عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2012, 12:16 PM   #1
سعد الحارثي
عضو نشط


الصورة الرمزية سعد الحارثي
سعد الحارثي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 34209
 تاريخ التسجيل :  05 2011
 أخر زيارة : 12-09-2013 (11:17 PM)
 المشاركات : 131 [ + ]
 التقييم :  53
لوني المفضل : Cadetblue
من رام وصل الشمس ..!!



بسم الله الرحمن الرحيم

من رامَ وصلَ الشمسِ حاكَ خيوطَهَا سبباً إلى آمالهِ وتعلقا !

أرسل لي صديق رسالة يطلب مني رؤيتي لهذا المعنى :
" نحن لانحقق أهدافنا لأننا نعتقد أن أحلامنا أكبر من قدراتنا "

وكان ردي برسائل نصية تدور حول التالي ..
أهلا بك يا صديقي العزيز دعنا نتجول عبر آفاق المحاور الرئيسية في رسالتك : – أحلامُنا – أهدافُنا – قدراتُنا – معتقداتُنا -

فالأحلامُ : هي تلك المثيراتُ الذهنيةُ الواسعةُ المدى التي لا تحدُها الحدود ولايحيطها السياج ، من فوائدها أنه يمكن من خلالها رسمُ أو انتقاءُ بعض الاهداف وتنزيلِها من برج الخيال إلى ميدان الواقع لتوافقها مع قدراتنا والتي يفترضُ أن تكون هذه القدراتُ معروفةً ومستوعبةً لنا مسبقا ..

الأهدافُ : هي مواقع مميزة نطمح للوصول إليها .. تتحقق - بإذن الله - إذا كانت متوافقة مع القدرات .. واكتشاف هذه الأهداف يكون من خلال مدركاتنا الذهنية ومكتسباتنا المعرفية بما فيها خبراتنا الحياتية ..

القدراتُ : هي أدواتٌ يمكن من خلالها وبها تحقيقُ وامتلاكُ الأهداف ..

المعتقداتُ : هي سياجاتٌ احترازيةٌ قُدر لكل إنسان أن يكون أحد أسراها وأن يكون من الذين يعيشون في محيطها ، وهي ليست كلها محكمة القيد .. إذ أثبتت التجربة الانسانية أن منها ماهو سهل الكسر وهش البناء ..


مفاهيم :
1-المعتقدات الراسخة يقوى بنائها ويشتد بواسطة دعم أدوات كسب المعرفة التي يمتلكها كل إنسان ومن أهمها – السمع – البصر – الفؤاد
2
- من يتبنى اعتقادا هكذا مسايرة أو تقليدا أو ادعاء فهو كمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في أودية الشكوك والقلق وفقدان الأمن حيث لايستطيع أن يصمد أمام قذائف الإقناع وتيارات النقاش المعرفي ..

3-لايثبت من المعتقدات إلا ماهو قائم على دليل قطعي راسخ .

4-الأشخاص الأكثر إدراكا ومعرفة هم الأقدر على التخلص من قيود المعتقدات الزائفة سواء النفسية منها أو الدينية ..

خلاصة الفكرة التطبيقية :
إذا استوعب الشخص قدراته بفهم ناضج من خلال ميزان الواقعية وهو ميزانٌ يجلي للشخص مدى توافق الأهداف مع القدرات ، إذا عرف هذه القدرات حق المعرفه ، وتخلص من الاعتقادات الوهمية المعيقة ، تحققت له اهدافه - بإذن الله - إذ ليس هنالك ما يمنع تحقيقها ..!

البعد النفسي للفكرة:
إذا أوجدنا توازنا بين أحلامنا الجانحة عبر أفق الخيال الواسع ، وبين أهدافنا الممكنة والمتوفرة على محيط الواقع ، وقاربناها مع قدراتنا المتاحة والتي يمكن تنميتها إلى أقصى مدى ممكن لنا ، وتحررنا من قيود المعتقدات السالبة والوهمية عشنا الحياة وكنا فيها سعداء بأعمالنا بحيث ننمي قدراتنا ونستمتع بأحلامنا ونتشوق ونتحمس لأهدافنا..!!


سعد الصماني الحارثي
باحث ومدرب ومستشار في البناء الشخصي والثقافة النفسية

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس