المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لن يهزمني الهلع
أهلا بغاليتنا و بطلتنا مها,, كيف أصبحت اليوم؟؟
نعم يا عزيزتي, هو صديق ضعيف ليس اللا, يمارس مشاكساته اليومية كالاطفال تماما, فإن قاومناه زاد في مشاكساته, و ان تقبلناه و احتويناه سيشعر بالملل و يذهب بعيدا بلا رجعة...
نعم يا رفيقة, نحن من ندعوه بأنفسنا, و نعطيه كامل الصلاحية بممارسة مشاكساته بنا و من ثم الهروب بعيدا كالطفل الشقي لا أكثر...
جميل منكِ أنك لم تقاوميه, بل و احتويته أيضا, يا لسعة قلبك و يا لعظم عواطفك ايتها العظيمة :)
لا بأس أن تضعفي من صديقنا المشاكس يا عزيزتي, فنحن لم نُخلق جبالا من صخور و رمال, بل بشر من لحم و دم و مشاعر, فالضعف ليس عيبا و لا أمرا صعب الحدوث, بل هو كالغضب او الفرح او الحزن, شعور كباقي المشاعر يا غالية :)
نعم ستتركينه يا مها, ستتركين ذلك المشاكس لغير رجعة, فالفراق من صالحك و صالحه, فأنتم الاثنان مشاكسين, و المكان لا يتسع لكليكما :) ستتركينه و ستبتسمين كلما تذكرت مشاكساته اليومية, و كيف أنكِ لم تكوني تفهمي تلك المشاكسات لدرجة خوفكِ منها :) لا تخافي يا عزيزتي,, سيحل الفراق بينكما قريبا جدا :) يداً بيد, كل مستحيل يسهل :)
نعم يا رفيقة, عودي الى طقوسك الجميلة, عودي الى موسيقاك التي تطرب جنبات أذنك, و الى فنجانك الساخن الذي تحتضنه يديكٍ , عودي الى كتابكٍ الذي لطالما وددت انهاءه, غير ان صديقك المشاكس يأبى اللا أن يمارس طفولته المزعجة معكِ :)
عودي الى عواطفك الجياشة و قلبك الكبير :)
و قبل كل هذا, افتحي ستائر غرفتكِ,و دعي اشعة الشمس تمارس وقاحتها و تتسلل داخل زوايا غرفتكِ, مخبرتكِ أن لكل ظلام نور يبدده, و لكل سواد شمس تنيره, فما يدرينا,, لعل النور الذي في آخر النفق الذي سئمنا حفره, قريب!!! و لكن لم تشرق الشمس بعد :) فلنتفائل يا عزيزتي :) و لنودع صديقنا المشاكس :)
تحياتي لك أيتها المهاة البطلة :)
|