عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2011, 08:30 PM   #4
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


فإن الدراسات تشير أن الأنفرانيل هو أول عقار تم استعماله بعد دراسة مضنية في علاج الوساوس القهري، ومعظم الدراسات التي أتت من الدول الإسكندنافية تؤكد أن الجرعة المضادة للوساوس القهرية يجب أن لا تقل عن 150 مليجرام في اليوم للبالغين، وهذه الجرعة بالطبع يمكن أن يصل إليها الإنسان بالتدرج، أي يبدأ بجرعة صغيرة حتى يصل لهذه الجرعة (150 مليجرام)، وهناك من يتحمل هذه الجرعة وهناك من لا يتحملها حيث أن الأنفرانيل – كما تعلمين – يسبب جفافاً في الحلق وثقلاً في العينين وقد يؤدي إلى إمساك وقد يؤدي إلى زيادة في النوم أو الكسل، وربما يؤدي إلى التعرق لدى بعض الناس، ولكن الكثير من الناس لا يشعر بهذه الآثار الجانبية بصورة معطلة، إذن هذا هو الوضع العلمي بالنسبة للأنفرانيل.

وأما البروزاك فلا شك أنه فعال وممتاز جدًّا لعلاج الوساوس القهرية، ولكن – كما تفضلت – أنه ربما يكون الحكم المستعجل عليه في بعض الحالات لا يعطي لهذا الدواء الفرصة الكاملة لأن يجرب الإنسان فعاليته، علماً بأن الجرعة المطلوبة من هذا الدواء (البروزاك) لعلاج الوساوس القهرية هي أكبر من الجرعة المطلوبة لعلاج الاكتئاب، فكثير من المرضى يتطلب 40 إلى 60 مليجرام (كبسولتين إلى ثلاثة) في اليوم، ولا تبدأ الفعالية الحقيقية قبل ثلاثة أسابيع من بداية هذه الجرعة.

وهناك بعض الناس أنصحهم بأن يتناولوا كبسولة واحدة من البروزاك و 75 مليجرام من الأنفرانيل ليلاً، فيتناول كبسولة واحدة من البروزاك في الصباح و 75 مليجرام من الأنفرانيل ليلاً، وهؤلاء حقيقة تحسنوا كثيراً من الوساوس القهرية.

ولا أشك أبداً في أن الأنفرانيل دواء جيد وفعّال وفعلاً غير حياة الكثير من الناس ولكن كما ذكرتِ وتفضلتِ لا بد أن تكون الجرعة كبيرة وقد لا يتحملها البعض.

وبجانب البروزاك والأنفرانيل تشير الدراسات الآن أن الفافرين ربما يكون هو الأفضل وأنجع علاجاً للوساوس القهرية، حيث أنه بجانب السيرتونين يعمل أيضاً على الأنفرانيل وكذلك على موصل عصبي آخر يعرف باسم (سيجما واحد)، والجرعة المطلوبة من الفافرين هي 200 إلى 300 مليجرام، ويبدأ الإنسان بالطبع بجرعة صغيرة ثم يتدرج حتى يصل إلى هذه الجرعة.

وهناك بعض الناس أعطيهم أيضاً البروزاك مع الفافرين، كبسولة واحدة من البروزاك، و100 مليجرام من الفافرين، وقد استفادوا على ذلك كثيراً، ولا شك أن الأدوية الأخرى أيضًا فعالة مثل السبراليكس والزيروكسات والسترال، علماً بأن فعالية هذه الأدوية تختلف من إنسان إلى آخر وذلك نسبة للبناء الجيني للناس وبالطبع في كثير من الحالات لا يستطيع الطبيب أن يصل إلى الدواء الصحيح إلا بعد شيء من التجربة والصبر والتعاون ما بين المريض والطبيب، وعموماً الجرعات المطلوبة لعلاج الوساوس القهرية دائماً هي أعلى من الجرعات المطلوبة لعلاج الاكتئاب النفسي وكذلك القلق بالنسبة لكل الأدوية المضادة للوساوس القهرية.

وهناك بعض الناس يستفيدون أيضاً إذا أضيفت لهم جرعة صغيرة من العقار الذي يعرف باسم رزبريدون بجرعة واحد مليجرام يدعم جدًّا علاج الوساوس القهرية لدى الذين لديهم وساوس من النوع الشديد والمتعب أكثر.

ولا شك أن العلاج السلوكي المعرفي لا بد أن يكون مصاحباً للعلاج الدوائي

الدكتور محمد عبد العليم

إستشارات الشبكة الإسلامية


 

رد مع اقتباس