الموضوع: نقطة سوداء....
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2003, 02:31 PM   #9
مثايل
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية مثايل
مثايل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1623
 تاريخ التسجيل :  05 2002
 أخر زيارة : 18-10-2003 (04:24 AM)
 المشاركات : 1,327 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


......... " نقطة سوداء " ..........

جميعنا نملك الكثير منها . . و نخجل حتى من مصارحة ذواتنا بها . .
فكيف بالآخر /خصوصاً/ القريب منا . . . ؟؟

الألم لا يوصف . . ومهما حاولنا ان ذلك ستكون المفردات هزيله بجانبه . .
و لن تفيه حقه . . .
و لا اظن ان التحدث و البوح للآخرين سيخفف منه . . بل سيزيد الأمر سوءاً . .
لأننا سننشغل بالتفكير بصدى هذا السواد الذي يغلف ارواحنا على اولئك الآخرين . .
وهذا الأمر . . سيجعل الألم مضاعفاً . . .

**

. . النقاط السوداء تقبع في الدهاليز المظلمة بداخلنا . .
و نحاول بكل الطرق ان نتجنبها و نتجنب استثارتها . . و ندفنها في اعماق
اعماقنا . . حتى نفقدها . . او نوهم انفسنا بفقدها . .

لكن . . أظنكِ تستطيعين ان تتخيلي مقدار الألم الذي سيعتصر قلبكِ و يصهر
روحكِ حين تصطدمين في طريق حياتك اليومي بشيء ما . .
كرائحة عطر لشخص مر من امامك عابراً . . او اغنية استمعت لها صدفة في دربك . .
أو وجه يملك ملامح انتِ تحرصين كل الحرص على تفاديها . .

هنا . . أظن ان ماكان قابعاً بداخل الدهليز الأسود . . سيخرج للنور حياً . .
مليئاً بالحياة . . و سيتطلب الأمر وقتاً طويلاً كي تحاولي إعادته الى مكانه
أو قبره ان صح التعبير . .

وفي نفس الوقت . . ستكتشفين مدى هشاشة روحك . . ومدى قابليتها
للكسر دون أي عناء يذكر . . فنحن كأرواح . . ومتى ما حرصنا على دفن
الذكريات المؤلمة و النقاط السوداء الى اعمق عمق في دهاليزنا وسراديبنا . .
فإنها تحتاج لمجهود بسيط فقط . . . كي ترى النور من جديد . .
و تعانق الحياة بكل ألم مصاحب لها . .

**

لا نملك إزاء ذلك . . . سوى النسيان او محاولة النسيان . . . و إذا هاجمتنا هذه النقاط
على حين غفلة/ضعف . . . فلا رحمة نرجوها سوى من الخالق . . . هو وحده من يستطيع
أن يمنحنا الأمان الذي نفتقده و الذي قد يكون كفيلاً . . بجعل هذا السواد بياضاً في أرواحنا
خصوصاً . . . لو اقتنعنا بأن ماحدث . . . هو شيء منا . . من شخصيتنا . . من ضعفنا . .
و هذا ليس تلمساً للعذر . . . لكن هذا أنا . . . بكل ما أحوي من سواد و بياض . . .
ولي ان اكمل دربي محمّلة بها . . فلا املك سوى ذلك . . .

***

فعلاً . . . مشاركتان . . . لكنهما يحملان الكثير . . و يؤكدان أن الأحرف تبقى
حتى لو غاب صاحبها . . .

موفقة أينما كنتِ اخيتي . .


مثايل . .


 

رد مع اقتباس