بسم الله الرحمن الرحيم
قبل فترة بسيطة وجدت هذا المتن للشيخ السعدي وشعرت اني وقعت على كنز وخصوصا اننا مقبلين علي أيام العشر من ذي الحجة بلغنا الله جميعا اياها ونحن في أحسن حال .
نحن نعلم جميعا ان الحسنة بعشر أمثالها وهذا لكل حسنة ولكن متى يضاعف الله عزوجل الأعمال إلى 700 ضعف أو إلى أضعاف كثيرة هناك أسرار وأسباب ..
فدونك أخواتي وأخوتي هذا المتن الرائع ....الذي يجعل الانسان على نور في نيته وعمله لبلوغ أعلى المراتب
ونصيحة لكل من اراد الاستفادة الكاملة منه الاستماع لشرح الشيخ عبد الرزاق البدر للمتن .............. سويعات ولكنها ستضيف بإذن الله إليك الكثير
http://www.al-badr.net/web/index.php...y&category=260
الأسباب والأعمال التي يضاعف بها الثواب للشيخ ابن سعدي
-التزود بالطاعات والاستكثار من الـصـــالحــات غاية ومطلب لكل مؤمن، ولقد سُئل الشيخ العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ـ رحمه الله ـ عن أسباب مضاعفة ثواب الأعمال الصالحة، فأجاب ـ رحمه الله ـ بجواب نـفـيـس؛ حـيـث ذكــــر أسباباً متنوعة لمضاعفة ثوابها، مستدلاً بنصوص الوحيين ومراعياً مقاصد الشريعة ومصالحه.
*قال رحمه الله : ( الجواب؛ وبالله التوفيق : أما مضاعفة العمل بالحسنة إلى عشر أمثالها، فهذا لا بد منه في كل عمل صالح، كما قال تعالى: - ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) [الأنعام: 160] وأما المضاعفة بزيـــادة عن ذلك، وهي مراد السائل، فلها أسباب : إما متعلقة بالعامل، أو بالعمل نفسه، أو بزمانه، أو بمكانه، وآثاره.
1-فمن أهم أسباب المضاعفــة أن يحقق العبد في عمله الإخلاص للمعبود والمتابعة للرسول؛ فالعمل إذا كان من الأعمال المشروعة، وقصد العبد به رضى ربه وثوابه، وحقق هذا القصد بأن يجعله هو الداعي لـه إلى العمل، وهو الغاية لعمله، بأن يكون عمله صادراً عن إيمان بالله ورسوله، وأن يكون الداعـي لـه لأجل أمر الشارع، وأن يكون القصد منه وجه الله ورضاه، كما ورد هذا المعنى في عدة آيات وأحاديث، كقوله ـ تعالى ـ: ( إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) [المائدة:27] أي : المتقين الله في عملهم بتحقيق الإخلاص والمتابعة، وكما في قوله صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ). وغيرها من النصوص.
2- والقليل من العمل مع الإخلاص الـكـامــل يرجح بالكثير الذي لم يصل إلى مرتبته في قوة الإخلاص، ولهذا كانت الأعمال الظاهرة تتفـاضــل عند الله بتفاضل ما يقوم بالقلوب من الإيمان والإخلاص؛ ويدخل في الأعمال الصالحة التي تتفاضل بتفاضل الإخلاص ترك ما تشتهيه النفوس من الشهوات المحرمة إذا تركها خـالـصـــاً من قلبه، ولم يكن لتركها من الدواعي غير الإخلاص وقصة أصحاب الغارشاهد بذلك.
*