نسمه

السلام عليكم
الاخت سراب و القارئين جميعا
تحية طيبة و بعد
اولا انا معك ان هناك عادات كثيرة دخلت على مجتمعنا و بعضها مستحب و بعضها كريه .. و لكن اساس حكمنا لابد ان يكون بالاستناد لمرجعيه واضحه و متفق عليها الا و هي الشريعه .. فما استحسنته الشريعه كان حسنا و ما استقبحته الشريعه كان قبيحا .. و هذا يقودنا الى السؤال و كيف نرجع للشريعه ؟؟ نرجع اليها من منابعها الصافيه ( القرآن و السنه و اقوال الائمه المتفق عليهم و اجماع الامه ) واقوال الائمه ايضا لاناخذها كمسلمات الا فيما كان يخص العقيده و اما اجماع الامه فلا نسلم الا فيما كان في الآداب الاسلاميه ... اما العادات و التقاليد فهي متغيره و تتغير تبعا للظروف و الازمان .. لذا ارى اننا كلما وسعنا آفقنا في التعامل مع الصغار كلما كسبناهم اكثر و تناقصت الفجوة بيننا حتى تنعدم باذن الله..ولا ننسا اننا نحن حين كنا صغارا كنا نمثل جيلا متمردا و خارجا نوعا ما عن عاداتنا بالنسبه لآبائنا .. هذه سمة الحياة .. فلابد ان
-1نستوعب صغارنا و انهم ابناء زماننا و هذا لايعني ان نجاريهم في كل الامور و لكن يعني اننا نجاريهم في الامور التي لا تمس عقيدتنا و لا آدابنا الاسلاميه و ان نعطيهم الثقة بانفسهم و الثقة باننا متفهمين لاحتياجاتهم و لطبيعة و ايقاع الحياة حولهم ..
-2 و لا ننسى حديث رسولنا الكريم حيث يقول صلى الله عليه و سلم ( لاعبوا ابنائكم سبعا و ادبوهم سبع و صاحبوهم سبع ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب ) فهو في هذا الحديث قسم مراحل التربيه عبر سني حياة الابناء تقسيما دقيقا لا يختلف ابدا عما اقره علماء التربيه فليتنا نتبعه ...
-3كما لابد علينا ان نفتح ابواب الحوار مع ابنائنا و الا نسكتهم اذا تكلموا حتى ان تكلموا في امور حساسة لم نكن نجرؤ ان نتكلم فيها مع آبائنا فمن الحوار تنبثق المعرفه و الالفه ...
-4 و لا ننسى موقف عمر ابن الخطاب من الغلام الذي لم يهبه عندما مر عليه و لم يفر مع باقي اقرانه و قال له لم افعل شرا لاهرب منك و كيف قابل عمر شجاعته ..
-5كما اني لا انسى ان اذكر الجميع بمقولة وردت اما عن علي ابن ابي طالب او الرسول الكريم ( حقيقة تخونني الذاكرة ) و هي ( ربوا ابنائكم لزمانهم فانهم خلقوا لزمان غير زمانكم ) وواضح جدا و جلي ما تحمله هذه العبارة الكريمه
هذا مالدي و اتمنى ان يكون صحيحا و مقبولا (حسب راي الشريعه ايضا ) لانني اعلم انه من الممكن ان يختلف معي الكثيرين و لكن اتمنى ان نتصف بالموضوعيه و الحياديه عند الحكم على الامور
و تحياتي للجميع و بالاخص للاخت التي فتحت لنا هذا الموضوع المهم و الحيوي