عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 42465
|
تاريخ التسجيل : 02 2013
|
أخر زيارة : 20-12-2013 (07:37 PM)
|
المشاركات :
506 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
..(الصـفـحـه الأخـيـره مـن مـذكـرات رهـابـي )..
سألفظُ آخر أنفاسي الإجتماعيه على هذه الصفحه المُتهالكه
أرجوكم من أجل أخٍ لم يسكن قلبه إلا كل نقاء و عفاف
أن تذكروني بدعواتكم في ظهر الغيب
(1)
-لم أنمّ منذ يومين,,الكوابيس نهشت جفنيّ,,والأرقُ فرّخ على وسادتي و إلتحفَ بأهدابي
أقوم فزعا أشعر بأنّ هنالك شيء قادم نحوي
صوتهُ يتناهى إلى مسامعي كل برهه
وقعاتهُ تتقارب أكثر فأكثر,,لا أدري ماهو لكنه يقترب
إحساس داخلي يُخبرني بأني على مقربة من حدث
ويالهُ من حدث!
(2)
اليوم فقط!
شعرتُ به كما لم أشعر من قبل,,
كان يطوف حول رأسي ويتنقل بين جوارحي بكل خِفّه
كان يقول لي
بأنني هرمتُ أكثر من ذي قبل
و أنني أصبحتُ ميتاً أكثر من ذي قبل
(3)
لماذا لا يحبني الناس؟
لماذا لا يُريدونني؟
لماذا يرمقونني بنظرات مُشمئزه,,ساخره,,ضاحكه؟
لماذا خُلِقت وحيداً,,وبأي حقٍ أموتُ وحيداً؟
(4)
في غرفتي الصغيره,,لدي أربعة أصدقاء,,يفهمونني وأفهمهم
كلما استيقظت أجدهم يُرحبون بي
وكلما رقدت أجدهم ساهرين بجواري
هم أقرب إليّ من أمي وأبي,,صامتون مذ عرفتهم لكنهم لم يتأففوا يوماً من ثرثرتي او بكائي
أعيشُ إنسيّاً وحيداً بينهم,,يأنسوني,,يُفرحوني,,يكفكفون دموعي
ولطالما مِتّ وكانوا هم فقط,,من شيعوني!
إنهم حوائط أربع
وبرفقتهم,,محضُ إنسيّ بائس
(5)
الحياه ظالمه
الحياه مُظلمه
الحياه أطعمتني موتاً مذ كنتُ لا أستطيع إستطعام شيء
الحياه قدمتني للموت قربانَ مغفرةٍ لذنبٍ لم أرتكبه يوماً
(6)
عندما كنت صغيراً كنت أتمنى أن أصبح طبيباً ماهراً او كاتباً لامعاً
و الآن يُجري الأطباء على حالتي بحوث تخرجهم
وتكتبني الحياة قصةً على صدرها,,بلون الدم,,بطعم الدمع
[ إنها الحياه,,بكل عفويتها ]
(7)
في السنتين المنصرمتين بدأت صحتي تتدهور بشكل مُخيف,,لم أكن اسمع أصواتاً
ولم أكن أرى وجوهاً قبيحه
ولم أكن أتنفس هذا الأكسجين الحارق رئتيّ
أشعرُ بحرارة جسدي الدائمه وكأنها فرنٌ يُشعلُ أحشائي
باتَ قلبي ينبض في لحظات بشكلٍ يجعلني أقول:-
لا أريدُ الموت
(8)
لم تطرق باب غرفتي منذ ثمانية أيام,,وعندما أمسكتُ بكل تلك العقاقير دفعةً واحده,,طرقت الباب
وبصوتها الجميل كانت تناديني,,ألقيتُ بالعقاقير بعيداً,,فذهبتُ إليها وبعدما فتحتُ ذلك الباب,,
رأتني فتصلبت ملامحها لثواني معدوده,,عانقتني بشده
و إرتقت بقدميها فأخذت بوجنتي لتطبع عليها قبلةً دافئه وهي تقول لي بصوتها الحنون:
لاشيء,,فقط كنتُ قلِقةً عليك
منذ ذلك الحين,,وأنا كلما خطفت ذهني فكرة العقاقير أردعها قائلاً:-
من أجل قلبها الأبيض,,من أجل أمي العزيزه فقط!
(9)
في الحياه
يكفيكَ فقط,,قلبٌ واحد
يشعرُ بك,,يهتمُ بك
لتعيش
مهما كان قدرك
فـ بحبه و عطفه,,ومن أجلهِ,,ستعيش
(10)
اُغلِقت المذكره
ومضى إلى النسيان كاتبها
,
,
كان يوماً ما هنا
سجين الجمادات
|