03-09-2012, 01:31 PM
|
#2
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 35886
|
تاريخ التسجيل : 10 2011
|
أخر زيارة : 22-02-2014 (12:26 AM)
|
المشاركات :
645 [
+
] |
التقييم : 120
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
مرض الفصام هو واحد من الأمراض العقلية أو الذُّهانية الرئيسية، وقد سمَّاه بهذا الاسم عام 1911م العالِم الألماني (يوجن بوليرر)، أما وصفه فيرجع الفضل فيه إلى العالِم الألماني (إيميل كيليبرن) وقد وصفه عام 1896م.
كما ذكرت لك هو مرض رئيسي من الأمراض الذّهانية الأساسية، والناس تشيع أن فيه انفصاما في الشخصية أو انشطار في الشخصية، وهذا ليس صحيحًا، والانشطار أو الانفصال يحدث في الأفكار وارتباط الإنسان بالواقع، والفصام يصيب حوالي 1% من الناس، وتختلف الإحصاءات من بلد إلى بلد قليلاً، ولكن هذا هو الرقم التقديري، وقد يقل في بعض البلاد عن هذا التقدير.
هو يصيب جميع الأعمار ولكنه أكثر شيوعًا في عمر 15 إلى 30 سنة، وهو من الأمراض التي تؤدي إلى تفتت الشخصية لدرجة كبيرة، ولكن هنالك أنواع منه تعتبر أفضل من غيرها فيما يخص التقدم العلاجي.
ينقسم الفصام إلى عدة أقسام، منها: الفصام البسيط، وما يعرف بالفصام الهيبفريني وهو أسوأ الأنواع، حيث يتميز بتطاير الأفكار وتشتتها، ووجود هلاوس، كما أن الشخصية تتدهور ويكون المريض يعيش في عالَم خاص به مبتعداً عن الواقع وعن الحقيقة ولا يستطيع التواصل مع الآخرين بصورة جيدة، وهذا هو النوع من الفصام الذي يعتبر أقل استجابة للعلاج، وبكل أسف يصيب الناس في أعمار صغيرة مما يتيح لهم فرصة التعليم أو اكتساب المهارات الاجتماعية، والتي تعتبر واحدة من العوامل التي تدفع بالمرض بعيدًا من الإنسان.
وهنالك نوع آخر يعرف بالفصام الكتاتوني، أو الفصام التخشبي، وهذا من الأنواع الجيدة، بمعنى أن المريض يستجيب أيضًا بصورة ممتازة للعلاج.
وهنالك نوع آخر يعرف باسم الفصام الباروني أو الفصام الاضطهادي، وفيه يكون الإنسان كثير الظنون والشكوك، ويعتقد أنه سوف يُساء إليه، أو أن هنالك مؤامرة تُحاك ضده أو أنه مُتابع... وهكذا.
ومعظم هؤلاء المرضى يعانون أيضًا من هلاوس سمعية، وفي بعض الأحيان تكون هلاوس نظرية أيضًا، وهنالك أنواع نادرة من الفصام منها الفصام غير المنتظم، ومنها الفصام الوجداني، ومنها الفصام العصابي، وهي أنواع اختلف العلماء في كيفية تقسيمها، ولكن الأربعة أنواع الأولى هي الأنواع الأساسية.
إذن هو مرض عقلي يؤثر على الأفكار، يؤثر على الوجدان، ويؤثر على الشخصية، ويؤثر على أداء الوظائف الاجتماعية، ولكن يتفاوت من إنسان لإنسان، فهذا المرض إذا أصاب الإنسان في سن متقدم نسبيًّا، فإن شاء الله تكون نتيجة العلاج فعّالة جدًّا، ويمكن للإنسان أن يعيش حياة طبيعية، ونحن نعرف أن حاولي 30 إلى 40% من مرضى الفصام يمكن أن يشفوا تمامًا من مرضهم، وهذا بفضل الله تعالى نسبة عالية جدًّا بمقاييس الطب النفسي، وهنالك أيضًا حوالي 20 إلى 30% يمكن أن يعيشون حياة طبيعية، أما الـ 20% الأخيرة فاستجابتهم للعلاج تعتبر ضعيفة جدًّا وربما تدهورت أحوالهم بصورة أشد.
المرض حسن العواقب نسبيًّا بالنسبة للإناث، وكما ذكرت إذا أتى المرض في عمر متقدم.
|
|
|