نفساني - عرض مشاركة واحدة

22-04-2012, 10:47 PM

كان ابن مسعود -رضي الله عنه- إذا خرج إلى أصحابه قال: أنتم جلاء حزني !

يعيش المرء في الدنيا مابين الهموم والغموم فما ان يجد سعادته في اخوة له في الله
احبهم فيه احبهم بصدق لصدقهم وايمانهم
هكذا حسبانهم والله حسيبهم

فكانوا سبب بعد الله لجلاء الاحزان والاتراح عن القلوب

نصائحهم تخرج من القلب فتلامس القلوب
هُم معينين وناصحين على الخيرات

تعلمنا منهم الصبر والتصبر والاحتساب وانبهرنا بهم وتعجبنا لصبرهم فقد كانوا لنا قدوة
بعد رسولنا صلوات ربي وسلامه
قدوة في زمن الابتلاءات وزمن يقال عنه:
" ليس العجب بمن هلك كيف هلك ولكن العجب بمن نجى
كيف نجى .. "

نشعر بوحشة عند غيابهم ونفرح عند لقائهم وهم لايعلمون
تضيق بنا الكروب فما ان نسمع لكلماتهم او نقرأ كتاباتهم تهدأ انفسنا
لكن .... !

//
//

ما ان يبذل الشيطان الجهد في ايجاد الفرقة والخلاف ثم ما ان تصيبنا استجابة
لوسوسة الشيطان ..
( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا .. )
نحزن قليلآ ثم ما ان نتذكر قوله:
(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ .. )

حينها نعلم ونتيقن اننا قد التقينا على الخير واحببناهم في الله وتمنينا لقائهم
فهل بعد ذلك نترك مجال للشيطان ؟
لماذا لانترك مجال..... !

** مجرد رؤيتنا بهم تذكرنا بالله .. !
قال الحسن البصري :
"إخواننا أحب إلينا من أهلينا إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا"
** بدونهم كنا نشعر اننا لاشئ لكن بهم كما قيل .. .. المرء كثير بأخوانه

فهل بعد ذلك نستجيب للشيطان !

قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
إذا أصاب أحدُكم ودّاً من أخيه فليتمسَّك به، فقلما يصيب ذلك !

قال تعالى:
(الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَِ .. )

اللهم اني اشهدك انني احببت اناس فيك فاجمعني بهم تحت ظل عرشك
يوم لاظل الا ظلك
اللهم آمين

//
//

هي كلمات خرجت من قلب يعتصر المآ وحزنآ اتمنى ان تلامس شغاف قلوبكم
اذكر فيها ونفسي ان الشيطان حريص كل الحرص على ان يبذل الجهد في ايقاع الخلاف بين الاخوة في الله
فيصيبهم بالهم والحزن

لكن علينا ان لانتستجيب وندعوآ دومآ بهذا الدعاء: " اللهم ولاتجعل في قلوبنا غلآ للذين آمنوا "