~*¤ô§ô¤*~ سيكولوجية الأزمات ~*¤ô§ô¤*~
من المعروف ان التفاعل مع الأزمات سمة فردية مميزة. فالأشخاص لا يتفاعلون بالصورة ذاتها أمام الأزمة الواحدة. إذ أن لكل منهم طريقته الخاصة في تعقيل الأزمة وتقدير أضرارها المحتملة. كما أن لكل منهم رصيده المعلوماتي المتعلق بالأزمة ونتائجها واحتمالاتها.
العلماء من جهتهم يشترطون تهديد الأزمة للحياة أو للاستمرارية حتى تتحول إلى صدمة نفسية. حيث يعرفون الصدمة على أنها أزمة تحمل هذه التهديدات. لكن هذا التعريف يبقى غائما إذ يربط الأزمة، ومعها الصدمة، بنوعية مصادر التهديد والمواقف منها ومستوى تعقيلها و إدراك ماهيتها و أهدافها. لذلك درج الباحثون على تصنيف الصدمة وفق مصادر التهديد المؤدية لها. وهو تصنيف معقد نختصره على النحو التالي:
1- الكارثة الطبيعية: مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير والبراكين وغيرها
2-الكارثة الاصطناعية: الناجمة عن رغبات عدوانية تستهدف إلحاق الأذى
3-الكارثة المعنوية: وهى التي تطال المثال الأعلى للانا، سواء على صعيد الفرد أو الجماعة، فتجعل من الموت الشخصي ملجأ للهروب من معاناة الكارثة. وهي تترجم بالإقدام على الانتحار الفردي أو الإيثاري الموجه لمصلحة الجماعة ونصرتها.
4-الكارثة الجسدية: حيث يمكن للجسد أن يكون مصدر التهديد (الإصابة بمرض مميت). كما يمكن للخوف من تهاوي قدرات العقل أو الجسد أن يشكل هذا المصدر.
تتفق ردود الفعل الكارثية في ما بينها لجهة اشتراكها في التسبب بعوارض نفسية عيادية مشتركة. إذ يبدأ التفاعل مع الكارثة بحالة من التخدير الحسي. وهي تمنع الفرد من إدراك حقيقة ما يجري وتعقيله لفترة قصيرة. ليعقبها حالة عدم التصديق وهي ذات مظاهر هيستيرية واضحة وتكون الهيستيريا في هذه الحالة دفاعية (تعطي الفرصة للشخص كي يفرغ انفعالاته وكي يستوعب الحدث الكارثي مستنفرا اوالياته النفسية الدفاعية) لذلك يعتبرها السيكوسوماتيون علامة حياة. فهذه الهيستيريا تقلل احتمالات التجسيد (تحول الانفعالات إلى أمراض عضوية)...
الــمـــصـــدر
{{مالكشغلوخلكفحالك}}
|