11-07-2003, 03:26 AM
|
#39
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
لن اطيل . . لكن اريد ان اعرف ,,,,,,,
كيف للأنثى ان تعوض ماتفقده/تستنزفه من دم و دموع ؟؟
من وجع و الآم ؟؟ من آهات و شقاء لونت لها
صباحاتها و مساءاتها ؟؟
اخبرني كيف ؟؟
فهي كثيرة هذه الجراح . . . و قد نشعر ان بعضها لايمت لأرض
الواقع بصلة . . . و لكنها تحدث . . . هذه الجراحات ...... تحدث !
فكيف اوقفها ؟؟
أختي الفاضلــة ..
مثايل النزف ، والحرف الصادق ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
وصباحاتك دوما مشرقــة ..
أختي كل هذا التسأل ، ولم تطيلي ...
لا أخفيك عجزي ، وعدم قدرتي الآن لمنحك ما تسألتي عنــه ...
لكن ثقي إذا شعرت أني قادرا على الأستنزاف سأفعل ، ولن أتردد ..
كل التحايا لكِ ..
*
*
*
بغــــداد نحـــبك حتــى النخــاع
( 6 )
*
*
*
يا العنود كيف أنـتـزع من عينيكِ ..
الخـــــــــوف ، والأرق ؟!!
كيف رغم المسافة ، والحرب ....
أهديك عطراً وزهره ؟!!
ليس بيدي وإلا ما فارقتك حتى تغفي ..
وطوال الليل أحرسك بتعويذتي ..
وإن فزعتي أغني لك أنشودة المطر ..
إن كُـنتِ نسيتِ ما نسيت !!
عين طفلة في السادسة ، لها قرنين وبلوزة حمراء ..
تلك العينين تستنزفني فأنصهر ، وأسيل شوقاً ..
لبغداد ... لعنودي ...
للعنود ... لبغدادي ...
لابتسامة رأيتها على شفتيكِ ،
وعلى ضفاف دجلة ، ونخيلها البرحي في رباه ..
*
*
*
زيديني يا الماجدات زغردة ..
لعل قلب من ويلات الحرب ..
ينطفئ لظاه ، ويزهر جلد ..
يا العنود في مهجعي إن أغمضت عيني ..
لجَّ صلاح في عروقها يستنهض الهمم ..
وإن تثاقلت في خطاي وأجهدتني ..
جاء صوت أبو محجن يعاتبني ..
بغداد صلبة كجبال أبها !!
إن حاولوا كسرهـا ..
إن حاولوا تسلقها ..
إن شوهوا الشجر ..
إن دنسوا الأرض ..
إن قتلوا الطفل ..
إن أستأسدُ على امرأة تنجب البطل ..
*
*
*
يا زعماء أمة لِم الصمت القاتل !!
كأني في المقابر أتجول ..
أو تحت الأرض السابعة ملتحفا بالفولاذ ، ومقيدا ..
الله أكبر من سلاحهم ، وممن تواطأ ، وغدر ..
إلى متى نـــساق ؟!
إلى متى نبقى نعــاج ؟!
لا أعرف لما العالِـم مشغوف بالاستنساخ لنعجة ؟!!
وعلى امتداد وطننــا نعاج تتوالد نعاج ..
إلا من حمل البارود ، وأعلن الجهاد هدف .
بغداد إن طال الظلام ..
يعقبه نهار ، ويولد طفل مبتسماً ..
*
*
*
يا العنود .. يا بغداد ..
أستودعكما الله
كما يوسف في جب البئر قد حُـفظ .
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة أ.القحطاني ; 11-07-2003 الساعة 03:30 AM
|