احب الله

بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 33570  تاريخ التسجيل :  03 2011  أخر زيارة : 07-04-2012 (09:19 PM)  المشاركات : 274 [ + ]  التقييم :  13

لوني المفضل : Cadetblue

في البداية وقبل كل شيء تأكدي وثقي ثقة كاملة أنه لايستطيع أحد مهما كان أن يحل مشكلتك
أنتي التي تستطيعين أن تحلي مشكلتك لوحدك
الناس ممكن يساعدوك ويقدمون لك النصح والمشورة ولكن إذا أنتي لم يكون عندك الرغبة الكاملة في الشفاء والخروج من هذه المشكلة فو الله لو اجتمع الأطباء النفسانين و جمعوا كل الأدوية النفسية وجعلوها في حبة واحدة وقدموا لك العلاج السلوكي وأنتي لم ترغبي في العلاج فلن تحل مشكلتك ولن تشفي هذا كلام الأطباء النفسانين
فأهم نقطة هنا أن يكون في قرارة نفسك أنك ستشفين وتخرجين من هذا المشكلة وتقنعي نفسك اقتناعاً كاملاً بالشفاء
وللعلم فوسواس الموت كما يقول الأطباء أنه بسيط جداً والشفاء منه سهل جداً
طيب أنتي قلتي أن مشكلة الخوف من الموت لها ثلاثة أسباب
1-الموت نهاية الحياة
2-الخوف من القبر
3-أنك البنت الوحيدة في عائلتك

طيب أنا قلت لك أني سـتناقش معك بالدين وأنا ملتزم إن شاء الله بهذا الكلام
1-من قال لك أن الموت نهاية الحياة الموت نهاية الدنيا الدنية وبداية الحياة الآخروية الآبدية
فالموت هو بداية الحياة و الرسول صلى الله عليه وسلم فضل الموت على دنيا فانية و الصحابي الجليل بلال بن رباح قال غداً القى الأحبة محمداً وصحبه فنحن نعيش في هذا الدنيا والهدف الذي خلقنا من أجله هو العبادة وعمارة الأرض
فاحبي لقاء الله لكي يحب الله لقاك
و الانسان بطبعه يحب العلو في الأرض فيحب أن يكون ناجحاً في حياته مميزاً عن أقرانه ويجعل لنفسه خطط مستقبلية يجب أن يحققها من اكمال لدراسته الجامعية أو أن يكون ناجحاً في تجارته ويفكر أن يتزوج وأن ينجب الأولاد وكل الشهوات المباحة المحببه لهذا الأنسان فأنتي عند تفكيرك في الموت لن تنجحي في تحقيق أهدافك في الحياة
فأنتي الآن تعانين من الوساوس ومن الخوف الغير مبرر الذي يجعلك شارده الذهن لاتستطعين أن تقومي بواجباتك اليومية ويجعلك تصابين بالحزن والضيق مع أنه وسواس تافه غير حقيقي والناس يعيشون في سعادة ولايفكرون مثل هذا التفكير
فهذا الوسواس شغلك عن الهدف الأسمى في هذه الحياة وهو عبادة الله و شغلك عن عمارة الأرض وتحقيق أهدافك في الحياة والاستمتاع بها
والموت حق على كل إنسان
فأنتي الآن تعيشين في وسواس مزيف
لو أقول لك لو أتاك الموت هل تستطيعين دفعه ستقولين لا
إذا مالفائدة من التفكير فيه
ستقولين لاأدري ولكني أخاف منه
طيب هل خوفك منه سيغير من الأمر شيء
ستقولين لا
إذا مالفائدة!!!!!!!!!!!!!!!1

شوفي أختي كل إنسان يحب أن يعيش عمراً طويلاً وأن يسعد في حياته فكل إنسان يخاف من الموت ولكن لايجعله هاجسه الأكبر فالأنسان أنعم الله عليه بالعقل فيستطيع أن يميز بين الصواب وبين الخطاُ
فالانسان لايفكر في الموت وما بعد الموت وينكد على نفسه فهو لايستطيع أن يرد القدر
فتفكيرك في الموت هو من الخطاً
أنا لاافكر في الموت لاني لا استطيع دفعه بل أفكر في أن اسعد نفسي وأن أكون ناجحاً في حياتي وقبل هذا كله أن اعبد الله وأقوم بعمارة الأرض فالله أمرنا أن لانتبع وساوس الشيطان وأمرنا أن لانكتوي بأمور ستتحقق يقيناً ولانقدر أن ندفعها عنا
فأنتي فكري أنك إذا متي ستقابلين رباً رحيماً يحب عباده المؤمنين وستكون هي الحياة الآبدية السعيدة التي ليس فيها غم ولا هم ولاكدر

2-الخوف من القبر:
من منا لا يخاف من القبر
كل مسلم يخاف من القبر ولكنه يؤمل على أن الله الرحيم بعباده سيرحمه في هذه الحفرة الصغيرة وأنتي ماشاء الله عليك كما تقولين رجعتي إلى الله وتحرصين دائماً على إرضاء ربك فكيف تخافي وأنتي قد تسلحتي بالسلاح القوي
إلا وهو إرضاء الله عز وجل
ولكي تتقي عذاب القبر اعملي بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم
قال الرسول عليه الصلاة والسلام ((إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غفر له تبارك الذي بيده الملك ))
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في ليلة فقد أكثر وأطاب
وقال علماء اللجنة الدائمة :
وعلى هذا يُرجى لمن آمن بهذه السورة وحافظ على قراءتها ، ابتغاء وجه الله
معتبراً بما فيها من العبر والمواعظ ، عاملاً بما فيها من أحكام أن تشفع له

3-أنك وحيدة أهلك من البنات:
الجواب على هذا الشيء قد قلته في أول هذا الرد أنك لاتستطيعين أن تردي القدر
والموت حق على إنسان
فالمفترض بما انك وحيدة أهلك وتحبي أهلك حباً عظيماً
أن تتوقفي عن التفكير في هذا الوسواس من أجلهم
لكي تستطيعين أن تقومي بواجباتك في البيت وتقومي بخدمة والديك وأخوانك وأن تكوني سنداً لهم لا علة عليهم
فلو نفرض بعد عمر طويل إن شاء الله أنك متي فسيحزن أهلك مؤقتاً ثم ينسون وهذه طبيعة الحياة
ولكن الآن بتفكيرك بهذا الوسواس الشيطاني المزيف الغير مفيد الذي ليس لك قدرة عليه
لم تكسبي شيئاً بل خسرت راحتك وسعادتك
وكما تقولين أنك وحيدة أهلك
فوالدتك محتاجة لمن يساعدها في شؤؤن البيت فأنتي من الآن أوقفي هذا الفكرة المزيف
واجعلي نفسك عوناً لوالدتك ولأهلك وكوني سنداً لهم لاتكوني عله عليهم

فالآن تقبلي فكرة الموت ليطمئن عقلك ولاتخافي من هذه الفكرة بل أحبيها
لكي يتوقف عقلك مباشرة عن التفكير فيها
لأن عقلك إذا أصبح يخاف من شيء يكرره
فأنتي طمئني عقلك وكما قلت احبي هذه الفكرة وتقبليها وتصالحي معها وصدقيني لن يكررها عقلك بعد ذلك
لأنه أصبح يحبها ولايخاف منها