نفساني - عرض مشاركة واحدة

15-02-2024, 08:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمك اللهم

علاج الامراض النفسية والوسواس بالاقناع والبرهان والحجة للعقل .لان العقل طريقة عمله يعمل على مبدأ كيف تفسير الاحداث مثلا البول لانسان البسيط يعتبره نجس وشيئ قذر وتشعر بذلك الشعور المرير داخلك ولكن لو قمت بتفسيره بيولوجيا(البَول هو أحد السوائل الجسمية، وهو السائل الذي تستخلصه الكليتان من الدم ثم تفرزانه من خلال الحالب ليصل المثانة ثم الإحليل ليخرج من الجسم للتخلص من الأملاح والمياه الزائدة في الجسم)اذا اقتنع عقلك بهذا التفسير بشكل لايدع الشك سوف يختفي ذلك الشعور المزعج لو اصابك البول او سمعت به (مثال تقريبي لمبدأ عمل العقل وتفسيره للاحداث .انتم ركزو على هذا المثال ) اما اشتداد الاعراض عند محاولة مجابهة الامراض النفسية والوساوس. توجد ماسمى الذروة اذا صبرت وتخطيت تلك قمة الالم بعدها سوف تخف تلك الاعراض وتختفي .هكذا يعمل جسد الانسان .انا اتكلم عن اللذي يريد علاج نفسه بعد توقيفه للادوية وارجاع النفس لحالتها الطبيعية

شدني المثال الذي ذكرته صراحة الخاص بالبول وإن كان رأيي الشخصي أنه لا يصلح لأن العلاج النفسي يهدف لإرجاع الأمور لطبيعتها لا للتضليل وإقناع النفس بالأوهام والأكاذيب إلا لو كان قصدك بهذا المثال تقليل الاشمئزاز الشديد الزائد عن الحد إلى الاشمئزاز الطبيعي فهذا أمر آخر لأنه بنفس الطريقة التي ذكرتها يستخدمها بعض النباتيين فيقولون أن الفطرة هي عدم أكل لحم الحيوانات لأنه بحسب قولهم لو أعطيت طفلاً أرنباً فسيلعب معه ولن يفكر في ذبحه وأكله وأن أكله مخالف للفطرة السوية كما يستبيح الناس الخمر لأنها مشروبات روحية والربا لأنها فوائد وعمل ومثلها مثل التجارة ومعلوم أن استحلال الخمر والربا كفر فمثل طريقة التفكير هذه إن كانت في الباطل ستكون عواقبها وخيمة لأنه بنص القرآن ذكر الله أن للخمر منافع للناس "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا" ولكن مع ما فيها من المنفعة فإثمها وضررها أكبر ، وكذا مع البول أيضاً فعلى الرغم من أنه سائل يخرج من الجسم ولكنه نجس ومبطل للطهارة ومنجس لما يصيبه من ثوب وبدن وعامة عذاب القبر منه كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ((استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه) فلابد من استقذاره بشكل طبيعي بدون إفراط ولا تفريط ، كما أنه ليس معنى أنه من سوائل الجسم تساويه مع غيرها من سوائل الجسم فمثلاً اللعاب والبول كلاهما من سوائل الجسم ولكن لو أن إنساناً بصق لعابه حتى تجمع ثم شربه فلا يضره مع أنه مستقذر أما لو شرب بوله فسيتضرر .

ما دفعني للتدقيق في مثالك وطريقتك هو أن الإيحاء النفسي وإقناع العقل قد يكون بالباطل ويكون بالحق وعلى الإنسان أن يتحرى الصواب قبل أن يستخدم هذه الطريقة لأنها قد تكون أسلوباً مضللاً وقد يوقعه في مخالفات شرعية لو استخدمه الإنسان بغير فهم ، والله أعلم .