غــــريـبـــه

بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 39907  تاريخ التسجيل :  08 2012  أخر زيارة : 04-07-2014 (05:48 AM)  المشاركات : 161 [ + ]  التقييم :  35

لوني المفضل : Cadetblue

الرجـاء رجاء
ان ماتمر فيه مجرد وساوس يبدو انك استرسلت مع هذه الافكار فوقع منك الشك ثم الحيره
وبعد ذلك تتخلى في النهاية عن أمور العبادةوهذه مايريده الشيطان


قال سبحانه : ( وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) ( الأعراف / 143

انظر الى عظمه الله ايها الاخ الكريم ، جعل الله الجبل دكًّا، أي: مستويًا بالأرض، وخر موسى صعقا، أي: مغشياً عليه .. وقيل وخر موسى صعقا ) ، أي : ميتا

فكيف تصدق انك تشعر ان الله حالّ في مقدمة رأسك وانه متحد معك
اذا كان الجبل على شده وصلابته استوى بالتراب فكيف يستطيع جسدك ان يتحمل

مــــــــارأيك هل ماتفكر بـــــه صحيح ام انــــــه مجـرد وساوس ؟؟؟


أن كل صورة في خيالك ، أو توهم كيفيةٍ في بالك ، فالله تعالى بخلاف ذلك ، بل : الله تعالى أجل وأعظم من كل ذلك . وأن اشتغالك بهذه الخيالات وساوس واستدراج من الشيطان ، ليشغلك بما يضرك عما ينفعك ، وبالباطل عن الحق

اعــلم أن الله تعالى احتجب عن خلقه في دار الدنيا ، فلا يراه بشر فيها .....الله تعالى لا يحيط به عقل ولا يتخيله ذهن، فهو أعظم من كل شيء،

ولذا قيل (( كل ما خطر ببالك فالله أعظم من ذلك))،


يقول الله تعالى عن نفسه (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)

قال سبحانه : ( ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) ( الأنعام / 102 - 103 ) ...










اذا نظرت في الكون الشاسع وتأملت سترى ان الانسان مخلوق ضعيف تأمل قوه الله تأمل قدرته كيف لخالق عظيم ان (يحولّ في مقدمة رأسك ) ان الله غني عن عباده يقول الله عن نفســــه ((وهــــــو القــــــاهـــــــر فــــــوق عبـــــــاده ))

الشيطان يحاول ان يدخلك في دوامه من الشكوك والافكار الغير منطقيه لكي يحقق مبتغاه
ان ماتفكر به وسواس من الشيطان لكي يضعفك ولكي يصدك عن عباده الله ..


( أن تعبد الله كأنك تراه ؛ فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك !! ) . ، يشير إلى أن العبد يعبد الله على هذه الصفة ؛ وهي استحضار قربه ، وأنه بين يديه ؛ وذلك يوجب الخشية والخوف والهيبة والتعظيم ،

انك مهما تخيلت وشعرت به من شعور او توهمت به من اوهام فانها من الشيطان هذه هى حدود عقلنا البشري
ان ماتقوله وماتشعر به كلها مجرد وساوس من الشيطان

الله تعالى يقول (وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله )


لما يهبط - أي يتردى من رأس الجبل إلى الأرض والسفح - من خوف الله وخشيته

اذا كانت هذه حال الجمادات فكيف هو حال جسم بني ادم الضعيف ؟؟

لم يسبق لبشر ان راى الله فكيف تستطيع ان تشعر به شعور داخلي


إن الإنسان إذا وقع في مثل ذلك فعليه أمور، كما أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك:

1- الاستعاذة بالله.
2- الانتهاء عن ذلك، والانتهاء معناه قطع هذه الوسوسة.
3- أن يقول: آمَنْتُ بالله، وفي رواية: آمَنْتُ بالله ورُسُلِه.
أن هذه الوساوس متى تمادى فيها العبد جرّت إلى الحيرة، أو إلى الشك، وهذا مقصد الشيطان.

وعليك بالالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء, وطلب تثبيت القلب على الإيمان. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يدعو فيقول: ((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

لاتلقي بالاً لما يوسوس به الشيطان لانه من الأباطيل والأوهام التي تزعزع طمأنينة قلب المسلم ؛ هذا كله من تلبيس الشيطان على المؤمنين ليُحزنهم وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله

كما قال تعالى: (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )(41).

فلا تحـزن لان ماتمر به هـو ابتـلاء ولكن عليك الصبر ان هذه الافكار ناتجه من وسوسه الشيطان جاهد نفسك على دحر هذه الوسواس وتفكر بعظمه الله وقوته وجبروته وانه قاهـر فوق عباده
اقرأ القران وتدبر وتفكر في معانيه واكثر من السجود فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي،يقول :يا ويله(وفي رواية أبي كريب ياويلي ، أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنه، وامرت بالسجود فأبيت فلي النار)

إن الشيطان الذي أعطي من القدرات مايستطيع بها إغواء الكثير من بني آدم ،وهو الذي بسببه يدخل معظم الخلق في النار،تراه ضعيفا صغيرا حقيرا باكيا أشد البكاء عندما يرى مسلما يسجد سجدة التلاوه!! فحري بالمسلم أن يزيد في سجودة ليزيد في غيظ الشيطان وبكائه
وأحْسِن الظنّ بالله تعالى إحساناً بالغاً فهو عند حسن عبده به, فإن ظنّ العبد به خيراً كان خيراً له


اسأل الله لك الشفـاء العاجل اسأل الله لك الشفـاء العاجل اسأل الله لك الشفـاء العاجل