09-12-2001, 09:27 PM
|
#32
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
* بـعــد الســلام ، والتــحــيــة :
* أســعــد اللــه الجــميـع بـكا خـيـر ..
* كـل مرة اعـيـد القرأة أفـهــم شـيء أخــر .. إذا أعــيــدي القـرأة !!.
* المــقـطع السـابـع :
" البكاء ليس للرجل ، وإنما للمرأة .. فإذا ما بكينا كنّـا كالرجال !! " .
في طفولتنا المبكرة اكثر مراحل نمونا حرجاً ، وأهمها تكويناً ، وبلورة لــ " أنا نـا " يتكرر المشهد كثيراً كلما بكى الطفل " الذكر" أمام الطفلة " الأنثى " .. ألم تسمعي إن كان لك أخ أو أبن أخت أو .. كيـف يكون سلوك الآخرين ؟ كيف تكون الرسائل مباشرة ، وعنيفة إذا بكى أخيك الذكر ؟! " البكاء ليس للرجل " تعاد بالهدوء ، بالصراخ تـارة وثالثة ينهال الأب بالركل فيصمت الطفل " الذكر " لأنـه أكتسب الحصانة لكن جُمّـدت مشاعره من رمزه الذي لا محالة يُـخـلّف في " الأنا " أرضـيـّة للاضطرابات التي تطـفـو على الذات إذا تجاوز البلوغ !! فلما نندهش من " الـّرهاب " أو " التمرد في كل صوره " فنهرع إلى الرقاة ظـنناً أن المسّ أو العين أصابت أبننا أو اخـيـنا !! . وبـعد أن نستنفـذ كـل خزعبلاتنا .. نسيـرُ على استحياء إلى العيادة النفسية نخـتار نـهايـة الدوام في المساء كـي لا تـرانـا العيون !! .. " البكاء ليس للرجل ، وإنما للمرأة .." ويا قسـوتـــه إذا أُرسلت الرسائل من المرأة " الأم أو الجدّة بالذات " إلى الطفل الذكر أمام الطفلة الأنثى !! حـين تقـول : الجدّة المنكسرة إذا قالــوا أنجـبت أنـثى ، وليست ذكــر !! هـنا تكـون الازدواجية صعب فهمها للطـفـلة إذا هـي سمعـت من جنسها تقول : للطفل الذكـر البكـاء للمرأة فـكـن رجـل !! فكـن ذكـرا !! ترسـّخـت مثـل تلك الرسائل في ذاتنا " في الطفلة " كـي تصـل إلى ممارسـة نهـايـة جملتي التي تقـول " إذا مـا بكينا أي لـم نبـكي نكون إذن أقـوياء كالرجال .
* المـقـطـع الـثامـــــن :
* " يـداهمـنا أحيانا .. يباغتنا .. .. "
* من الذي يمارس المداهمة ، ويباغتنا -– إذا استبعدنا جنود المخابرات .. – أليست كلُ ذات ذائقـة الموت !! أليس الألـم يدفعنا إلى البكاء ، والبكاء يوحي لــنا بلحظـة الانتهاء ، وآهِ من الانتهاء .. فناء للذات ، وتآكل في اللحـد لأجسادنا من دودِ ، ورطوبة تفـتتُ صلابة العظام !! الخوف ليس من هذا ، ولكن افـتقادنـا للــزاد من التـقوى ، وحاجتنا لمثقال ذرة كي تملأ الميزان .. الخوف من ظــلمة حالـكة إلا مـن منـكر عن يميننا ، وشمالنا نصفــه الآخر نكــير !!.. وسؤال قاس يـقـول : من ربك ؟ من دينك ؟ من نبيك ؟ فأن تلعثمنا أصطك الحـدُ على أجسادنا ، ومطارق بالحديد لن تهدا في ضربها لــنا ... هـذا وربـي هـو الشقاء !! ستقولِ : تُجـيد الهروب لـكن هـروباً إلى الأوجـع من الوجع ... ألا تمارس هـذا إذا اشـتـدّ عليـك البكاء !! للألـم الذي يثـير الـبكاء نـهاية يـقـفُ عـندها السؤال ؟! فـكـيـف تـــريدِ إجابة ، وأنت يـطـوّقـك السؤال ، ولعجزك أعدت إلي السؤال ؟! بكــل ثقــة اصرخ إجابتي إن أردتُـمـوهـا كُـونوا مع الــقبـّار فإذا غرسوني في التراب سيـجدوا وصيّـتـي مكتوبة على الكفن ، وفيها جـواب السؤال ؟؟ .
* من تكون تلك الذات ؟ إن كانت ذاتنا .. فزغـردي .. فـكلُّ الصراعات في لحظة استلاب الروح تنفضُ معـها كلّ الصراعات ، فينتهي التوتر ، ليولد المرهوب لكن داخل التراب !! إن نجت ذاتنا فإلى ساعـة موعدها مـحـدد سلـفاً " لا يستقدمون ساعة ، ولا ... " رغـم ذلك نفـتـقـد شيء من ذاتنا " إذا افـتـقدنـا شيء مـن ذاتــنا ، وداريناه في التراب .." مـوت الأب أو الأم أو الأخ !! ألا نـدسـهم في التراب !! بـقـدر ما منحناهم من شعورنا يكون افـتـقـادنـا لشيء من ذواتنا .. من ذا الذي يُعيدهـم لنـا ؟! هكذا هي الحياة !! شعورنا الذي منحناه لهم مسـيـّرين فيـه ليس لنا فيـه خيار .. انتمائنا لهم قسراً علينا .. أيـّا كـان نوع الأب أو شكل الأم .. أغبياء أو أذكياء !! لكن شعوركِ الذي تمنحيه إلى رفيقتكِ إلى زوجكِ " اعتبار ما سيكون !! " إن كان صادقا سـتري الافتقاد مختلفاً لأنـه تـم باختيار ، وبعـد نضج للانا .. هنا يـكون السؤال فكتبيـه في كفـنك أو أبقيه معلقاً حتى تجـدي إجابة لمـا بكاءك أمام الآخرين سهلُ وصعب مع الذات خلافا لما اعتادت علــيه النساء !!.. ألم اقـل لك تحملي تطاير الأفكار ، فحاولي إذا بكـيتِ أن تـُمسـكِ دمـوعكِ بأصابعك .. ففيـها بداية ، ونهاية السؤال ؟!! .
|
|
|