شـــاعـــر العصـــر(وهموم الامــة )!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
- مــن منـَّـا لا يعـــــــــرف العشماوي
الشاعر الاسلامي ، الدكتور والأديب المعروف -
- شاعر استطاع أن يضع بصمته وبكل فخر أن يحيي تراث أدبنا الاسلامي ،
بتلك القصيدة -
- شارك أطفال الحجارة ، وهموم العالم العربي والشعوب المسلمة
من شعب أفغانستان إلى أبناء العراق ..
ونبض الشعر لدى العشماوي أفاق كعادته
وامتد الآفاق في جسد القصيدة المعاصرة بعهد إسلامي
يترامى في لغة الشعر....
-
- وهاهو عنتر الشعر يُـحاكـــي عنترة الشاعر..
بقصيدة جديدة
(و صياغة جديدة لمعلقة عنترة بن شداد /
هل غادر الشعراء من متردم ** أم هل عرفت الدار بعد توهّــم
...( عنترة بن شداد ) ...
ليحاكي .. بصوت شجي:
هل غادر الرؤساء من متردم ** أم هل عرفت حقيقة المتكلم
(د.عبدالرحمن العشماوي )
-
- اسمحوا لـــــي بتقــــــديم القصيـــــــــــــدة كاملـــــــــة -
- -
-
هل غادر الرؤساء من متردم
.............................. أم هـــل عرفـــت حقيقـــة المتكلم
سنة على سنة تراكم فوقها تعب
.............................. الطريـــق وســــوء حـــال المسلم
سنة على سنة وأمتنا على جمر
............................... الغضى والحزن يشرب من دمي
قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضوعنا
.............................. أرأيت قصــراً يُبتنـــى في قمقم؟! !!!
يا دار مأساة الشعوب تكلمي
........................... وعمي صبـــاح الـــذل فينا واسلمـــي
إنا على المأساة نشرب ليلنا سهرا
.............ً................ وفــــي حضـــن التوجس نرتمـــي
ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى
............................. شبحــــــاً يعبـــــر عن خيال مبهم
التوصيات تنام فوق رفوفها
.............................. نــــوم الفقيــر أمــام بــاب الأشأم
شجب وإنكار وتلك حكاية ماتت
............................ لتحيـــا صرخــــــــة المستسلـــم
أأبا الفوارس وجه عبلة شاحب
........................... وأمــــام خيمتهــا حبائـــل مجـــــرم
أأبا الفوارس صوت عبلة لم يزل
........................... فينا ينادي : ويـــــــــك عنتـــرة أقدم
ترنو إليك الخيل وهي حبيسة
............................. تشكو إليــــك بعبــــرة وتحمحــــم
هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى
............................ وعزفت في الميدان ركض الأدهــم
هلاّ أثرت النقع حتى ينجلي
........................... عن قبــح وجـه الخائـــن المتلثـــم
وأرحتنا من كل صاحب زلة
......................... يوحي إليـــك بقصــة ابني ضمضـــم
أأبا الفوارس أمطرت من بعدكم
.......................... سحب الهدى غيثاً هنيء الموسم
لو أبصرت عيناك وجه محمد
......................... ورأيـــــت ما يجري بــــدار الأرقـــــم
ورأيت مكة وهي تغسل وجهها
.......................... بالنــــور مــن آثـــار ليــل مظلــــم
وفتحت نافذة لتسمع ما تلا جبريل
........................... مــــن آي الكتـــــاب المحكـــــــم
ورأيت ميزان العدالة قائماً
........................... يُقتص فيــه ضحىً من ابن الأيهـــم
ورأيت كيف غدا بلال سيداً
........................... ومضى الطغاة إلى شفير جهنــــم
لو أن عينك أبصرت إسلامنا
......................... لخرجت من كهف الضلال المعتــــــم
وحملت عبلة والحجاب يزيدها شرفاً
.......................... و أطفــــأت اللظى فــي زمــــــــزم
لو عشت في الإسلام ما عانيت
..................... مـن لـــون السواد و لا نضحـــــت بمنشم
أأبا الفوارس قد عرفتك حافظاً
......................... حق الجــــوار تغض طــــرف الأكــرم
ولقد رأيتك في خيالي والوغى
.......................... تشتد حين كـــــررت غيـــر مذمم
فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى
....................... في عصرنا وجه الشجاع المقــــــدم
لكنَّ دولاب الأماني لم يدر
............................. إلا بصـــــورة خائــف متوهـــــم
كم فارس من قومنا لما رأى
....................... لهب الرصـــاص أدار مقلــــة غيلــم
ترك الضحايا خلفه وسعى إلى قبو
...................... ليغمـــض مقلتيــه و يحتمــــــــي!!!!
أ أبا الفوارس قف مكانك إننا
....................... لنعيش في زمن الخداع المبـــــرم
لم يدرك العربي في أيامنا
....................... كـــرم الجدود ولا يقين المسلــم
طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها
....................... ليس الكريم على القنا بمحــــرّم
وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى قلبي
...................... من الجـرح العميـــق المؤلـــــم
يا أمة الإسلام هل لك فارس
.................... يغشى الوغى ويعف عند المغنــم
إني ذكرتكِ والجراح نواهل مني
.................. وحرفـي قــد تلجلـج فـي فمـــي
فوددت تمزيق الحروف لأنها
...................... وجمـت وجـوم جبينكِ المتـورم
يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا
..................... إن كنت جاهلـــة بما لـم تعلمـي
يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا
..................... بتنــا على حـال الأصم الأبكــم
يا أرض داكار المشوقة ربما
..................... رَفَعَـت إليـك الريـــح صوت اليُتَّم
ولربما فتحت لكِ الباب الذي يفضي
................... إلـى الأقصـى الجريــح فيممــــي
ولربما أفضى إليك البحر
................... في زمن السكوت بسرّه فتفهمي
وتأملي كل الوجوه ورددي
.................. ما تسمعيــن مـن الهتاف، ونغّمي
وإذا رأيت بشائر الفرح التي
..................... مــاتت لدينــا فاصرخـي وتكلمي
يا قادة الدول التي لم تتخذ
..................... لغــة موحــدة أمــام المجــــرم
في الكون دائرتان واحدة لها ألق
.................... وأخــرى ذات وجـــه أسحــــــم
يا قادة الدول التي لولا الهوى
.................. وخضوعهـــــا لعـــدوها لـم تهــــزم
القمة الكبرى، صفاء قلوبكم
...................... للـــه نصْــرُ الخائـــف المتظلـــم
القمة الكبرى، خلاص نفوسكم
.................... مـن قبضة الدنيا وأسر الدرهــــم
القمة الكبرى، انتشال شعوبكم
..................... من فقرها من جهلها المستحكم
القمة الكبرى، جهادٌ صادق
................... وبنــاء صــرح إخائـنا المتهــــــدم
أما مطاردة السراب فإنها
......... ................ وهـــم يجرعنا كؤوس العلقم
مدوا إلى الرحمن أيديكم
..................... فما خابــت يــد تمتــد نحو المنعم
-
د. عبدالحمن العشماوي
منقوووووول
البتار
|