى الله تعالى عنه يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيم ترون هذه الآية نزلت { أيود أحدكم أن تكون له جنة } قالوا الله أعلم فغضب عمر فقال قولوا نعلم أو لا نعلم فقال بن عباس في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين قال عمر يا بن أخي قل ولا تحقر نفسك قال بن عباس ضربت مثلا لعمل قال عمر أي عمل قال بن عباس لعمل قال عمر لرجل غني يعمل بطاعة الله عز وجل ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله

باب { لا يسألون الناس إلحافا } يقال ألحف علي وألح علي وأحفاني بالمسألة { فيحفكم } يجهدكم

[ 4265 ] حدثنا بن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر قال حدثني شريك بن أبي نمر أن عطاء بن يسار وعبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قالا سمعنا أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة ولا اللقمتان إنما المسكين الذي يتعفف واقرؤوا إن شئتم يعني قوله { لا يسألون الناس إلحافا

باب { وأحل الله البيع وحرم الربا } المس الجنون

[ 4266 ] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا مسلم عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما نزلت الآيات من آخر سورة البقرة في الربا قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس ثم حرم التجارة في الخمر

باب { يمحق الله الربا } يذهبه

[ 4267 ] حدثنا بشر بن خالد أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان سمعت أبا الضحى يحدث عن مسروق عن عائشة أنها قالت لما أنزلت الآيات الأواخر من سورة البقرة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاهن في المسجد فحرم التجارة في الخمر

باب { فأذنوا بحرب } فاعلموا

[ 4268 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت لما أنزلت الآيات من آخر سورة البقرة قرأهن النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وحرم التجارة في الخمر

باب { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون }

[ 4269 ] وقال لنا محمد بن يوسف عن سفيان عن منصور والأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت لما أنزلت الآيات من آخر سورة البقرة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأهن علينا ثم حرم التجارة في الخمر

باب { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }

[ 4270 ] حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن عاصم عن الشعبي عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال آخر آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم آية الربا

باب { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير }

[ 4271 ] حدثنا محمد حدثنا النفيلي حدثنا مسكين عن شعبة عن خالد الحذاء عن مروان الأصفر عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن عمر أنها قد نسخت { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه } الآية

باب { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه } وقال بن عباس { إصرا } عهدا ويقال { غفرانك } مغفرتك { فاغفر لنا }

[ 4272 ] حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا روح أخبرنا شعبة عن خالد الحذاء عن مروان الأصفر عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحسبه بن عمر { إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه } قال نسختها الآية التي بعدها

باب تفسير سورة آل عمران تقاة وتقية واحدة { صر } برد { شفا حفرة } مثل شفا الركية وهو حرفها { تبوىء } تتخذ معسكرا المسوم الذي له سيماء بعلامة أو بصوفة أو بما كان { ربيون } الجموع واحدها ربي { تحسونهم } تستأصلونهم قتلا { غزا } واحدها غاز { سنكتب } سنحفظ { نزلا } ثوابا ويجوز ومنزل من عند الله كقولك أنزلته وقال مجاهد والخيل المسومة المطهمة الحسان وقال سعيد بن جبير وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى الراعية المسومة وقال بن جبير { وحصورا } لا يأتي النساء وقال عكرمة { من فورهم } من غضبهم يوم بدر وقال مجاهد { يخرج الحي من الميت } النطفة تخرج ميتة ويخرج منها الحي { الإبكار } أول الفجر { والعشي } ميل الشمس أراه إلى أن تغرب

باب { منه آيات محكمات } وقال مجاهد الحلال والحرام { وأخر متشابهات } يصدق بعضه بعضا كقوله تعالى { وما يضل به إلا الفاسقين } وكقوله جل ذكره { ويجعل الرجس علي الذين لا يعقلون } يونس وكقوله { والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } { زيغ } شك { ابتغاء الفتنة } المشتبهات { والراسخون في العلم } يعلمون { يقولون آمنا به }

[ 4273 ] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري عن بن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب } قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم

باب { وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم }

[ 4274 ] حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه إلا مريم وابنها ثم يقول أبو هريرة واقرؤوا إن شئتم { وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم }

باب { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم } لا خير { أليم } مؤلم موجع من الألم وهو في موضع مفعل

[ 4275 ] حدثنا حجاج بن منهال حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف يمين صبر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان فأنزل الله تصديق ذلك { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة } إلى آخر الآية قال فدخل الأشعث بن قيس وقال ما يحدثكم أبو عبد الرحمن قلنا كذا وكذا قال في أنزلت كانت لي بئر في أرض بن عم لي قال النبي صلى الله عليه وسلم بينتك أو يمينه فقلت إذا يحلف يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان

[ 4276 ] حدثنا علي هو بن أبي هاشم سمع هشيما أخبرنا العوام بن حوشب عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنهما أن رجلا أقام سلعة في السوق فحلف فيها لقد أعطى بها ما لم يعطه ليوقع فيها رجلا من المسلمين فنزلت { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } إلى آخر الآية

[ 4277 ] حدثنا نصر بن علي بن نصر حدثنا عبد الله بن داود عن بن جريج عن بن أبي مليكة أن امرأتين كانتا تخرزان في بيت أو في الحجرة فخرجت إحداهما وقد أنفذ بإشفى في كفها فادعت على الأخرى فرفع أمرهما إلى بن عباس فقال بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعطى الناس بدعواهم لذهب دماء قوم وأموالهم ذكروها بالله وأقرؤوا عليها { إن الذين يشترون بعهد الله } فذكروها فاعترفت فقال بن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم اليمين على المدعى عليه

باب { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم } { أن لا نعبد إلا الله } سواء قصد

[ 4278 ] حدثني إبراهيم بن موسى عن هشام عن معمر وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال حدثني بن عباس قال حدثني أبو سفيان من فيه إلى في قال انطلقت في المدة التي كانت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبينا أنا بالشام إذ جيء بكتاب من النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل قال وكان دحية الكلبي جاء به فدفعه إلى عظيم بصرى فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل قال فقال هرقل هل ها هنا أحد من قوم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي فقالوا نعم قال فدعيت في نفر من قريش فدخلنا على هرقل فأجلسنا بين يديه فقال أيكم أقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي فقال أبو سفيان فقلت أنا فأجلسوني بين يديه وأجلسوا أصحابي خلفي ثم دعا بترجمانه فقال قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي فان كذبني فكذبوه قال أبو سفيان وايم الله لولا أن يؤثروا علي الكذب لكذبت ثم قال لترجمانه سله كيف حسبه فيكم قال قلت هو فينا ذو حسب قال فهل كان من آبائه ملك قال قلت لا قال فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال قلت لا قال أيتبعه أشراف الناس أم ضعفاؤهم قال قلت بل ضعفاؤهم قال يزيدون أو ينقصون قال قلت لا بل يزيدون قال هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له قال قلت لا قال فهل قاتلتموه قال قلت نعم قال فكيف كان قتالكم إياه قال قلت تكون الحرب بيننا وبينه سجالا يصيب منا ونصيب منه قال فهل يغدر قال قلت لا ونحن منه في هذه المدة لا ندري ما هو صانع فيها قال والله ما أمكنني من كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه قال فهل قال هذا القول أحد قبله قلت لا ثم قال لترجمانه قل له إني سألتك عن حسبه فيكم فزعمت أنه فيكم ذو حسب وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها وسألتك هل كان في آبائه ملك فزعمت أن لا فقلت لو كان من آبائه ملك قلت رجل يطلب ملك آبائه وسألتك عن أتباعه أضعفاؤهم أم أشرافهم فقلت بل ضعفاؤهم وهم أتباع الرسل وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فزعمت أن لا فعرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب فيكذب على الله وسألتك هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له فزعمت أن لا وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشة القلوب وسألتك هل يزيدون أم ينقصون فزعمت أنهم يزيدون وكذلك الإيمان حتى يتم وسألتك هل قاتلتموه فزعمت أنكم قاتلتموه فتكون الحرب بينكم وبينه سجالا ينال منكم وتنالون منه وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة وسألتك هل يغدر فزعمت أنه لا يغدر وكذلك الرسل لا تغدر وسألتك هل قال أحد هذا القول قبله فزعمت أن لا فقلت لو كان قال هذا القول أحد قبله قلت رجل ائتم بقول قيل قبله قال ثم قال بم يأمركم قال قلت يأمرنا بالصلاة والزكاة والصلة والعفاف قال إن يك ما تقول فيه حقا فإنه نبي وقد كنت أعلم أنه خارج ولم أك أظنه منكم ولو أني أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه وليبلغن ملكه ما تحت قدمي قال ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين و { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله } إلى قوله { اشهدوا بأنا مسلمون } فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الأصوات عنده وكثر اللغط وأمر بنا فأخرجنا قال فقلت لأصحابي حين خرجنا لقد أمر أمر بن أبي كبشة إنه ليخافه ملك بني الأصفر فما زلت موقنا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام قال الزهري فدعا هرقل عظماء الروم فجمعهم في دار له فقال يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد آخر الأبد وأن يثبت لكم ملككم قال فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت فقال علي بهم فدعا بهم فقال إني إنما اختبرت شدتكم على دينكم فقد رأيت منكم الذي أحببت فسجدوا له ورضوا عنه

باب { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } إلى { به عليم

[ 4279 ] حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة نخلا وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب فلما أنزلت { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قام أبو طلحة فقال يا رسول الله إن الله يقول { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } وإن أحب أموالي إلى بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ ذلك مال رايح ذلك مال رايح وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين قال أبو طلحة أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه قال عبد الله بن يوسف وروح بن عبادة ذلك مال رابح حدثني يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك مال رايح حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا الأنصاري قال حدثني أبي عن ثمامة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال فجعلها لحسان وأبي وأنا أقرب إليه ولم يجعل لي منها شيئا

باب { قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين }

[ 4280 ] حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن اليهود جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم برجل منهم وامرأة قد زنيا فقال لهم كيف تفعلون بمن زنى منكم قالوا نحممهما ونضربهما فقال لا تجدون في التوراة الرجم فقالوا لا نجد فيها شيئا فقال لهم عبد الله بن سلام كذبتم { فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين } فوضع مدراسها الذي يدرسها منهم كفه على آية الرجم فطفق يقرأ ما دون يده وما وراءها ولا يقرأ آية الرجم فنزع يده عن آية الرجم فقال ما هذه فلما رأوا ذلك قالوا هي آية الرجم فأمر بهما فرجما قريبا من حيث موضع الجنائز عند المسجد فرأيت صاحبها يجنأ عليها يقيها الحجارة

باب { كنتم خير أمة أخرجت للناس

[ 4281 ] حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن ميسرة عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه كنتم خير أمة أخرجت للناس قال خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام

باب { إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا }

[ 4282 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما يقول فينا نزلت { إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما } قال نحن الطائفتان بنو حارثة وبنو سلمة وما نحب وقال سفيان مرة وما يسرني أنها لم تنزل لقول الله { والله وليهما

باب { ليس لك من الأمر شيء

[ 4283 ] حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال حدثني سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فأنزل الله { ليس لك من الأمر شيء } إلى قوله { فإنهم ظالمون } رواه إسحاق بن راشد عن الزهري

[ 4284 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا بن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع فربما قال إذا قال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة اللهم أشدد وطأتك على مضر واجعلها سنين كسني يوسف يجهر بذلك وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر اللهم العن فلانا وفلانا لأحياء من العرب حتى أنزل الله { ليس لك من الأمر شيء } الآية

باب { والرسول يدعوكم في أخراكم } وهو تأنيث آخركم وقال بن عباس { إحدى الحسنيين } فتحا أو شهادة

[ 4285 ] حدثنا عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال سمعت البراء بن عازب رضى الله تعالى عنهما قال جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرجالة يوم أحد عبد الله بن جبير وأقبلوا منهزمين فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم ولم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا

باب { أمنة نعاسا }

[ 4286 ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن أبو يعقوب حدثنا حسين بن محمد حدثنا شيبان عن قتادة حدثنا أنس أن أبا طلحة قال غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد قال فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه ويسقط وآخذه

باب { الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم } { القرح } الجراح { استجابوا } أجابوا { يستجيب } يجيب

باب { إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم } الآية

[ 4287 ] حدثنا أحمد بن يونس أراه قال حدثنا أبو بكر عن أبي حصين عن أبي عن بن عباس { حسبنا الله ونعم الوكيل } قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقى في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا { إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }

[ 4288 ] حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا إسرائيل عن أبي حصين عن أبي الضحى عن بن عباس قال كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار حسبي الله ونعم الوكيل

باب { ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير } { سيطوقون } كقولك طوقته بطوق

[ 4289 ] حدثني عبد الله بن منير سمع أبا النضر حدثنا عبد الرحمن هو بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له ماله شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة يأخذ بلهزمتيه يعني بشدقيه يقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلا هذه الآية { ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله } إلى آخر الآية

باب { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا }

[ 4290 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار على قطيفة فدكية وأردف أسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر قال حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي بن سلول وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود والمسلمين وفي المجلس عبد الله بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه ثم قال لا تغبروا علينا فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن فقال عبد الله بن أبي بن سلول أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول إن كان حقا فلا تؤذنا به في مجالسنا ارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه فقال عبد الله بن رواحة بلى يا رسول الله فاغشنا به في مجالسنا فإنا نحب ذلك فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكنوا ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابته فسار حتى دخل على سعد بن عبادة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب يريد عبد الله بن أبي قال كذا وكذا قال سعد بن عبادة يا رسول الله اعف عنه واصفح عنه فوالذي أنزل عليك الكتاب لقد جاء الله بالحق الذي أنزل عليك ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة فلما أبى الله ذلك بالحق الذي أعطاك الله شرق بذلك فذلك فعل به ما رأيت فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى قال الله عز وجل { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا } الآية وقال الله { ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم } إلى آخر الآية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول العفو ما أمره الله به حتى أذن الله فيهم فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا فقتل الله به صناديد كفار قريش قال بن أبي بن سلول ومن معه من المشركين وعبدة الأوثان هذا أمر قد توجه فبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأسلموا

باب { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا }

[ 4291 ] حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رجالا من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا } الآية

[ 4292 ] حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام أن بن جريج أخبرهم عن بن أبي مليكة أن علقمة بن وقاص أخبره أن مروان قال لبوابه اذهب يا رافع إلى بن عباس فقل لئن كان كل امرئ فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون فقال بن عباس وما لكم ولهذه إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود فسألهم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فأروه أن قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم وفرحوا بما أتوا من كتمانهم ثم قرأ بن عباس { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب } كذلك حتى قوله { يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا } تابعه عبد الرزاق عن بن جريج حدثنا بن مقاتل أخبرنا الحجاج عن بن جريج أخبرني بن أبي مليكة عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه أخبره أن مروان بهذا

باب { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب }

[ 4293 ] حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن كريب عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بت عند خالتي ميمونة فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } ثم قام فتوضأ واستن فصلى إحدى عشرة ركعة ثم أذن بلال فصلى ركعتين ثم خرج فصلى الصبح

باب { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض }

[ 4294 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بت عند خالتي ميمونة فقلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطرحت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسادة فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم في طولها فجعل يمسح النوم عن وجهه ثم قرأ الآيات العشر الأواخر من آل عمران حتى ختم ثم أتى شنا معلقا فأخذه فتوضأ ثم قام يصلي فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم جئت فقمت إلى جنبه فوضع يده على رأسي ثم أخذ بأذني فجعل يفتلها ثم صلى ركعتين ثم صلى ركعتين ثم صلى ركعتين ثم صلى ركعتين ثم صلى ركعتين ثم صلى ركعتين ثم أوتر

باب { ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار }

[ 4295 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا معن بن عيسى حدثنا مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى عبد الله بن عباس أن عبد الله بن عباس أخبره أنه بات عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته قال فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح النوم عن وجهه بيديه ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بيده اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح

باب { ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان } الآية

[ 4296 ] حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى بن عباس أن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أخبره أنه بات عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته قال فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال بن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح

باب تفسير سورة النساء قال بن عباس { يستنكف } يستكبر قواما قوامكم من معايشكم { لهن سبيلا يعني الرجم للثيب والجلد للبكر وقال غيره } مثنى وثلاث { يعني اثنتين وثلاثا وأربعا ولا تجاوز العرب رباع

باب { وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى }

[ 4297 ] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن بن جريج قال أخبرني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رجلا كانت له يتيمة فنكحها وكان لها عذق وكان يمسكها عليه ولم يكن لها من نفسه شيء فنزلت فيه { وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى } أحسبه قال كانت شريكته في ذلك العذق وفي ماله

[ 4298 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن بن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أنه سأل عائشة عن قول الله تعالى { وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى } فقالت يا بن أختي هذه اليتيمة تكون في حجر وليها تشركه في ماله ويعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره فنهوا عن أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن ويبلغوا لهن أعلى سنتهن في الصداق فأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن قال عروة قالت عائشة وإن الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية فأنزل الله { ويستفتونك في النساء } قالت عائشة وقول الله تعالى في آية أخرى { وترغبون أن تنكحوهن } رغبة أحدكم عن يتيمته حين تكون قليلة المال والجمال قالت فنهوا أن ينكحوا عمن رغبوا في ماله وجماله في يتامى النساء إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن إذا كن قليلات المال والجمال

باب { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا } { وبدارا } مبادرة { أعتدنا } أعددنا أفعلنا من العتاد

[ 4299 ] حدثني إسحاق أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها في قوله تعالى { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } أنها نزلت في والي اليتيم إذا كان فقيرا أنه يأكل منه مكان قيامه عليه بمعروف

باب { وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين } الآية

[ 4300 ] حدثنا أحمد بن حميد أخبرنا عبيد الله الأشجعي عن سفيان عن الشيباني عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما { وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين } قال هي محكمة وليست بمنسوخة تابعه سعيد عن بن عباس


 

رد مع اقتباس