نفساني - عرض مشاركة واحدة

12-11-2010, 12:55 AM

يقول الدكتور : محمد عبد العليم (الأخصائي النفسي) :

تأكد أن الإنسان يمكن أن يتخلص من هذه العقاقير الإدمانية، تأكد، أي لا توجد أي استحالة، ولا شك أن ذلك يعتمد على المقولة القديمة الجديدة وهي العزيمة، والإرادة يجب أن تتوفر، فيجب أن تتخذ القرار .. قرار إيقافها، وأنا لا أقول لك أن التوقف عنها سوف يكون خالٍ من بعض المعاناة، فسوف يكون هنالك نوع من القلق، وشيء من التوتر النفسي، وعسر في المزاج، ولكنه - يا أخي إن شاء الله - محدود ولا يستمر كثيراً، ولا شك أن سبل التوقف معروفة، وهي التوقف التدرجي، فهنالك التدرج السريع وهنالك التدرج المتوسط، وهنالك التدرج البطيء، ولكن يجب أن يكون هنالك عقداً مكتوباً مع النفس لا تحيد عنه، فيمكنك أن تتبع أياً من هذه المناهج (التدرج السريع أو المتوسط أو حتى التدرج البطيء) فالتدرج السريع هو التوقف خلال شهر، والتدرج المتوسط هو التوقف خلال ثلاثة أشهر، والتدرج البطيء هو التوقف خلال ستة أشهر، ويمكن أن تختار أياً من هذه الأطر العلاجية، وكلها إن شاء الله فعالة، ولكنها تتطلب الالتزام.

كما أن التدرج في إيقافها واضح، فقسم الجرعة على المدة الزمنية المطلوبة للتدرج، وقسمها بالتساوي، وقل - على سبيل المثال - سوف أخفض ربع حبة كل أسبوع أو كل أسبوعين... وهكذا، إذاً العملية ليست مستحيلة، وأنت حين تأخذ من نفسك هذه الأدوية الإدمانية، أعطها شيئاً تعويضياً آخر، أعطِ نفسك العمل الجاد، والإنتاج، والاطلاع، والمثابرة، والإكثار من الذكر، ومن تلاوة القرآن، وحضور حلقات التلاوة، وأشياء عظيمة وجميلة يمكن للإنسان أن يدمنها، نعم نريد أن نأخذ منك الزانكس، ونعطيك ما هو أفضل .

املأ وقتك ... املأه بالصورة المطلوبة، والرياضة يا أخي تعتبر أيضاً من المرتكزات الأساسية لأن يشعر الإنسان من خلالها بالطمأنينة .

استشارات الشبكة الاسلامية .