02-11-2013, 10:59 PM
|
#9
|
مستشار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 32511
|
تاريخ التسجيل : 12 2010
|
أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
|
المشاركات :
6,372 [
+
] |
التقييم : 75
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Darkcyan
|
|
عليكم السلام ورحمة الله
وأعتذر اخت أمل على التأخر في الرد
دخلت على المنتدى وقريت مشكلتك أكثر من مرة لكن يجيني شي يشغلني قبل ماأكمل قرايتها للنهاية،
وأقول بعدين، وتأخرت، سمحيني
وأشكر أختنا سارة على مشورتها وتوجيهها، وأشكر لها ثقتها فيّ، وشهادة أعتز فيها
وان شاالله اني أكون قد هالثقة وتستفيدين مني
أول شيء أختي لا تقلقي، فاللي عندك لا يعتبر شيء بالنسبة للأمراض النفسية
ولا أقصد أن أقلل من معاناتك او الألم اللي تحسين فيه، أو أقول انك ضعيفة وماتقدري تتحملين
لا
انما المقصد هو ان اللي تعانين منه يمر على كثيرين وكثيرات
ومثل ماقلتي ان كثيرات ومنهم ناس مقربين جدا منك مايدرون عن اللي جواكي
فنفس الشي، كثيرات وكثيرين يعانون وماتدرين عنهم
والانسان دايما يقول عن نفسه:لا، انا معاناتي اكبر واكثر وماحد مثلي
لكن لا، ما هو صحيح، هذا احساس يجي للواحد بسبب انه يحس بنفسه ويعرفها
اكثر من احساسه ومعرفته بالآخرين، وبسبب التخفي وراء الأقنعة اللي يمارسوه الناس
ويخلينا ماندري عن شي عنهم ولا عن معاناتهم
علما بأن فيه ناس اجادوا لبس الاقنعة لدرجة انك تحلفي انهم تلقائيين وعفويين وماعندهم شي
بينما هم عندهم بلاوي كبييييرة، لكن قدروا يخبّوها باحتراف.
والاخفاء او تخبية الآلام النفسية خلف الأقنعة هو نفسه تعلم تقنيات فكرية وسلوكية تحافظ على
تماسك الشخصية وقدرتها على التفاعل مع الآخرين وتحقيق مصالحها دون التصادم معهم
او تعطل مصالحها (دراسة او عمل او دور اجتماعي) حتى لو كان ذلك يتم بأقل
قدر من اللذة والاستمتاع بالحياة، وحتى لو تم ذلك مع قليل من الألم
والصحة النفسية أختي تقاس بهذه الطريقة
عدم تصادم مع المحيطين بك + عدم تعطّل وظائفك (العناية الشخصية و الدور الاجتماعي و العمل وهو الدراسة بالنسبة لك)
فمسألة اللذة والألم هي ليست المقياس على الصحة النفسية الا في حدود مانقبله ونرضى به
فالذي يرضى بأقل القليل من اللذة ويتحمل اكبر قدر ممكن من الألم (فوق المتوسط)، هو أصح نفسيا من
اللذي يبحث عن لذة متوسطة ويهرب من الم متوسط، بل هو اسعد منه
والحياة الاجتماعية اختي فيها اختلافات في التقييم. فوصفك لنفسك بقلة الصديقات
والميل للوحدة وعلاقتك المتوترة مع امك هو ليس بالضرورة فشل اجتماعي
فأنت وصفتي نفسك بالمرحة والقادرة على الخروج ومخالطة الناس ولا يبدو عليكي التعب
او الضيق، وهذا يعتبر نجاح اجتماعي كاااامل
فكثيرين يوصفون بطبعهم بأنهم "بيتوتيين" حتى لو كانت بيتوتية مبالغ فيها
فطالما كان الشخص قادر على مزاولة اي نشاط مع نفسه ولوحده، كالدراسة
وهي ماتسمى بصحبة الكتاب، فإنه بالتالي لايعتبر انطوائي او عديم الأصدقاء
فكما قال الشاعر: وخير جليس في الزمان كتاب
والمرض النفسي اخت امل هو مثل ماذكرت اختنا سارة الحربي هو ليس عيب او عار
كما هي نظرة المجتمع او اغلب افراده
المرض النفسي او عند كثيرين من الناس يمكن ان نسميه التعب النفسي، هو شيء وارد ان يحصل
لأكثر الناس صلابة وحكمة وقوة
بل كثيرين لم يكن هناك اي خطأ في حياتهم في طفولتهم او علاقتهم مع اهلهم او التربية
بل اغلب الاذكياء وذوي الحكمة والضمائر والأخلاق هم من يتعرضوا للمرض النفسي.
فلا تستغربي ان سمعتي عن ممثل يطل على الناس على المسرح ويتعرض لرهاب اجتماعي
ولا تستغربي ان سمعتي عن شيخ جماعة او قائد عسكر ويصاب بنوبات هلع
وهنا ربما اعود لبداية كلامي معك لأقول بأن اللذين يجيدون ارتداء الاقنعة ويبدون امامنا
متماسكين وشخصياتهم قوية ومستمتعين بحياتهم هم ليسوا اناس تمكنو من الدعس على ضمائرهم
او اخماد تفكيرهم والتخلص من احاسيسهم او ذكائهم
لا
هم اناس تعلموا جانبا من الذكاء يسمى بالذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي
وهو نفسه العلاج الفكري السلوكي الذي يساعد الشخصية على التماسك والقدرة على العيش
جنبا الى جنب مع مشاكل الحياة ومنغصاتها المختلفة سواء كان مصدرها داخلي ام خارجي
ربما أكون قد بدأت معك بكلامي هذا نوعا من العلاج بطمأنتك والتهوين عليكي كمقدمة
للعلاج المعرفي والسلوكي
والذي ان شاء الله تساعدك فيه اكثر الاخت الاخصائية سارة الحربي
ما سأخبرك عنه من تشخيص لمشكلتك هو كالتالي:
تشخيص OCPD وهو نوع من اضطرابات الشخصية هو ليس مرض الوسواس القهري OCD
واضطرابات الشخصية تختلف عن الامراض النفسية من ناحية ان المصاب باضطراب
الشخصية يكون متكيف مع شخصيته وانما يتذمر منه الآخرين، على عكس مرض الوسواس
القهري يكون هو ايضا يعاني من نفسه ويتألم
وطبيا هناك شيء يسمى سمة شخصية trait وهي تختلف عن اضطراب بمعنى disorder
وانا اعتقد ان ماعندك هو اصلا سمة شخصية، وهذا لايعتبر مرض كما ذكر لك طارق الحبيب
وانما كل شخص منا لديه سمات في شخصيته بعضها جيد وبعضها سيء
بل ماقد يراه اناس بأنه جيد قد يراه آخرين بأنه سيء
والسمة ليست مرض ولا تحتاج لعلاج
لكنها قد تساعد على ظهور مرض
وهذا ماأعتقد انه حصل لك
فالسمة الوسواسية التي لديك ساهمت في ظهور مرض الوسواس القهري الذي
ذكرتيه وهو الوسوسة في العذرية ورمزها البكارة
والوسواس القهري هو نوع من القلق
والأصل عندك هو ظهور القلق بسبب عدة عوامل ربما هي وراثية مع تربية صارمة
مع عدم رضا منك عن نفسك بسبب اشياء تعتقدين انها عيوب عندك
وأهمها هو غالبا شعورك بالعيب من فعل العادة السرية، وتشبيهها بارتكاب الزنا
خاصة ان اغلب الفتيات يعتقدن ان ممارستها تفقد غشاء البكارة (وهو غير صحيح)
والعادة السرية اخت امل هي فعل يتعرض له اكثر من 95 بالمئة من الناس
سواء ذكور او اناث
وكثيرات يعتقدن ان مايفعلنه هو فعل مشين جدا ولا يفعله الا اقلية سيئة من البنات
وهذا غير صحيح (والكلام هنا هو عن كل الناس ذكور او اناث)
وهذا بدوره يجعل الشخص من سن البلوغ يبدأ يؤنب نفسه ويكره فيها هذا الفعل
فيتراكم عنده القلق وعدم تقدير الذات ليتحول الى قلق مرضي يعبّر عن نفسه بعدة صور
كالرهاب الاجتماعي او الوسواس او نوبات الهلع او القلق العام
والقلق بصورته العامة مؤلم ودائما يحاول ان يحصر نفسه في صورة محددة وغير مبهمة
فنراه يتحول الى وسواس او رهاب محدد
وهذا ماحصل لك
فالوسواس في العذرية له ارتباط بمسبب القلق الابتدائي عندك وهو فعل العادة السرية
ثم شيئا فشيئا وللابتعاد عن هذا الموضوع راح الوسواس يتحول الى وسواس في الصحة
وساهمت دراستك للطب في زيادة او التفاعل مع هذا وسواس الصحة
بل وجدتي مخرجا من وسواس العذرية يتمثل في العزوف عن الزواج، وتحويل موضوع العزوف من
العزوف بسبب فقدان العذرية الى العزوف بسبب كره الرجال
وهو امر ترينه مقبول كمبرر للعزوف وليس فيه فضيحة، كما ان له مبررات مقبولة عند الناس وعند الحاجة
لمناقشته معهم وهو ان الرجال فعلا سيئين، فوالدك لم يتمكن من فرض شخصيته على والدتك
التي ترين انها متسلطة وان والدك له يد في تسلطها عليكي عندما لم يمنعها من ذلك
كما انك وصفتي زوج اختك الاول بأنه لايستحقها وغالبا هو كان شخص سيء
بالنسبة لما ذكرتيه عن القلق الذي يحصل لك مع البريزينتيشن فهو يحصل لكل الناس
وتزيد حدته مع الذين اصلا يعانون من القلق. اما نوبات الهلع فهي ايضا لها علاقة بالقلق
وهي نوع من انواعه، رغم انها قد تحدث بدون اي مثير خارجي
التفكير الكثير وخاصة مايعرف بالحوار الداخلي الذي تسرحين فيه وتفتعلي فيه حوار بينك
وبين الآخرين تتخيلي فيه انتقاداتهم لك وردك عليهم وغيرها من الحوارات التي
تحاولين فيها ان تعززي من صمودك امام الآخرين هو ايضا جزء من القلق
والقلق يتقلب بين الوسواس والمخاوف وربما ينشأ عنه اكتئاب وهذا مايبدو لي
بالنسبة لك. فتقليلك لقيمة نفسك والتفكير في الماضي واحداثه، وقولك "قناع السعادة الزائف"
هي كلمات تنبيء عن بداية اكتئاب، وهو غالبا لم يتمكن منك
ولا اريدك ان تهتمي وتقولي : قلق ورهاب وهلع ووسواس وتوهّم مرض واكتئاب!!!!فماذا تبقى؟!!
لا أختي
أنت بخير كثير
وهذه المراض او الاتعاب النفسية كلها لها اصل واحد هو ضعف نشاط الناقل العصبي "سيروتونين"
وبالأدوية مع العلاج الفكري المعرفي والسلوكي ستكوني بخير
وستتمكني من دراستك والنجاح والتفوق والزواج والعيش كباقي الناس
فأنتي يغلب عليكي حاليا الوسواس، والباقي من قلق ورهاب وغيرها هي اعراض مصاحبة.
والعلاج اصلا للوسواس والمخاوف والاكتئاب هو نفس الدواء
وهو من مجموعة دوائية ترفع من مستوى ونشاط الناقل العصبي "سيروتونين" وهي ssri
فقط تحتاجي اسبوعين الى 6 اسابيع من الانتظام على الدواء يوميا والصبر عليه خلال هذه الفترة
حتى يظهر مفعوله وتشعري بالتحسن.
اي لاتستعجلي النتائج فالدواء يحتاج وقت حتى يبدأ عمله.
ستستمري على الدواء 6 اشهر وربما تزيد، فلا تستعجلي ايقاف الدواء
قد تحتاجي الى دواء مساعد هو فلوناكسول، وربما انديرال او كونكور للسيطرة على القلق
في اول اسبوعين من العلاج، لأن الادوية من مجموعة ssri قد تزيد من القلق
في بداية العلاج، كما أنك قد تحتاجي دواء يساعدك على الصبر على هذه
الادوية حتى تبدأ عملها
ان كنتي جاهزة للعلاج الدوائي فأنصحك ان تشتري:
1) سيبراليكس 10 ملجم وتأخذيه حبة واحدة مساءا يوميا
2) كونكور 2.5 ملجم حبة واحدة مساءا يوميا
3) فلوناكسول 0.5 ملجم حبة واحدة مساءا يوميا
وتابعي معي اختي الكريمة وان شاء الله خير
وحاضر لأي استفسار او نقاش او فضفضة وخذي راحتك
وحاضر لو احتجتي مساعدة في توفير الدواء :)
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة د.رعد الغامدي ; 02-11-2013 الساعة 11:10 PM
|