28-10-2011, 08:58 PM
|
#1
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
ki8ds4
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 42876
|
تاريخ التسجيل : 04 2011
|
أخر زيارة : 20-06-2022 (12:45 AM)
|
المشاركات :
3,669 [
+
] |
التقييم : 131
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Purple
|
|
الاعلام و القيم الاخلاقيه
في كل يوم نسمع ونشاهد الكثير من العقلاء لايملون من إطلاق التحذيرات والتنبيهات عن بعض الظواهر والمظاهر اللاأخلاقيه التي برزت وتنامت في المجتمع والشارع العربي وهي كثيره و تكثر يوماَ بعد آخر .
فهذا بالتأكيد أسلوب من أساليب الاعلام البناء .
ولكن هل يبقى هذا المجتمع والشارع فقط يجعل من الاستماع فناَ مزمناَ غير آبه بالعمل والفعل للحد من تنامي مثل هذه الظواهر , ويبقى متشدقاَ بأنه في بلد يبيح له ممارسة الحريه تحت ظل مفهوم ديمقراطي بائس ؟!!
قد لايختلف إثنان في أن هناك إيجابيات للنظام الديمقراطي و ماله من حسنات " الحريه " بكافة الاشكال و العناوين ..
و لــــــــــكن فقط في حال ممارستها بشكل صحيح وواضح , و هنا يأتي أيضاَ دور الاعلام في كيفية الممارسه الصحيحه وكيفية المحافظه على ديمومة هذه الايجابيات وعدم إنجرارها الى مهاوي قد تهدم تلك الممارسه برمتها , وذلك من خلال نقل خبرات و تجارب الشعوب والمجتمعات الاخرى وكيف إنها مارست تلك السلوكيات بشكل صحيح و راقي وكيف إنها حافظت على تقاليدها و التمسك بــ عادات مبنيه على أسس سليمه .من خلال كافة وسائل الاتصال بالجمهور ( المقروءه والمسموعه و المرئيه ) و الكل معني بهذا الامر , حتى وإن لم يكن داخل ضمن المنظومه الاعلاميه , فـ النصيحه والتقويم والنقد , الكل متمكن منها من خلال المحيط و البيئه التي يتواجد ويؤثر فيها .
فحينما يساء إستخدام و توظيف تلك المفاهيم , هنا يصبح الامر خطيراَ على ثقافة وأخلاقيات الشعوب , ولاسيما إن الاعلام كما نعلم هو : سيف ذو حدين .
إذن فحينما لاتتحرك تلك المفاهيم ( الديمقراطيه .. الحريه ) ضمن إطار القيم الاخلاقيه و الدينيه والعادات و التقاليد الاجتماعيه السليمه , فإنها تصبح بمثابة سرطان ينخر بجسد المجتمع والشارع .
فمن الخطأ جدا أن نترك تلك المفاهيم والتقاليد ونتمسك بقشور مجتمعات تختلف عنا جذرياَ من عادات و تقاليد و قيم وبعيده كل البعد عن الضوابط الاجتماعيه التي نتصف بها , تقليداَ أعمى وتحت شعارات (الديمقراطيه و الحريه و الانفتاح )ونتمسك بتلك القشور المتعفنه أو التي في طريقها للتعفن : كـ الابتذال والتفسخ الاخلاقي بشتى أشكاله .
ليس الغايه من الكلام هذا هو تقويض الحريه و الديمقراطيه ومايتعلق بها من مفاهيم و ممارسات , بل لابد من وجود ضوابط تنظم و توجه بالاتجاه الصحيح والذي يعود بالنفع على المجتمع ويجنبه الانزلاق الى مهاوي التحلل و الفساد و الرذيله .ولابد من تكاتف الجهود في المجاهده لبناء مجتمع صالح و سليم
فـ لنجعل من أنفسنا في كل موقف ( خبر نافع ) و ( معلومه سليمه ) و (نقد بناء ) و( مقاله في النصح ) ضمن منظومه لاتنمتي بعنوانها إلى مسمى ما , بل عنوانها هو ( منظومة الحفاظ على مجتمع سليم يحمل من القيم والاخلاق الصحيحه عنواناَ )
ب..ا..س...م
28-10
|
|
|