حضرت دورة في التنمية البشرية وليتني مت قبل ان افعل !
سجلت في احد الدورات في التمية البشرية وليتني مت قبل ان افعل هذا
وكان المحاضر طوال الدورة يقسم الناس الى ناجحين وفاشلين في الحياة
ويذكر قصص كثيرة لأناس صنعوا المعجزات ويقول ان لا احد يستطيع ان يقف امام هدفك وطموحك
وانك اذا اردت تحقيق شيئ راح تحققه مهما حصل فقط يلزمك المواظبة والاستمرارية واخذ خطوات عملية !!
لا أخفيكم اني خرجت من المحاضرة وانا محطم نفسيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولا أقوى حتى على السير على أقدامي وكانت هذه المرة الاولى التي أرى فيها هذا العالم بهذا السواد اسودت الدنيا كلها في وجهي لدرجة اني وانا اسير بسيارتي اغرورقت عيناي بالدموع وانا انظر لحالي وماوصلت اليه من فشل واتذكر والدتي وهي تقوم بتربيتي وعندها احلام وآمال وطموحات ان هذا الولد راح يعوض تعبي وشاء الله ان يكون ولدها افشل اهل الارض واضعفهم ارادة ربما هو ابتلاء لها اسئل الله ان يلهمها الصبر
سألت نفسي هل حقا هذه دورة تنمية بشرية ام دورة تحطيم بشري
هؤلاء للأسف يضعون الشمس في يدك اليمنى والقمر في اليسرى ويبسطون لك الامور
وتبدأ في رفع سقف الطموح وتنظر للأعى الى ان يكسر عنقك فكيف لشخص رهابي ان يحقق ما يريده في هذه الحياة الأفكار عندي كثيرة ولو طبقت واحدة منها لكنت الآن في عداد الناجحين ولكن أقصى ما يمكنني عمله وهو ان أفكر واحلم إلى ان يأتي شخص ويحقق نفس الفكرة والتي راودتني
المحاضر الى ان انتهت المحاضرة
ولم يقل ان الارزاق بيد الله
وان الفقر ابتلاء من الله كما ان الغنى ابتلاء
النجاح ابتلاء والفشل ابتلاء
الشفاء ابتلاء من الله وكذلك المرض
خرجت من المحاضرة وادركت اني ذهبت الى المكان الخطئ
ربما كان الأحرى بي ان اذهب الى عيادة الطب النفسي قبل ان افكر بالتنمية البشرية
حسبنا الله ونعم الوكيل
|