07-06-2003, 11:46 AM
|
#1
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1104
|
تاريخ التسجيل : 01 2002
|
أخر زيارة : 15-09-2009 (11:36 AM)
|
المشاركات :
145 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
"""حب كان"""
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قد يجلس الشخص في بعض الأحيان و يحاول أن يكتب كلاماً لعله يراه موزوناً و هو غير ذلك و هذا بالأحرى ما دفعني لأن أدرج هذا الموضوع هنا و هذه الأبيات لتقييمكم فلست أهلاً لأن أكتب الشعر و لكن بتقييمكم قد أستطيع في يومٍ من الأيام أن أكتب بيتاً أو بيتين صحيحين... هذه رسالة أرسلها لمن لا أعرف و كتبتها عن شخص تكاد معرفتي به تكون سطحية جداً و بدون حتى أن آخذ إذنه فيما كتبت:
بينما كنت أتقلّب في الفراش
إذا بصوت جرس الباب يرن
و قمت متثاقلاً و متسائلاً من يأتي لزيارتي في صباح الجمعة و في هذا الوقت المبكر !!!
كالعادة لم أستطع أن ألبس أي شيء في قدمي و ذهبت إلى باب الشقة حافي القدمين
سألت و أنا في الصالة من الطارق
إذا به يجيب "أنا ساعي البريد"
رددت قائلاً "و لِمَ لَمْ تضع الرسالة تحت عقب الباب و تنصرف بدلاً من أن توقظني من النوم؟"
رد علي قائلاً "إنها رسالة مسجلة و يجب عليك أن توقع على الوصل الذي معي"
فتحت الباب و استلمت الرسالة و لا أدري هل وقت أم بصمت حيث أن كل ما أذكره في ذلك الوقت أن يدي اليسرى كانت مقلوبة على فمي لكي تخفي ما به من فضائح و أنا أتثاءب
بعد أن خرج الرجل و دخلت سألت نفسي من سيهتم بأمري و يبعث لي رسالة مسجلة ؟؟؟
قرأت المرسل و إذا اسمه "حب كان"
تعجبت فيستحيل أن تكون هذه الرسالة لي فمثلي لا يُحَبّْ و لم يُحَبّْ لكي تأتيه رسالة من "حب كان" لأن ذلك يعني أن هناك شخص ما كان يحب المرسل إليه و هذا بكل تأكيد ليس أنا.
كان المكتوب على العنوان المرسل إليه "حبي المر العذب (شقة 7) الدور الثالث"
أنا صاحب الشقة رقم 7 في الدور الثالث و قلت ربما كتب المرسل الرقم باللغة العربية فيصبح شقة رقم (ستة) و ليس (سبعة) و لذلك أخطأ ساعي البريد في أن أوصلها لي و لكن الفضول جعلني أتهور و أفتح الرسالة.
تذكرت و أنا أفتحها فيلماً قد حضرته و أنا طفل باسم "البسطجي" و قلت أنا من وقع على الإستلام و الخطأ يقع على ساعي البريد فهو من أعطاني إياها و خصوصاً أن الاسماء كانت مبهمة.
قرأت في الرسالة كلاماً قاسياً و عتاباً شديداً و كان الواضح أنها من شابة اسمها ليلى و موجهة لرجل.
تراوح لمخيلتي شكل القاطن في شقة رقم (ستة) التي بجانبي و هل يعقل أن يكون هو من فعل بهذه المرأة كل هذا و هل يمكن أن يكون قد قسى عليها إلى هذا الحد.
أرجعت الورقة بداخل المظروف و قلت لأرجع إلى فراشي فالنوم أفضل و خصوصاً أنه يوم إجازتي الأسبوعية الذي يجب أن أرتاح فيه
و أنا في طريقي إلى الغرفة وجدت القلم يقفز من جيبي و يلتصق بكفي اليمنى
حاولت إعادته و أبى
سألته "ما بك يا قلم؟"
رد علي قائلاً "عليك أن ترد على الرسالة قبل أن تنام"
ضحكت و قلت له "و هل يعقل أن تجد شخصاً يستطيع أن يكتب و هو في مثل حالتي!!! هل جننت؟"
رفض النقاش و ظل ملتصقاً بكفي و لم أستطع أن أحركه منها إلا بوضعه بين أناملي و بين الشاهد و الوسطى بالتحديد
جلست في نقاش بين نفسي و قلبي و عقلي و القلم و في أثناء ذلك سألت القلم "و ماذا تريدني أن أكتب؟"
قال القلم "أكتب رداً يصلح ذات البين"
رددت و قلت "ربما عندما يقرأ جاري ما كتبت له هذه المرأة يغضب و يرد عليها برسالة أقسى من هذه !!! فكيف تطلب مني أن أرسل رداً يصلح ذات البين؟؟؟"
قال لي "أكتب رسالة اعتذار كأنها منه لها و هي ستغير لهجتها في الرسالة القادمة و لا يحدث بينهما أي خلاف"
جلست مرغماً على طاولة الطعام في وسط الصالة و عيناي لا زالتا تعانيان و تحتاجان للنوم
و فكري كله في شكري سرحان في فيلم البوسطجي و كيف كان يفتح الرسائل الغرامية بدون إذن أصحابها و هو كان يعمل ساعياً للبريد
بدأت أحس بنفس عقدة الذنب التي أحس بها هو عندما قام بإتلاف إحدى الرسائل المهمة و هو غير متعمد
جلست أعاني مما فعلت و قلت ربما الحل الوحيد أن يكون ردي على الرسالة لإصلاح ذات البين
لعل هذا الأمر هو ما يكون شافعاً لي يوم أن يعرف أي منهما بموضوع فتحي للرسالة
جلست أنا و القلم و كتب القلم ما يلي:
قًرَأْتُ رِسَالَةً كُتِبَتْ إِلَيَّا *** لِغَاضِبَةٍ عَلَيَّ وَ لا عَلَيَّا
أَحِبُّ حَبِيبَِتي وَ أَرُومُ صَفْحاً *** أَنَا مُتَأَسِّفٌ وَ رَجَوتُ طَيأّ
إِذَا وَجَدَ الخِصَامُ لَنَا طَرِيقاً *** ذَبَحْتُ خِصَامَنَا بِكِلا يَدَياَّ
أَنَا شَرَفاً أَهِيمُ بِحُبِّ لَيلَى *** وَ يَحْكُمَني هَوَىً فَضَحَ المُحَياّ
تَسيرُ بِيَ الشُجُونُ لِعِنْدِ لَيْلَى *** لَعَلَّ بِوَصْلِهَا أَطَأُ الثُّرَياّ
أَتُوقُ لِرُؤْيَةٍ لِجَمِيلِ ثَغْرٍ *** لِصَاحِبَة لَهُ سَكَنَتْ قَصِياّ
أُحِبُّ حَبِيبَتِي مَعَ مَنْ يَرَاهَا *** وَ صَاحِبَةً لَهَا رَحِمَتْ شَقِياّ
حَبِيبَتِي التي كَذَبَتْ عَلَيَّا *** تَقُولُ غَضِبْتُ مَا غَضِبَتْ عَلَيَّا
أرجو معرفة رأيكم فيما كتبت و هل تستطيع هذه الرسالة أن تصلح ذات البين ؟؟؟
تحياتي و تقديري للجميع
أخوكم
أسامة
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة Engineer ; 07-06-2003 الساعة 11:48 AM
|